كشف الدراسات التي أجرتها مؤخ را أجهزة المحميات وجمعية المحافظة علي البيئة بالبحر الأحمر أن السبب الرئيسي للظهور المتكرر لسمكة القرش بالقرب من بعض مواقع الغوص بمياه البحر الأحمرووقوع بعض الحوادث التي قد تؤثرعلي سياحة الغوص والسنوركلينج بالمنطقة حال تكرارها هي التجاوزات البشرية والأخطاء المباشرة وغير المباشرة التي يرتكبها ممارسي الأنشطة البحرية المختلفة. وأكد الدكتور محمود حنفي الأستاذ بجامعة قناة السويس أسباب الظهور المتكرر للقروش.. أن هناك تنافسا كبيرا بين أنشطة الصيد وأسماك القروش نظرا لأن عمليات الصيد الجائر وتجريف الثروة السمكية قلل من كميات غذاء القروش, وبالتالي بدأت أسماك القروش في البحث عن غذاء بديل لطعامها المعتاد من الأسماك الصغيرة ووسعت من تحركاتها إلي أماكن لم تكن معتادة أن تظهر بها من قبل. وأشار إلي أسباب أخري لظهور القروش أهمها قيام بعض الغواصين وأطقم اللنشات السياحية بمحاولات للتغذية المباشرة لها حتي تظهر وتتم مشاهدتها وتصويرها أمام السائحين بحجة تحقيق المتعة لهم أوبطريقة غير مباشرة عن طريق إلقاء فضلات الطعام في المياه مما يثير أسماك القرش ويجعلها تتحرك هنا وهناك لالتقاط تلك الأطعمة وهذا التصرف يمثل جريمة ضد الأنشطة البحرية بصفة خاصة وقطاع السياحة بصفة عامة لما يمثله من خطورة علي حياة السائحين وغيرهم وزاد من هذه التصرفات عمليات الاستخدام المفرط لمواقع الغوص وزيادته عن الطاقة الاستيعابية لها. فيما أكد الدكتور أحمد غلاب مديرعام المحميات بالمحافظة أن كل الفيديوهات التي تم تصويرها تؤكد أن هناك جريمة ترتكب ضد النشاط السياحي البحري تتمثل في قيام البعض بمحاولات لإطعام سمكة القرش مما جعل هذه النوعيات من الأسماك تشعر أن هناك من يطعمها فبدأت تتعود علي قيام الإنسان بإطعامها مما يجعلها تبحث عنه وقد تهاجمه لأن سمكة القرش لاتميز بين إنسان وغيره وقد حدث منذ بضعة أيام قيام سمكة القرش بمهاجمة سائح ألماني في إحدي الجزر ومن قبل مهاجمة سائح إنجليزي. وقال إنه تم الاتفاق مع المحافظ أحمد عبد الله علي وضع ضوابط لتنظيم أنشطة الغوص والسنوركلينج بالمنطقة منها تنظيم وتقنين هذا النشاط, وتوقيع عقوبات صارمة ضد كل من يقوم بمحاولات لإطعام القروش وتنفيذ خطة لرفع الوعي لدي ممارسي الأنشطة البحرية عموما