أوضحت نتائج أولية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس تقدم قائمة " ائتلاف دولة القانون " التي يقودها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الانتخابات البرلمانية في بغداد. واكدت الارقام حصول دولة القانون علي حوالي 159 الف صوت في حين حصل "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم الاحزاب الشيعية علي 108 الاف صوت وحلت القائمة "العراقية" التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في المركز الثالث بحصولها علي 105 الاف صوت. وتعكس هذه النتائج نسبة 18 في المائة فقط من اجمالي الاصوات التي تم فرزها. ولبغداد 68 مقعدا في البرلمان العراقي المؤلف من 325 مقعدا. وبهذه النتائج اصبح ائتلاف دولة القانون في المقدمة في خمس محافظات اربع منها جنوبية حتي الان في ظل نتائج جزئية تراوح نسبتها بين 34 و10 في المائة. وفي وقت سابق اظهرت نتائج جزئية بثت لوقت قصير علي شاشات تابعة للمفوضية العليا لشئون الانتخابات قبل ان يتم سحبها ان قائمة المالكي حصلت علي 16 الف صوت في كربلاء، بينما حلت قائمة علاوي في المركز الثاني بسبعة الاف صوت، بينما حصل الائتلاف الشيعي علي ثلاثة الاف. وعلي الرغم من ان نتائج الانتخابات حتي الان جزئية الا ان عددا من الشخصيات العراقية المعارضة للمالكي بدأت في اجراء مشاروات لتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب. وقام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعلاوي بزيارة الي اربيل في اقليم كردستان لبحث اقامة تحالفات جديدة مع المسئولين الاكراد. كما قام الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه عادل عبد المهدي بزيارة للاقليم امس الاول واجريا مشاروات مع الزعيم الكردي مسعود البارزاني لنفس الغرض. وفي المقابل، اعلن النائب عباس البياتي المرشح عن "دولة القانون" انه بدأ حوارا مع قوائم اخري لتشكيل الحكومة المقبلة برئاسة المالكي. وقال البياتي ان الائتلاف شكل لجنة من خمس شخصيات تتولي المشاروات مع جميع الكيانات السياسية دون استثناء لوضع اسس لتشكيل الحكومة المقبلة. ومن جانبه، قال سعد الراوي عضو المفوضية المستقلة للانتخابات ان النتائج النهائية للانتخابات ستستغرق اسابيع ، وان النتائج الاولية لا تقدم تأكيدات عن فوز هذه القائمة او تلك ، مشيرا الي ان المفوضية تسلمت حوالي الف شكوي عن انتهاكات حدثت خلال التصويت. من ناحية اخري، اشاد رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي بالدور الذي تقوم به سوريا في دعم استقرار العراق ووصفه بانه دور كبير ومهم. واعرب علاوي عن امله في القضاء علي التوتر بين البلدين والذي افتعلته حكومة المالكي علي حد قوله. كما ابدي علاوي استعداده للتحالف مع المالكي لخدمة العراق وشدد علي ضروروة ان يكون العراق موحدا وديمقراطيا وخاليا من الطائفية السياسية. واكد رئيس الوزراء السابق علي ان العراق بحاجة الي دعم عربي، وتعهد باقامة علاقات طبيعية مع ايران حال فوزه في الانتخابات .