قال اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء انه تقرر فتح شواطئ شرم الشيخ التي أغلقت في أعقاب هجمات أسماك القرش التي تعرض لها السائحين الأجانب في المنطقة ما بين خليج نعمة وحتى راس نصراني. وقال شوشة "سمحنا بفتح الشواطئ بشرط التزام أصحاب الفنادق بالضوابط والاشتراطات الجديدة التي وضعتها المحافظة لضمان سلامة السياح الأجانب عند ممارسة رياضة الغوص أو السباحة". واضاف ان هذه الاشتراطات تشمل إقامة أبراج عالية على الشواطئ لرصد أي هجمات لأسماك القرش من خلال غطاسين محترفين يحملون نظارات مكبرة وعمل دوريات بحرية مستمرة باستخدام الزوارق لرصد أي تغيرات قد تحدث في سلوك اسماك القرش وضمان التزام السائحين بمناطق السباحة وعدم إطعام اسماك القرش إضافة إلى نشر غطاسين آخرين على كل شاطئ. وحول نشر شباك فولاذية حول الشواطئ لصد هجمات أسماك القرش قال "الأمر لا زال تحت الدارسة ..فريق الخبراء يدرس التأثيرات البيئية والبحرية لإقامة هذه الشباك". وارجع شوشة في مؤتمر صحفي عالمي عقد في مدينة شرم الشيخ مساء الاحد هجمات القرش إلى إلقاء احدي السفن خرافا نافقة في مياه المياه أثناء مرورها بالبحر الأحمر مما جعلها وجبة دائمة وشهية لأسماك القرش وعندما تم قامت السلطات البيئية بتنظيف الشواطئ من هذه الخراف هاجمت السياح بحثا عن الطعام. وأضاف أن تقارير الخبراء الأجانب والمصريين الذين استعانت بهم مصر لرصد أسباب هجمات القرش انتهت أيضا الى ان عمليات الصيد الجائر للأسماك التي يقوم بها الصيادين المصريين كانت سببا في هذه الهجمات حيث تعتبر الأسماك هي الغذاء الطبيعي لأسماك القرش. وارجع أسباب الهجمات أيضا إلى الممارسات الخاطئة من جانب بعض السائحين عن طريق قيامهم بإطعام اسماك القرش أثناء غواصهم إضافة إلى الطبيعية الجغرافية لمنطقة خليج العقبة وهي أكثر دفئا مما جعلها تجتذب اسماك القرش إليها. وأكد التقرير النهائي الذي أعدته لجنة الخبراء بمشاركة 3 متخصصين أمريكيين برئاسة جورج برجس، رئيس مدير برنامج فلوريدا لأبحاث أسماك القرش أن احتمال تكرار حدوث هجمات جديدة أمر وارد مع وجود أسماك القرش كعنصر من المنظومة البيئية، وما يمكن التحكم فيه هو تقليل معدل حدوث هذه الهجمات إلى المستويات الأدنى، ورفع معدلات السلامة والأمان بالشواطئ المصرية». وهوجمت ثلاث سائحات روسيات وسائح اوكراني في مياه شرم الشيخ في يومين متتالين الاسبوع قبل الماضي ولحقت بهم اصابات خطيرة. وقالت مصر في اليوم التالي انها قتلت سمكتي قرش مسؤولتين عن الهجومين لكن جمعية الغردقة للحماية البيئية وهي منظمة مصرية غير حكومية قالت ان سمكتي القرش اللتين اصطادتهما سلطات الحفاظ على البيئة في مصر وقتلتهما ليستا من نفس نوع سمكة القرش التي قامت بالهجوم الثاني وهي من القرش المحيطي ذي الطرف الابيض، ويوم الاحد الماضي توفيت سائحة ألمانية بعد أن بترت سمكة قرش احدى ذراعيها وقضمت احدى فخذيها. وكانت تلك اول حالة وفاة بسبب هجوم قرش في مصر منذ 2004. ووقعت بعد أن رفع المسؤولون حظرا للسباحة في المنطقة فرض بعد الهجمات الاولى. وكان اخر هجوم قاتل لسمكة قرش في مصر وقع في يونيو حزيران 2009 في مرسى علم بمحافظة البحر الاحمر وقتلت فيه سائحة فرنسية يرجح أنها نزفت حتى الموت على الشاطئ بعد إصابتها في المياه في إحدى ساقيها. وقتل غواص في هجوم سمكة قرش في شرم الشيخ عام 2004 بحسب موقع سجل هجمات القرش العالمية "شارك اتاك فايل دوت نت.