أعرب برنامج الغذاء العالمي، أمس، عن قلقه البالغ إزاء الزيادة السريعة المحتملة فى الجوع وسوء التغذية فى شرق إفريقيا على خلفية ظروف الجفاف هناك. ولفت برنامج الغذاء العالمي، فى تقرير صدر عن مقره فى جنيف، أمس، إلى أن ظروف الجفاف فى المنطقة منذ أكتوبر من العام الماضى 2018 إضافة إلى نقص هطول الأمطار فى أبريل ومايو 2019 قد يصل بعدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائى ويحتاجون إلى مساعدات غذائية فى إثيوبيا والصومال وكينيا وأوغندا وجيبوتى إلى نحو 14 إلى 17 مليون شخص. وأضاف التقرير أن التأثير الرئيسى مع هطول الأمطار المتأخر والعجز المتوقع فى هطول الأمطار هو أن المساحة المزروعة فى 2019 ستنخفض وسيحتفظ المزارعون والتجار بمخزونات المواد الغذائية، مما سيدفع الأسعار للزيادة بسبب قلة المعروض، وفى الوقت نفسه سيزيد الجفاف من الحاجة لمد هذه البلاد بالمساعدات. ونوه البرنامج إلى أن الأسعار ارتفعت بالفعل منذ بداية مارس فى تنزانيا وإثيوبيا وأوغندا. وأكد أنه على اتصال وثيق مع الحكومات والمنظمات لتفادى حدوث أزمة غذائية إقليمية كبرى من المتوقع أن تبلغ ذروتها فى الفترة بين يونيو وأكتوبر، موضحًا أن التدابير تشمل المساعدة فى مجال الإغاثة وحماية سبل عيش المزارعين والرعاة وتوسيع نطاق برامج شبكات الأمان. وشدد البرنامج على استعداده للاستجابة رغم الحاجة إلى دعم إضافى من الجهات المانحة لتوسيع نطاق العمليات.