رغم مرور8 سنوات علي البدء في انشاء معهد الاورام بالز قازيق التابع للجامعة بهدف تقديم الخدمة العلاجية والتشخيصية للمواطنين بمحافظات الدلتا والقناة وسيناء نظرا للتزايد المستمر لمرضي الاورام الخبيثة في تلك المحافظات. وبرغم انفاق36 مليون جنيه علي مدار تلك السنوت فإنه مازال مجرد هياكل خرسانية لم تكتمل بعد نظرا لتوقف الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال هذا المعهد ما اعتبره المرضي اهدارا للمال العام وحرمان المرضي الفقراء محدودي الدخل غير القادرين علي دفع تكاليف ذلك المرض اللعين من الخدمات العلاجية ولان المعهد يحتاج الي اعتمادات مالية تقدر بنصف مليار جنيه فقد قامت جامعة الزقازيق بشن حملة تبرعات شعب واحد حلم واحد هدف واحد من اجل استكمال انشاء معهد الاورام. وقال الدكتور طارق جعفر المشرف علي المعهد: منذ ان صدر القرار في ابريل2003 لانشاء المعهد قامت المحافظة بتخصيص12 ألف مترمربع بطريق هرية وتم اطلاق حملة تبرعات لانشائه استمرت عاما كاملا, وتم خلالها جمع11 مليون جنيه من جهود وتبرعات اهلية, وفي عام2004 سعينا لدي الدولة لادراج خطة انشاء المعهد ضمن الموازنة العامة للدولة واعتماد ميزانية إنشاء المعهد وقدمنا دراسات الجدوي وتمت الموافقة علي الخطة الخمسية عام.2005 واضاف جعفر: بعد اختيار افضل تصميم وعمل المقايسات عام2006 قدرت تكلفة الانشاءات ب50 مليون جنيه في عام2007 وقدمنا الدر اسات فاعتمدت الدولة في الخطة الخمسية2007 252012 مليون جنيه صرفت وزارة المالية منها15 مليونا فقط وتم وضع الأساسات تحت الارض وتكلفت هذه المرحلة التأسيسية20 مليون جنيه, رغم ان دراسات الجدوي قدرت تكلفة انشاء المعهد بنحو200 مليون جنيه بدون رصد ثمن الأجهزة والمعدات الطبية مؤكدا ان وزارة المالية كانت مع مرور كل خطة خمسية تصرف لهم ما تجود به ومازال القرار حبيس الادراج وتوقف الحلم في انشاء هذا الصرح الطبي العملاق لخدمة المرضي الفقراء والبسطاء حيث ان المعهد سيكون متخصصا في علاج ومتابعة وتشخيص مرض الأورام. أما الدكتور سعد العش عميد كلية الطب سابقا فيري ان هذا الحلم لابدمن تحقيقه حيث انه بالفعل تم اعداده لان يكون صرحا طبيا لخدمة مرضي السرطان حيث تكتظ وحدة امراض الدم بالمستشفي بالآلاف من الاطفال المرضي بسرطان الدم ومرضي الاورام, فإنشاء هذا المعهد سيقدم خدمة علاجية متكاملة للمستويات الثلاثة لعلاج الاورام وهي العلاج الجراحي والكيميائي والاشعاعي وهي المراحل التي يمر بها مريض السرطان. واضاف من اجل الخروج من ازمة نقص الاعتمادات المالية لاتمام المعهد فإنه يجب الانتهاء اولا من انشاء الطابق الاول الذي يضم عيادة خارجية ومعملا وصيدلية لان جزءا كبيرا من المرضي يتلقي العلاج في العيادة الخارجية فيما اكد الدكتور اسامة خليل رئيس مجلس ادارة مستشفيات جامعة الزقازيق ان تعميم مراكز الاورام في جميع محافظات مصر مطلب قومي ننادي به منذ فترات طويلة نظرا لما لمسناه من معاناة المرضي للسفر خارج محافظاتهم بالاضافة الي معاناتهم الشديدة من هذا المرض اللعين مشيرا إلي أن مصر في اشد الحاجة لانشاء مجلس قومي لمكافحة السرطان والوقوف علي حجم المشكلة ولكن لابد من تفعيل حملة التبرعات انطلاقا من روح التكافل الاجتماعي كي تكتمل اقامة هذا المعهد العلاجي العالمي لرفع المعاناة عن كاهل الطبقات غير القادرة التي لاتستطيع ان تتحمل نفقات علاج مثل هذه الامراض. وقال الدكتور احمد الرفاعي رئيس جامعة الزقاريق ان الجامعة اتخذت خطوات جادة من اجل تعميق فكرة المشاركة المجتمعية ومناشدة أهل الخير للتبرع لهذا المعهد حيث تم فتح حساب رقم300300 بالبنك الاهلي لان الانتهاء من انشاء وتجهيز هذا المعهد يحتاج إلي100 مليون جنيه وسوف يتم الانتهاء من الخراسانات بأدواره الاربعة خلال6 اشهر ولكننا سوف نركز كل جهودنا من أجل الانتهاء من تشغيل الدور العلوي لخدمة مرضي العيادات الخارجية مشيرا إلي ان حملة التبرعات اسفرت عن جمع مبلغ18 مليون جنيه.