ارتفاع قتلى ومصابى اعتداءات عيد الفصح إلى 657 بينهم 35 أجنبيًا دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ضرورة العمل الدولى المتكاتف لوضع حد لخطر الإرهاب لتقويض نشاطه من خلال مواجهة شاملة لكل عناصره. وأدان الرئيس السيسي، بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية الآثمة التى وقعت أمس فى سريلانكا، وتوجه بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا والمصابين، راجياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وقوة التحمل فى هذا المصاب الأليم. وأشار الرئيس السيسى - فى بيان صادر عن رئاسة الجمهورية - إلى أن الإرهاب الأسود يشكل جرحاً غائراً فى ضمير البشرية، ويعلن مرة بعد مرة استخفافه بالروح الإنسانية وعدم احترامه لقدسيتها، فيستهدف الأبرياء والآمنين على اختلاف أديانهم وعقائدهم، سواء فى دور العبادة أو فى أى مكان تطوله يده الآثمة، مستهدفاً بث الرعب والفزع فى قلوب جميع سكان العالم، وإثارة الفوضى وهز استقرار المجتمعات، مدفوعاً فى ذلك بأفكار مسمومة، وبكراهية عميقة لكل ما أنجزه بنو البشر من حضارة ورقى وتقدم. فى غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية أيضًا سلسلة التفجيرات وأعربت فى بيان عن خالص التعازى لأسر الضحايا, متمنية لأسر المصابين الشفاء العاجل، وأكدت أن هذه الأعمال الوحشية الخسيسة التى تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح فى تحقيق مآربها. وارتفع عدد قتلى ومصابى الاعتداءات الإرهابية التى وقعت أمس إلى 657 شخصا على الأقل وجرحبينهم 35 أجنبيًا فى ثمانية اعتداءات استهدفت فنادق فخمة وكنائس، حيث أقيمت قداديس بمناسبة عيد الفصح فى سريلانكا. وقال الناطق باسم الشرطة إن هذه الحصيلة تأخذ فى الاعتبار ضحايا الانفجارات الثمانية التى وقعت فى الجزيرة. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجمات، إلا أن الحكومة أعلنت اعتقال ثمانية أشخاص وأنه يجرى تحقيق فى ما إذا كانت لهم «علاقات خارجية». وأعلنت السلطات السريلانكية حظرًا للتجول, فورًا وتعطيل شبكات التواصل الاجتماعى لمنع نشر «أنباء غير صحيحة وكاذبة» بعد التفجيرات.وذكرت الشرطة أن بين القتلى 35 أجنبيا على الأقل بينهم بريطانيون وهولنديون وبرتغاليون وصينيون وأمريكيون. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو فى بيان: إن العديد من المواطنين الأمريكيينبين القتلي. وفى لندن ذكرت المتحدثة باسم مكتب الخارجية والكومنولث أن بين القتلى بريطانيين. وأدان رئيس الوزراء السريلانكى رانيل ويكريميسينجه «الهجمات الجبانة» ودعا البلاد إلى «الوحدة». ودعا أسقف كولومبو من جهته، إلى معاقبة المسئولين عن الهجمات «بلا شفقة». وكان قائد الشرطة الوطنية بوجوث جاياسوندارا حذر قبل عشرة أيام من أن حركة تدعى «جماعة التوحيد الوطني» تخطط «لهجمات انتحارية على كنائس مهمة وعلى المفوضية العليا الهندية». وكانت هذه الجماعة عرفت العام الماضى بسبب أعمال تخريب طالت تماثيل بوذية. وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالى للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70 % من سكان سريلانكا، إلى جانب 12 % من الهندوس و10 % من المسلمين و7 % من المسيحيين. ويعتبر الكاثوليك بمثابة قوة موحدة فى هذا البلد إذ يتوزعون بين التاميل والغالبية السنهالية.