يعد طريق سفاجا قنا علي رأس الطرق العرضية التي تربط محافظات جنوب الصعيد بمحافظة البحر الأحمر من حيث الأهمية بل يعد طريقا محوريا كان له الفضل الأول في تنمية منطقة البحر الأحمر من خلاله. وفي بداية الأمر نزح العنصر البشري من محافظات قنا وسوهاج والأقصر وغيرها واستوطنوا الغردقة وسفاجا ورأس غارب وقصر وعمروا وشيدوا تلك المدن حتي اصبحت محافظة البحر الأحمر من أهم المحافظات التي شهدت تنمية عمرانية وسياحية ولعب هذا الطريق دورا هاما في نقل أهم مواد البناء والمياه من قنا لهاتين المنطقتين. وخلال السنوات الماضية لعب هذ الطريق الدور الرئيسي في خدمة الحركة المرورية وحركة النقل الثقيل الي ميناء سفاجا البحري ثم كان له الفضل الأول فيمايسمي بالتفويج السياحي أو خدمة سياحة اليوم الواحد بين مدن البحر الأحمر والأقصر وقنا وأسوان حيث المقاصد الأثرية هناك ويوما بعد يوم تزداد الحركة المرورية علي هذا الطريق ومرشحة للزيادة يوما تلو الآخر خلال السنوات القادمة لكن يبدو أن الهيئة العامة للطرق والكباري تتجاهل عجلة الزمن وتتجاهل أرواح البشر التي تحصدها حوادث السيارات اليومية علي هذا الطريق حيث انها رغم المطالبات العديدة بضرورة ازدواج هذا الطريق لمواكبة الحركة المرورية المتزايدة علي هذا فأنها تجهل ودنا من طين وأخري من عجين لتلك المطالبات ويبقي الطريق بحالته السيئة. فكما يقول عارف عيسي النجار أحد السائقين الذين يعملون علي هذا الطريق أن طريق سفاجا قنا بات مرعبا فأقل طريق لفظ يطلق عليه بأنه طريق الموت فلا يخلو يوما من وقوع حادثة أو أكثر خلال السنوات الأخيرة ازدادت الحوادث علي هذا الطريق وحصدت العشرات ان لم يكن المئات من أرواح المصريين والأجانب والسبب ان الطريق مازال اتجاه واحد تسير عليه السيارات القادمة من البحر الأحمر والقادمة من محافظات الصعيد في آن واحد رغم أنه كان من المفترض ازدواج هذا الطريق منذ عدة سنوات لأنه يخدم أكبر حركة مرورية علي مستوي الطرق العرضية التي تربط بين البحر الأحمر ومحافظات الصعيد.