بعد تجربة ناجحة له في المنصورة انتهت سريعا في نهاية الدور الأول, انتقل للعمل في الصعيد وتحديدا في ناد سبق له تدريبه أكثر من مرة وهو الألومنيوم علي أمل اللحاق بالمنافسة علي قمة المجموعة الأولي وبناء فريق جديد للنادي الصعيدي قادر علي المنافسة في الموسم المقبل. ياسر الكناني المدير الفني الحالي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الألومنيوم تحدث عن تجربته مع المنصورة وسبب رحليه للألومنيوم في السطور التالية: في البداية.. لماذا وافقت علي تدريب الألومنيوم ؟ بعد أن قدمت استقالتي من تدريب المنصورة, تلقيت عروضا من بينها السويس والفيوم والألومنيوم, ووافقت علي الأخير الذي تربطني بمسئوليه علاقة قوية ولست غريبا عنه وسبق لي العمل به في الموسمين الماضيين. ألا تري أن فرصتك مع الألومنيوم صعبة في المنافسة؟ المهمة مع فريق الألومنيوم ستكون بعيدة عن الضغوط وتتفهم الإدارة مطالبي بشأن لوائح الفوز أو توفير الاحتياجات المهمة وهدفنا أن يكون الفريق ضمن الأربعة الكبار في المجموعة خاصة أن المنافسة علي تذكرة الصعود في المجموعة الأولي الصعيد انحصرت بين ناديين فقط يصارعان علي تذكرة التأهل. أنت تعترف بشكل مبكر بابتعاد الألومنيوم عن المنافسة؟ بشكل واقعي فارق النقاط بين الألومنيوم وهو في المركز الخامس وبين المتصدرين وهما بني سويف وأسوان10 نقاط ويصعب تعويضه طوال الدور الثاني من المسابقة, وهو ما يعني أن مهمة الصعود صعبة للغاية في ظل منافسة قاصرة علي فريقين فقط يمتلكان طموح التأهل, وهذا يدفعنا لصناعة طموح آخر للاعبين يتمثل في المنافسة علي المربع الذهبي وبناء فريق قادر علي تحقيق حلم التأهل للممتاز في الموسم المقبل, ولو سنحت لنا الظروف وعدنا للمنافسة فهذا أمر إيجابي. إذن أنت حددت المطلوب في الألومنيوم مبكرا؟ بالفعل وكان هذا اتفاقي مع مسئولي النادي هو تقديم عروض طيبة تليق بالفريق أسعي لتجهيز الفريق للموسم الجديد من مسابقة دوري القسم الثاني والاستقرار علي العناصر المنتظر لها الاستمرار مع الفريق أو التي سيتم الاستغناء عنها فضلا عن تخريج عدد من اللاعبين المميزين. ألا تخشي أن يصل ذلك للاعبين ويحدث تراجع؟ إطلاقا, فكل لاعب نزرع بداخله دوافع التألق والرغبة في إثبات ذاته حتي يكون أمام طريقين إما البقاء مع النادي أو بيعه لأحد أندية الممتاز ولمن لا يعرف أن نادي الألومنيوم يعتبر بمنزلة مصنع النجوم فتجربتي معهم شهدت ظهور أكثر من لاعب مميز صنعوا اسما في الدوري الممتاز مثل ميدو جابر ورجب بكار وأحمد العندليب وكالوشا ومحمود شريدة. و ما سبب رحيلك عن المنصورة رغم النتائج الجيدة؟ الفريق تصدر المجموعة الثالثة لمدة8 أسابيع بأعلي معدل تهديفي وأعتقد أن مسئولي المنصورة وضعوني في مأزق بيني وبين اللاعبين بسبب تأخرهم في صرف مكافآت الفوز ومستحقات الفريق وأصبحت في موقف محرج أمام اللاعبين وصل إلي حد طلب العناصر الأساسية للرحيل. ألهذا السبب قدمت استقالتك من منصبك؟ نعم وأشكر مجلس إدارة المنصورة الذي تمسك باستمراري وهو أمر معنوي مهم وكذلك محافظ الدقهلية, والمنصورة هو بيتي سأعود له في يوم من الأيام وأتحمل أي شيء لأجله. ولماذا لم تصل إلي حل وسط؟ طبعا نادي المنصورة مثله مثل أي ناد شعبي يعتمد علي الدعم القادم من رئيس النادي فقط دون وجود موارد مالية أخري فلم يكن أمامه حل سوي بيع عدد من اللاعبين للإنفاق علي الفريق وبالتالي سيدخل في معاناة مع بداية الدور الثاني للمسابقة.