لحظة فارقة فقد الأخ الأصغر فيها عقله عندما شاهد شقيقة الأكبر يصفع والدتهما على وجهها فلم يتمالك اعصابة فانهال عليه ضربًا، بعد أن أحضر سكينًا وطعنه طعنات نافذة أودت بحياته، وظل يبكى فوق جثته. وأصيبت الأم بحالة إغماء فور مشاهدتها للجريمة التى هزت منطقة بولاق أبوالعلا، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بسرعة القبض على المتهم وإحالته إلى النيابة للتحقيق. وكان الرائد على فيصل معاون مباحث قسم شرطة بولاق ابو العلا قد تلقى بلاغا من الاهالى بوجود جثة لشاب داخل شقة بالمنطقة، على الفور هرع رجال الأمن بقيادة العقيد علاء فاروق مفتش المباحث وتبين من المعاينة لمسرح الجريمة أن الجثة لشاب اسمه محمد "34 سنة" عاطل عثر عليه غارقًا فى دمائه وبه عدة طعنات فى أنحاء متفرقة بجسمه. وتوصلت التحريات التى أمر بها اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة إلى أن شقيقه الأصغر وراء قتله واسمه أحمد "28 سنة" طالب بعد أن شاهد المجنى عليه ينهال بالضرب على والدتهما نتيجة معاتبته لتناوله للاقراص المخدرة والهيروين، الامر الذى يجعله يفقد وعيه فى بعض الاحيان، وليلة ارتكاب الجريمة رفضت امه إعطائه اموالا فتعدى عليها بالضرب وعندما حاول شقيقه الاصغر الدفاع عن امهما تعدى عليه ايضا فاحضر سكينا من المطبخ وانهال عليه طعنا ولم يتركه الا جثة هامدة . وامام العميد ناصر حسن رئيس مباحث القطاع اعترف المتهم بارتكابه الجريمة وقرر انه لم يكن يقصد قتله الا انه فقد وعيه عندما تعدى على والدتهما، واضاف فى اعترفاته ان المجنى عليه كان دائم الاعتداء بالضرب على والدتهما فقرر الانتقام منه ، وتمت إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق .