شاركت الدكتورة هالة السعيد, وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري, باحتفالية العيد العاشر لمؤتمر النوع ما قبل القمة الإفريقية, علي هامش الاجتماع الوزاري الإقليمي التشاوري الإفريقي للدورة ال63 للجنة وضعية المرأة التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وأكدت السعيد أن المؤتمر أصبح يمثل منصة مهمة للحوار بين دول القارة حول قضايا الجنسين, موضحة أن ما يزيد من الاهتمام بهذا المؤتمر هذا العام هو تزامنه مع حدث تعتز به مصر ويمثل أهمية خاصة لها وهو عام الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي, والتي سيتسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أعمال القمة الإفريقية بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية. وأشارت إلي سعي مصر خلال هذا العام, إلي برنامج عمل طموح ومكثف من الأنشطة والفعاليات تتعاون فيه مختلف الجهات المصرية بهدف تعزيز علاقات التعاون والتكامل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول الإفريقية انطلاقا من أجندة عمل الاتحاد الإفريقي وأولوياتها; ومن أهمها أجندة التنمية المستدامة إفريقيا.2063 وأكدت وزيرة التخطيط استعداد مصر الدائم لتسخير إمكاناتها وخبراتها وحرصها علي العمل والتعاون مع أشقائها في الدول الإفريقية الذي يمثل توجها رئيسيا للدولة المصرية في إطار اعتزازها بهويتها وانتمائها الإفريقي, من واقع مسئوليتها وحرصها علي المشاركة الفعالة في إيجاد الحلول لكل قضايا القارة, والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ومستقبل أفضل للشعوب الإفريقية. وقالت السعيد: لقد تشرفت الشهر الماضي بإطلاق برنامج تنمية الجيل الجديد من القيادات النسائية, الذي ينظمه المعهد القومي للإدارة بالتعاون مع جامعة ولاية ميزوري وبرنامج الأممالمتحدة للمرأة, موضحة أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه الذي يستهدف القيادات النسائية التنفيذية العاملة بالجهاز الإداري للدولة. وأكدت وزيرة التخطيط استهداف الدولة لزيادة مشاركة المرأة وتشجيع دورها من خلال تنفيذ حزمة متنوعة من برامج التدريب الأخري, والتي تتضمن التدريب في إطار الإعداد لإنشاء وحدات الموارد البشرية في الوزارات, والبرامج التدريبية التي تستهدف القيادات الحكومية والتي تشمل برنامج وطني2030 الذي تم إطلاقه في سبتمبر الماضي لتدريب نحو4500 من القيادات الوظيفية من الجنسين إضافة إلي برنامج إدارة الأعمال الحكومية بالتعاون مع جامعة أسلسكا مصر, لافتة إلي ارتفاع عدد الإناث الحاصلات علي منحة دبلوم وماجستير إدارة الأعمال الحكومية إلي نحو54%. وتناولت السعيد الحديث حول أهم التحديات التنموية التي تواجه الدول الإفريقية, موضحة أن القارة غنية بالموارد والإمكانات غير المستغلة, ويأتي في مقدمتها المورد البشري الذي يعد الثروة الحقيقية لدول القارة كما يشكل حاضرها ومستقبلها. وأشارت السعيد إلي وضع المرأة في الدول الإفريقية, موضحة أنه علي الرغم مما حققه عدد من دول القارة خلال السنوات الأخيرة من نجاحات في مجال تمكين المرأة وتشجيع مشاركتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, والذي جاء من أهم مظاهره ومؤشراته ارتفاع نصيب المرأة في عدد مقاعد البرلمانات الإفريقية من16.3% في2010 إلي23.7% في2017, إلا أنه لا يزال أمامنا العديد من التحديات من بينها المعدل البطيء لنمو الوظائف وما يترتب عليه من زيادة معدلات البطالة, خاصة بين النساء والشباب. وأكدت وزيرة التخطيط استعداد الوزارة للتعاون مع الدول الإفريقية في مجال الاستثمار في البشر وتدريب وبناء القدرات, مشيرة إلي أهمية هذا المجال باعتباره أحد المجالات المهمة والواعدة للتعاون بين دولنا الإفريقية خاصة أن القارة الإفريقية تعد قارة شابة تتجاوز نسبة الشباب أو من هم دون ال30 عاما65% من إجمالي السكان.