رفض فيصل الشهير ب الملك أن يكتفي بعائده من الزراعة واستجعل الثراء واستطاع أن يتفق مع أحد أصحاب المزارع السرية لنبات البانجو المخدر والذي وعده بتدبير حصة كبيرة من البانجو السيناوي وبدأ مع أولاده في فتح سوق علي مقربة من مسكنه, يستقبل زبائنه في الصباح والليل ويمنحهم بضاعتهم بعد أن قام بتجنيد ناضورجية من أجل رصد أي تحركات غير طبيعية قد تحدث من حوله ووسط النجاحات التي حققها بشكل غير مسبوق وشهرته في بيع البانجو. فجأة سقط نجلاه الواحد تلو الآخر في قبضة الأجهزة الأمنية متهمين في قضايا مخدرات وصدر ضدهما حكم بالسجن مدد متفاوتة وبدلا من الكف عن ترويج البانجو والتفرغ لرعاية أسرته وإذا به يتوسع في طرحه من جديد ولم يضع في الحسبان علي الإطلاق أن يلحق بهما معتقدا أن الشرطة لن تلاحقه واكتفت بحبس ابنيه ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري والمراقبة الدقيقة إلقاء القبض علي الأب متلبسا وبحوزته كميات من النبات المخدر قبل ترويجها في السوق لعملائه وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. عقد اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لوضع خطة لتعقب فيصل علي خلفية المعلومات الواردة بشأن استمراره في الاتجار بالبانجو بعد سقوط نجليه فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال والرائد عبد الرئوف شاهين رئيس مباحث القنطرة غرب ومعاونيه النقباء رامي الطحاوي ومحمد أسعد ومحمد إدريس وأحمد عثمان ودلت تحرياتهم أن المدعو فيصل الشهير بلقب الملك56 سنة مزارع له نجلان الأكبر نادر والأصغر خالد ينفذان عقوبة السجن حاليا متهمان بالاتجار بالمواد المخدرة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن للقبض عليه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط منزله بدعم ومساندة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه ونصبوا كردونا حوله واستهدفوه وتم ضبطه. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في المواد المخدرة للتربح من ورائها وكشف عن المصادر السرية التي يتعامل معها تمهيدا للإمساك بها وبعرضه علي إبراهيم الحداد مدير النيابة باشر التحقيقات معه تحت إشراف أحمد حافظ رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.