عاش السيد الشهير بلقب أبو نبهان حياته بالطول والعرض بعد وفاة والده واعتاد السهر مع أصدقائه حتي الساعات الأولي من الصباح ثم يعود لمنزله منهك القوي ويكرر السيناريو يوميا حتي وجهت والدته وأشقاؤه اللوم الشديد له وطالبوه الكف عن أفعاله. ورويدا رويدا انزلقت قدماه نحو عالم الإجرام وانضم إلي إحدي العصابات التي اشتهرت بالسطو المسلح علي الممتلكات العامة والخاصة وذاع صيته سريعا لقدرته علي استخدام الأسلحة النارية لإرهاب ضحاياهم واستمر علي هذا الحال يجمع المال الحرام وينفقه علي ملذاته حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية متهما في قضايا مختلفة للسرقة بنظام الإكراه والمغافلة تداول البعض منها بالمحاكم وصدر ضده أحكام واجبة النفاذ قضاها خلف القضبان, ورغم ذلك رفض إعلان توبته عقب خروجه من السجن وعاد من جديد لطريق الإجرام ولكنه فضل الاتجار بالمخدرات وتخصص في بيع البانجو السيناوي وعقد الصفقات مع المصادر السرية التي تزرع النبات المخدر في الدروب الجبلية وتعيد طرحه بالأسواق بعد تجفيفه ووضعه في لفافات ورقية لمنحه حصة من البانجو لتصريفها ونجح في تحقيق الهدف الذي يصبو إليه وبات من تجار الكيف المشهورين وما بين تجارة البانجو والسطو المسلح لم يضع المتهم في ذهنه أن شكاوي المواطنين ضد أفعاله الخارجة علي القانون وصلت لمصلحة الأمن العام لوزارة الداخلية التي طالبت سرعة ضبطه وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من القبض عليه متلبسا وبحوزته بندقية خرطوش وذخيرة وكميات من البانجو السيناوي الفاخر المعد لترويجها لزبائنه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء محمد فوزي مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية وردت إليه معلومات من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة تفيد وجود بؤر نشطة يتحرك من خلالها أرباب السوابق لممارسة عملهم الإجرامي لاستهداف ضحاياهم الذين يستخدمون الطرق الصحراوية والزراعية في أثناء ذهابهم للمحافظات المختلفة مستقلين سياراتهم الأجرة والملاكي والنقل وتهديدهم بالقتل إذا لم يستسلموا إليهم ويسلبوا مركباتهم ويقوموا بإعادتها بعد الحصول علي فدية مالية. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد وليد العطار رئيس فرع غرب ضم الرائد مروان الطحاوي رئيس مباحث أبو صوير ومعاونوه النقباء أحمد جمال وأحمد طلبة ودلت تحرياتهم أن المدعو السيد الشهير بلقب ابو نبهان30 سنة عاطل سيئ السمعة سبق اتهامه في14 قضية سرقات بالإكراه والمغافلة ومخدرات آخرها قبل خمسة أشهر وأخلي علي سبيل ذمة إحداها. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء أحمد رضا ومحمد مأمون وأحمد خليفة ضباط المباحث خطة أمنية محكمة لاستهدافه ونصبوا كردونا حوله وتم ضبطه وبحوزته بندقية خرطوش محلي الصنع وذخيرة وكميات من البانجو واقتاده النقيبان عبد الرحمن مسلم ومحمد ربيع وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبإحالته إلي أحمد حنفي مدير النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف إسلام الجوهري رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.