»بيزنس« اطعام سمك القرش في رأي البعض »رياضة« ضمن أنشطة الغوص.. وهو مغامرة مثيرة ولعبة خطرة تستهوي السائحين.. وهو بالتأكيد »بيزنيس« يحقق ارباحا هائلة، فالسائح الذي يخوض هذه المغامرة عليه ان يدفع 005 يورو من أجل التقاط صورة تذكارية مع سمكة قرش يقوم بإطعامها.. تخيل اعداد السائحين في اليوم الواحد والملايين التي تتحقق لأصحاب مراكز الغوص! وهي فوق ذلك أحد أسباب توحش أسماك القرش وهجماتها علي الشواطئ المصرية فإطعام القرش يشجعه علي الاقتراب من البشر باعتبارهم مصدرا للغذاء.. ثم هي أيضا كاشفة لحجم الصراع والمصالح والحسابات والنفوذ والفساد القائم داخل رياضة الغوص... اتحاد الغوص المصري يشكو إلغاء اشرافه علي مراكز الغوص لصالح »غرفة الغوص« ذات النفوذ ، والمحمية بقوة وزير السياحة والذي يقوم بتعيين اعضائها.. والاتحاد المصري يتهم »الغرفة« بممارسة أنشطة غير قانونية بعيدا عن الرقابة وانها المتسبب المباشر وراء هجوم القرش علي الشواطئ المصرية وبالفعل تقدم بشكواه إلي وزارة البيئة فما كان من رد الوزارة سوي انها لا تستطيع ايقاف هذه الأنشطة لانها غير متأكدة من وجودها!! مراكز الغوص الصغيرة تشكو هي أيضا من سطوة »غرفة الغوص« واحتكارها رياضة الغوص، مؤكدين انها »خربت بيوتهم« وتسببت في اغلاق 052 مركزا للغوص وتوقف 004 مركب و0081 غواص لايجدون عملا..! »غرفة الغوص« تتباهي بإشرافها الذي حقق لمصر المركز الأول لمقصد سياحة الغوص في العالم، واكثر من 9 مليارات جنيه ارباحا سنوية.. مؤكدة التمسك بمستوي لائق للغواصين فنيا وثقافيا لاتتنازل عنه! الصراع يزداد ضراوة والخلافات تكشف حجم الفساد وحجم القوي »والبيزنس« البعيد عن الرقابة والمراجعة. واستعير رسالة الدكتور أشرف صبحي استشاري طب الغوص ورئيس اللجنة الطبية لاتحاد الغوص وعضو اللجنة الطبية لاتحاد الغوص الدولي إلي جريدة »الفجر« : هناك محمية من مراكب الغوص، محمية من التفتيش والمحاسبة ، ولاعضائها حصانة وقوة ونفوذ بسبب علاقتهم المباشرة بوزير السياحة وهو ما اتاح لهم ممارسة أعمال غير شرعية وغير قانونية لكنها تحقق لهم ارباحا خرافية فهم يحصلون علي 005 يورو من كل سائح يطعم سمكة قرش ويتصور معها ولك ان تتصور حجم الارباح فلو كان هناك 001 سائح في اليوم فهذا يعني 05 ألف يورو في اليوم الواحد أي ملايين في الأسبوع !!. ممارسة هذه الأعمال تتم حين يرغب السائح في إطعام القرش فيجري اصطحابه في مركب إلي منطقة القرش وهناك يقوم المسئول بوضع دماء علي سطح المياه لجذب اسماك القرش ثم ينزل هو والسائح ومعهما أسماك صغيرة ليطعمها لاسماك القرش وتلتقط الصور التذكارية! هذه اللعبة الخطيرة »غير القانونية« هي السبب المباشر وراء توحش أسماك القرش واقترابها من الشواطئ المصرية وهجومها المتكرر علي السائحين.