رغم تقدمه في العمر لم تشبع نفسه ولم يتب بل كان فيصل يحضر البانجو من شرق سيناء وظن أنه يستطيع أن يختفي بعيدا عن أعين الشرطة بعد أن نجح في عدة عمليات لتهريب البانجو. أراد فيصل أن يأتمن آخرين للعمل معه فلم يجد غير نجليه فزج بهما في أتون المخدرات فحرقهما ودخل ولداه السجن حتي جاء عليه الدور ليذوق ما قدمت يداه. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية وردت إليه معلومات بشأن قيام فيصل بالاتجار في المواد المخدرة وأنه لم يرتدع من القبض علي نجليه مستمرا في ترويج البانجو فأمر بسرعة تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي ضم العقيد عصام عطوان رئيس مباحث الإسماعيلية والرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب ودلت تحرياتهم أن المدعو فيصل57 سنة مزارع له نجلان هما نادر وخالد ينفذان عقوبة السجن حاليا وأنه تم تحديده مكانه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض علي المتهم وألقي النقباء مصطفي صيوح ومحمود خليفة وأحمد عبد الناصر معاونو المباحث القبض عليه وبتفتيشه عثر معه علي كميات من البانجو السيناوي المعد للبيع لزبائنه وقتها أصيب بالدهشة والذهول وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بالمضبوطات الموجودة بحوزته وتحرر المحضر اللازم له وبعرضه علي فادي الطحاوي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معه تحت إشراف أحمد أبو السعود رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.