ماكرون وزوجته في ضيافة رمسيس الثاني ونفرتاري

قبل أن يستهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته الرسمية لمصر التي تبدأ اليوم, حرص علي زيارة معبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان أمس برفقة زوجته برجيت ماكرون.
كان في استقبال ماكرون وزوجته بمطار المدينة الدولي كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان, وعقب توجههم إلي المعبد, استمع الرئيس الفرنسي والسيدة قرينته إلي شرح عن مكونات المعبد المدونة علي جدرانه تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها جيش الملك رمسيس الثاني علي الحيثيين وكذا نقوش وبنود أول معاهدة سلام في التاريخ بين الطرفين.
واستغرقت زيارة الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له نحو ثلاث ساعات تجول خلالها داخل معبدي رمسيسس الثاني وزوجته جميلة الجميلات نفرتاري, وذلك قبل أن يتوجه إلي مقر إقامته التي غادرها مباشرة من أبو سمبل إلي مطار القاهرة مساء أمس.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي, وهي الأولي إلي مصر منذ توليه مقاليد الحكم ضمن فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري في2019, الذي يتزامن مع ذكري مرور150 عاما علي افتتاح قناة السويس وكذا مرور50 عاما علي إنقاذ معابد أبو سمبل.
وأكد خبراء السياحة والسفر, أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر تأتي في توقيت مهم, خاصة مع بداية فعاليات عام الثقافة الفرنسي في مصر الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه الأخير مع نظيره الفرنسي.
وأشار عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة والسفر, أن هذه الزيارة ستشمل توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية في عدد من المجالات وتمني أن يتم وضع ملف عودة السياحة الفرنسية لمصر بشكلها القوي ضمن أجندة الزيارة لما له من أهمية في توطيد العلاقات, وأن تكون عودة السائح الفرنسي لمصر ضمن نتائج فعاليات عام الثقافة الفرنسي في مصر.
وأضاف عجلان, أن زيارة الرئيس الفرنسي وزوجته لمعبد أبو سمبل للاحتفال بالذكري الخمسين لإنقاذه من الغرق تحت مياه نهر النيل, يؤكد حب وعشق الفرنسيين للآثار المصرية والسياحة الثقافية بشكل عام وزيارة الرئيس الفرنسي لمعبد أبو سمبل هي بمثابة رسالة صريحة ودعوة للفرنسيين لزيارة مصر ومعالمها الأثرية, والتأكيد علي تمتع مصر بالأمن والأمان ومن المتوقع أن تزيد معدلات السياحة الفرنسية إلي مصر في2019 علي عام الذروة في.2010
وطالب عجلان بضرورة إعداد برامج سياحية تناسب احتياجات السائح الفرنسي الذي يعشق زيارة الآثار المصرية.
وأشار ثروت عجمي عضو شركات السياحة بالأقصر إلي أن الاكتشافات الأثرية في مصر مؤخرا وافتتاح العديد من المتاحف بمختلف المحافظات وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير بالرماية كل هذا يفتح شهية الفرنسيين لزيارة مصر والتمتع بآثارها الجميلة خاصة المكتشفة حديثا.