ظهرت رغبة ابراهيم في تقليد المجرمين منذ صغره فتم إطلاق لقب بوحة عليه لإعجابه الشديد بأفلام الأكشن. رصده بعض المجرمين وجندوه لترويج البانجو في الأماكن السياحية بطريق البلاجات واستمر بوحة علي هذا الحال يجلب البانجو من المصادر السرية تمهيدا لطرحه لزبائنه بعد أن توسعت دائرة تعاملاته وتخطت سكنه في منشية الشهداء لمركز ومدينة أبو صوير. تم القبض عليه مرتين ودخل السجن في قضيتي مخدرات وبدلا من إعلان توبته عقب خروجه عاد من جديد للاتجار في البانجو وتواصل بوحة مع عملائه مرة أخري ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري القبض عليه متلبسا وبحوزته سلاح ناري وذخيرة وكميات من النبات المخدر المعد للبيع لزبائنه. كان اللواء محمود هندي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع العميدين عصام جبر مدير منطقة مكافحة المخدرات بالقناة وشمال سيناء وأيمن عبد المجيد مفتش الأمن العام والعقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة لمتابعة عمل الأجهزة ووضع الخطط والتوقيتات المناسبة بناء علي المعلومات التي يوفرها رجال التحريات ومنها المعلومات الخاصة بنشاط بوحة. كان ملف بوحة كاملا فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم الرائد مروان الطحاوي رئيس مباحث مركز أبو صوير ومعاونيه النقيبين أحمد جمال وأحمد طلبة ودلت تحرياتهم أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب بوحة23 سنة عاطل- سيء السمعة سبق اتهامه في قضيتي مخدرات يسكن في منطقة الشهداء عاد لمزاولة الاتجار في البانجو علي نطاق واسع في الآونة الأخيرة. وأضافت التحريات أن المتهم مشهور عنه غلظة القلب والتحرك دوما وبين طيات ملابسه فرد خرطوش وذخيرة وأن بوحة لم يكتف بترويج البانجو في محيط منزله واتجه لبعض الأوكار في مركز ومدينة أبو صوير لتوسيع دائرة تعاملاته. وبعرض التحريات علي النيابة العامة تم استصدار إذن لضبط تاجر البانجو وأعد النقباء أحمد رضا ومحمد مأمون وأحمد خليفة ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لمراقبة المتهم وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده في أحد الأماكن المشبوهة وبتفتيشه عثروا معه علي كميات من البانجو المعد للتداول للزبائن وسلاح ناري وذخيرة. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمخدرات بقصد التربح وبإحالته إلي أحمد سمير وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف إسلام الجوهري رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.