أنطلقت منافسات القسم الثاني مشوبة بالتفائل والحذر ، ولما لا فبعد إلغاء دورة الترقي وعودة البطولة لنظامها القديم المعهود لدى الجميع ، أصبح التفائل يسيطر علي كافة الفرق المتبارية ولكن هذا التفائل مشوب بالقلق والحذر علي حد سواء .فمن يريد التأهل لدورى الأضواء والشهرة لابد أن يستغني تماماً عن كل الحلول الوسطية التي أنتهت مع إنتهاء الترقي ، ولابد أن يعلم جيداً أن مشوار طويل للغاية نهايته مركز أول فقط هو ماسيضمن لك الصعود والظهور مع أصحاب الكرافتات الشيك في دورى الأضواء والشهرة ، دورى المال والرعاه والعقود والبث وكافة الأمتيازات الأخري . فعند بداية كل موسم إذا أردت أن تنافس فعليك بأستقدام جهاز فني قوي بقيادة رجل محنك يعلم كل صغيرة وكبيرة عن دورى الطلاسم المعقدة الدورى الممتاز ب ، رجل له باع في هذة المنطقة دون غيرها ، أمثال عبد الرحيم محمد ومشير عثمان و مؤمن سليمان وغيرهما الكثيرون .عليك بأستقدام لاعبين علي قدر كبير من المهارة الممذوجة بالخبرات التي ستمنحك الكثير في وقت ستشتعل فيه المنافسة وتتأزم المباريات وستلجأ مما لاشك فيه الي تلك الخبرات التي ستنقذك لامحالة في هذا الدورى المتقارب المستويات . فتجد في فاركو والحرس لاعبين خبرات لعبوا في أندية كبيرة في الدورى الممتاز قبل أن ينتهي بهم المطاف في الدرجة الثانية لأنهم الأن رجال تلك المرحلة . ولأن هذا لم يحدُث في الفريق الذى تعشقه جماهير مدينة المنصورة بأسرها فريق نادى المنصورة ، ولم تتعلم إدارته من دروس الماضي القريب وهذا ليس تشكيكاً في قدرات أحد فالجهاز الفني للفريق علي أعلي مستوي ولكن سوء التوفيق الذى يلازم الفريق ليس وحده السبب في تعثر نتائج الفريق بل أن هناك أيضاً أخطاء فنية بالجملة تحدث كل مباراة للمنصورة ولن تُعدل بعد ذك في المباراة التي تليها .فكان لزاماً عليناً من منطلق كوننا مشجعين درجة ثالتة ولسنا علماء كرويين ولا مديرين فنيين التحدث بأصوات عالية بضرورة تغير طريقة اللعب العقيمة التي يلعب بها الفريق والتي تسببت في إبتعاد المنصورة رويداً رويداً عن تحقيق أمال وطموحات شعب الدقهلية بوصول الفريق مرة أخرى لمكانته الطبيعية . يلعب المنصورة منذ بداية الموسم بطريقة 4-2-1-2 -1ويمثل تلك الطريقة في أغلب المباريات ، عاطف نصحي في حراسة المرمي أمامه الرباعي إكرامي عاشور و إيهاب سمير و خالد الحسيني و حسن ماريو .واذا حدث تعديل تجد إستبعاد للحسيني علي أن يلعب بدلاًمنه إبراهيم مرزوق وهذا ليس مركز مرزوق في الأساس فهو لاعب وسط مدافع ، وفي وسط المعلب يلعب كريم بدير بجوار عبد العزيز محمد كثنائى الأرتكاز المدافع للفريق البرتقالي وهذا الثنائي ثابت منذ بداية الموسم ويلعب أمامهما مروان شاهين ، ويأتي قاعدة المثلث الهجومي للمنصورة أحمد الأشقر علي اليمين وأحمد الدكة علي اليسار خلف مهاجم أوحد أحمد كالوشا وإذا حدث تغيير في مراكز الأجنحة تجد إبراهيم أسامة يلعب بدلاًمن الدكة أو فوفانا يشارك علي حساب أحمد بسيوني الشهير بدكة أيضاً.. وماذا لو وضعنا سيناريو أخر لوضع فريق المنصورة داخل المعلب مع الوضع في الأعتبار إشراك بعض البدلاء في تلك التركيبة الأفضل هجومياً والتي أثبتت فاعلية محققة لكل الفرق العالمية التي لعبت بها مثل تشيلسي والمان سيتي واليوفينتوس ، فماذا عن طريقة 3-4-3 التي أستخدمها أنطونيو كونتي المدير الفني الأيطالي للبلوز تشيلسي جعلته منفرداً يغرد وحيداً في صدارة البريميرليج . إذا وضعنا تصور لفريق المنصورة عند إستخدام طريقة اللعب هذة فمن الممكن أن يكون تشكيل الفريق ، عاطف نصحي أو ميشو في حراسة المرمي ، ثلاثي خط الدهر ، إبراهيم مرزوق ليبرو ثنائى المساكين خالد الحسينى و عبيد حميدة ، رباعي خط الوسط إكرامي عاشور وكريم بدير ومروان شاهين وعبد العزيز محمد في اليسار ، ثلاثي المهاجمين ، إبراهيم أسامة في مركز صناعة اللعب خلف ثنائي رأسي الحربة أحمد الأشقر وكالوشا .وعند جاهزية عبدالرجمن شيكا من الممكن اللعب بجناحين ومهاجم وحيد فمثلاً اللعب بعبد الرحمن شيكا وإبراهيم أسامة وأمامهما كالوشا .
تلك الطريقة ستضمن بنسبة كبيرة التوازن للفريق دفاعياً وهجومياً ففي حالة الدفاع ستتحول الطريقة إالي 5-3-2 بعد إنضمام الظهيرين إلي خط الدفاع وتأخر إبراهيم أسامة إلي متوسط ميدان ثالث بجوار مروان شاهين وكريم بدير وتواجد الأشقر وكالوشا في المقدمة ، وفي حالة الهجوم ستكون مؤمن تماماً بكثافة هجومية كبيرة مؤمنة بوجود الليبرو إبراهيم مرزوق مع إعطائه بعض الأدوار الهجومية في الزيادة لأعطاء الأستحاوذ للاعبي الوسط الأرتكاز ، وسيتحول الظهيرين إلي أجنحة فا إكرامي عاشور سيتقدم ومن خلفه عبيد حميده ، وعبد العزيز محمد سيتقدم ومن خلفه خالد الحسيني علاوةً علي ذلك وجود صانع الألعاب المميز إبراهيم أسامة القادر علي إيصال المهاجمين أو ظهيرى الجنب إلي مناطق مؤثرة في الملعب عن طريق لمساته الرائعة ورؤيته الجيدة داخل البساط الأخضر ، تواجد ثنائى هجومي داخل منطقة جزاء الخصم له أيضاً فائدة كبيرة في إستغلال الكرات العرضية أو حتي التحركات بدون الكرة الكفيلة تماماً بخلخلة دفاعات الخصوم . هذة مجرد وجهة نظر وتصور بسيط للغاية من الجائز أن يكون صائب ومن الوارد أن يكون خاطىء ، وفي النهاية كامل التوفيق لنادى المنصورة في مسيرته وأن ينافس هذا الموسم علي الصعود للدورى الممتاز .