المخدرات أفقدته عقله حتى أنه لم يدرك عندما انفلتت أعصابه وانقض على أمه ضربا وركلا أنه يضرب أمه التى يحبها ولم يع عندما حملها بين يديه وألقى بها على الأرض وانهال عليها بالطعنات أنه سيزهق روح أقرب الناس إليه فسكرة المخدرات أعمت قلبه وعقله ولم يفق منها الا على مشهد جثة أمه الغارقة فى دمائها فى وسط الشارع بمنطقة الكوم الأخضر بفيصل. انفجرت بداخله أحاسيس الندم على واقع صنعه بيديه فأخذ يتخبط فى الشوارع لا يلوى على شيء ولا يعرف الى أين يهرب من ضميره الذى أشعل حريق الندم بداخله ولكنه ظل يهيم بلا هدف حتى سقط فى قبضة الشرطة لتقتص منه العدالة. فشل محمد فى الحصول على فرصة عمل وانضم كغيره إلى طابور العاطلين واستسلم لليأس وراح يبحث عن عمل دون جدوى فخالط أصدقاء السوء من المدمنين وبدأ يقضى معهم السهرات الحمراء يوميا للصباح ويأخذ أموالا من والدته بالقوة لتناول المواد المخدرة . تجرد العاق من كل مشاعر الإنسانية والرحمة وتنكر لجميل والدته التى أفنت عمرها فى تربيته حتى انحنى ظهرها وأصابها المرض من كثرة أفعاله وسوء سلوكه معها وعندما ضاقت من تصرفاته ورفضت الانصياع لأوامره وإعطائه مبلغا من المال حتى هاج وماج وفقد عقله وأعصابه وانهال عليها ضربا وعندما هرولت من بين يديه الى الشارع للاستغاثة بقلب رحيم ينقذها من بطش ابنها العاق أسرع خلفها وانهال عليها بالطعنات حتى لفظت أنفاسها وأسلمت روحها إلى بارئها. تم ضبط المتهم عقب ارتكابه الواقعة وأحاله اللواء مصطفى شحاتة مساعد الوزير لأمن الجيزة للنيابة فأمر حازم عامر مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبسه على ذمة التحقيقات . كان اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية تلقى إخطارا من نائبه اللواء محمد الألفى بمقتل ربة منزل فى منطقة الكوم الأخضر. انتقل اللواء مدحت فارس مدير مباحث المديرية والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع الغرب وتبين الفحص ومناظرة جثة المجنى عليها وجود طعنات متفرقة بالجسد وبسؤال جيرانها أكدوا أن ابنها العاق هو الذى تسبب فى إصابتها التى أودت بحياتها ولاذ بالفرار. تمكن المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد محمد سعودى من القبض على المتهم وبمواجهته أمام العقيد محمد راسخ مفتش المباحث اعترف بحدوث مشاجرة بينه وبين والدته بسبب رفضها إعطاؤه مبلغا لشراء مواد مخدرة.