كشفت النتائج الاولية الجزئية للمفوضية العليا للانتخابات العراقية تقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي جميع منافسيه في بغداد والمحافظات الجنوبية. وفيما رجحت مصادر عراقية تشكيل الحكومة الجديدة في غضون شهرين, بدأت شخصيات معارضة للمالكي في التفاوض مع الاكراد بهدف تكوين تحالفات جديدة لتشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية في ضوء النتائج النهائية للانتخابات وسط توقعات باعلان تشكيل الحكومة الجديدة في غضون شهرين. اظهرت نتائج جزئية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتقدم منافسيه من الائتلاف الشيعي, ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في بغداد والمحافظات الجنوبية. واكدت الارقام الخاصة بمحافظة بغداد حصول ائتلاف دولة القانون علي اقل من159 الف صوت في حين حصل الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الاحزاب الشيعية علي108 آلاف صوت, وحلت العراقية ثالثا بحصولها علي105 آلاف صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة18 بالمئة فقط من اوراق الاقتراع التي تم فرزها. وقد حققت قائمة علاوي تقدما في ناحية الكرخ, غرب دجلة, حيث توجد احياء للعرب السنة واخري مختلطة. اما في ناحية الرصافة, شرق دجلة, فان غالبية الاحياء شيعية باستثناء الاعظمية. من جانبه أكد عباس البياتي النائب في مجلس النواب العراقي عضو ائتلاف دولة القانون انه من الضروري أن تكون هناك مشاركة سياسية لكل المكونات والشرائح مما يعكس أن الحكومة الجديدة تتمتع بقاعدة برلمانية ووطنية وشعبية. وأعرب البياتي في تصريح خاص أدلي به لراديو( سوا) الأمريكي امس عن اعتقاده بان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتم في غضون شهرين, مؤكدا ان عملية الحوار ستطول الجميع دون استثناء. وكانت شخصيات بارزة معارضة للمالكي قد بدأت البحث في تحالفات جديدة مع المسئولين الاكراد بهدف تشكيل الحكومة المقبلة في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية وتوزيع المناصب الرئيسية. وقال فؤاد حسين رئيس ديوان الرئاسة في اقليم كردستان العراق ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعلاوي يزوران اربيل لبحث هذه المسائل مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في مقره في صلاح الدين, شمال اربيل. كما كان بارزاني بحث هذه المسائل مع الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الاسلامي الاعلي.