تحول قابيل من ممارسة البلطجة والسرقة بالإكراه للإتجار في المواد المخدرة بعد أن أمضي عقوبة السجن لمدة3 سنوات متهما بالشروع في قتل أحد الأشخاص وذاع صيته بين تجار الكيف الذين كانوا يقصدونه للحصول علي بضاعتهم بسعر الجملة والقطاعي علي حد سواء بعد أن تخصص في بيع البانجو السيناوي وحقق من وراء نشاطه المأثوم أرباحا مالية لا بأس بها ساعدته في امتلاك العقارات والأراضي والصرف علي ملذاته ولم يتخيل أن يقع بسهولة رغم حرصه ألا يقع في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية الذين حرروا له محضرا بواقعة الضبط وأحيل للنيابة التي باشرت معه التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواءات إبراهيم هديب الحكمدار ومحمد عناني نائبه للأمن العام وهشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي للقضاء علي بؤر بيع البانجو وملاحقة مروجيه الذين يدمرون عقول الشباب المدمنين لهذا الصنف وتم الاتفاق علي خطة موسعة تنفذ سريعا وبدقة يتحقق من ورائها الهدف المرجو في هذا الشأن. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد فوزي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم صلاح النادي رئيس مباحث أبو صير ومعاونيه النقباء أحمد عبد الفتاح ومحمد جاد وعبد العزيز تمام ودلت التحريات أن المتهم خالد السيد وشهرته قابيل34 سنة عاطل يسكن في عزبة أبو عيسي بالكيلو2 مسجل شقي خطرا تحت رقم131 فئة أ فرض سيطرة سبق اتهامه في12 قضية وخرج من السجن عام2009 بعد أن أمضي داخله3 سنوات متهما بالشروع في قتل أحد الأشخاص من خلال مشاجرة نشبت معه واتجه لنشاط جديد وهو الإتجار في المواد المخدرة وتعرف علي مصادر سرية يجلب منها نبات البانجو المخدر من داخل محافظة شمال سيناء ويمنحونه احتياجاته بكميات كبيرة ويساعدونه علي تهريبه عبر المجري الملاحي للقناة بأساليبهم الخاصة وأضافت التحريات أن المتهم يستعين بناضورجية علي مستوي عال لرصد أي تحرك أمني ويغدق عليهم بأمواله حتي يكون في مأمن إذا داهمه أحد بمسكنه الذي حوله لبؤرة لاستقبال زبائنه من الإسماعيلية والمحافظات المجاورة الذين يتوافدوان عليه ليل نهار لكي يقوموا بشراء البانجو ويعيدوا طرحه في الأسواق حسب الأسعار التي يحددونها وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط قابيل الذي أصبح نشاطه خطرا علي الأمن العام وأعد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونوه خطة محكمة غلفت بالسرية التامة واعتمدوا علي أنفسهم دون الاستعانة بأي مصادر حتي ينجحوا في مهمتهم وتوصلوا لفتح اتصال مع المتهم وإقناعه أنهم قادمون من إحدي محافظات الصعيد ويرغبون في شراء كمية من البانجو للإتجار فيها ولم يصدق تاجر الكيف روايتهم إلا بعد مشاهدتهم من علي بعد ومطالبة الناضورجية أعوانه رقابتهم عند الدخول في محيط منزله وعقب وصوله للنقطة المتفق عليها مع قابيل ولحظة تسليم وتسلم البضاعة التي اتفقوا عليها أفصحوا عن هويتهم وألقوا القبض عليه متلبسا بلفافات البانجو التي وزنت5 كيلو جرام واقتادوه لغرفة التحقيقات وهو في صدمة شديدة وطلب منهم الجلوس وبهدوء أدلي باعترافات تفصيلية حول نشاطه في تجارة البانجو وأن أصدقاء السوء والشيطان والنسوة الساقطات هم السبب الرئيسي في أن يظل في دائرة الإجرام وتم تدوين أقواله وأحيل إلي حازم بدر وكيل نيابة أبو صوير وأمامه أيد اعترفاته السابقة في محضر الشرطة وقرر المحقق حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد ومصادرة المضبوطات.