أكد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن المشروع الجديد للصوب الزراعية يفتح المجال لتصدير الخضروات بسبب جودتها العالمية فضلا عن توفير غطاء آمن للسوق المحلية يحقق تخفيضا في الأسعار. وأشار وزير الزراعة في تصريحات ل'الأهرام المسائي' إلي أن المشروع سيوفر نحو250 ألف فرصة عمل خلال مراحله المختلفة بعد تنفيذه بشكل كامل, مضيفا أنه سيسهم أيضا في إنتاج تقاوي الخضروات لتوفير فاتورة استيراد بذور محاصيل الخضر. وأكد أبوستيت أن مشروع الصوب الزراعية يوفر من35% إلي40% من استهلاك المياه عن الحقول المكشوفة فضلا عن أن المشروع سيعطي إنتاجا إجماليا من الخضروات يقدر بنحو1.5 مليون طن من المحاصيل الزراعية. وعن مشروع ال2.5 مليون نخلة الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أبوستيت أنه سيؤدي إلي مضاعفة إنتاج التمور الفاخرة في مصر والتصدير إلي الخارج خصوصا, أن المشروع ينفذه جهاز الخدمة الوطنية وبدأ في تنفيذه بالفعل وسيؤدي إلي مضاعفة إنتاج مصر من التمور بالإضافة إلي أنه ستكون هناك عمليات تصنيع من خلال قيمة مضافة للتمور من أجل تسويق مثل هذه الأصناف الفاخرة وتصديرها إلي الخارج وتغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلي. وقال الدكتور صلاح محمدين رئيس بحوث بمعهد بحوث البساتين:إن مشروع الصوب الزراعية متكامل من بداية كيفية إنتاج الهجين للبذور قبل الزراعة,لأن قوة الهجين تؤدي إلي جودة عالية في الثمار ومقاومة الأمراض ولا يحتاج إلي مبيدات, كما أن منتج الصوبات يصلح للاستهلاك المحلي وكذلك التصدير بجودة عالية. وأضاف محمدين في تصريحات لالأهرام المسائي أن المشروع كثيف العمالة, ويسهم بشكل كبير في تقليل البطالة, كذلك سيوفر عمالة مدربة وفنيين مهرة لديهم معلومات عن الزراعة الحديثة بالإضافة إلي أن رؤية النباتات معلقة أفضل من الأرض بعيدا عن التلوث في المياه مما يجعل هناك إقبالا كبيرا وإمكان للتصدير. وعن توفير المياه أكد محمدين أن المشروع يوفر نحو40% من المياه كما أنه يحقق الاستغلال الأمثل للنبات من المياه لأنه يعطي النبات ما يحتاجه فقط بجميع العناصر الغذائية, كما أن النبات يحقق أعلي إنتاجية والثمار تتميز بصلابة كبيرة, وكذلك نسبة الهدر تكون فيها أقل من الزراعة العادية, كما أن التبريد السريع ينزع الحرارة فترة أطول ولأن القدرة التخزينية عالية مما يجعلنا نصدره إلي بلاد بعيدة فمثلا ثمار الكنتالوب تكون طازجة لمدة21 يوما ويمكن تصديرها إلي إنجلترا بالبحر. ومن جانبه, أكد الدكتور محمد فهيم, رئيس مركز معلومات المناخ بمركز البحوث الزراعية, أن مشروع ال100 ألف صوبة سوف يحل مشكلات عديدة منها الحفاظ علي المحاصيل من الأمراض الحشرية والفطرية التي تتعرض لها الزراعات المكشوفة, موضحا أن الزراعة المحمية هي مستقبل الزراعة في مصر, لأنها تحقق أعلي عائد من حيث وحدتي الأرض والمياه في ظل ما يعانيه العالم أجمع من ندرة المياه. وقال حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين:إن مشروع إنشاء100 ألفصوبة زراعية من أفضل المشروعات القومية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن افتتاح7100 صوبة زراعية علي مساحة34 ألف فدان بمدينة العاشر من رمضان حدث تاريخي وخير ختام لعام2018, والمشروع يخلق مجتمعات زراعية حديثة ذات جودة ممتازة وخالية من الكيماويات الزائدة, وتتيح فرص عمل كثيرة وذات إنتاج عال جدا يعد مثالا يحتذي به لتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه وكل المستلزمات الزراعية الأخري. وأضاف أبو صدام أن التحكم في إنتاج الصوب يجعلنا ننتج منتجا بالمواصفات الدولية وحسب طلب واحتياجات الأسواق العالمية والمحلية مما يزيد من فرص التصدير وتوفير المنتجات الزراعية طوال أوقات العام مما يقضي علي أزمات التغيرات المناخية والعروات المحيرة فضلا عن توفير المياه.. وتعتبر هذه الخطوة بداية حقيقية لهيكلة التركيبة المحصولية وفتح أبواب للزراعة والإنتاج في أي أرض وكل مكان وتحت أي ظروف مناخية علاوة علي زيادة فرص العمل للشباب. وطالب أبوصدام البنوك المصرية بتوفير القروض الميسرة ذات الفائدة البسيطة للشباب وللمستثمرين الزراعيين للتوسع في إنشاء الصوب لاسيما أن إنتاج هذه الصوب سيكون ذا عائد اقتصادي مرتفع, مشيرا إلي أهمية خلق صناعات زراعية كبيرة وصغيرة بالقرب من الصوب لزيادة القيمة المضافة وللتقليل من مصاريف النقل والحد من الفاقد الزراعي.