يبحث مستشفي القاهرةالجديدة منذ4 أشهر عن أطباء بعد تعثر إدارته عن صرف مرتباتهم ومرتبات العاملين لتصبح مدينة القاهرةالجديدة الآن محرومة من الخدمات الطبية فبعد سنتين من انشائها أصبحت بمثابة بارقة الأمل لأهالي المدينة بعد حرمانها من الخدمات الطبية حيث بدأ المستشفي بميزانية تقدر بستة ملايين جنيه كتبرع من صندوق مجلس الامناء بوزارة الصحة التابع لجهاز مدينة القاهرةالجديدة ولكن مع امتناع العاملين عن العمل بعد عدم صرف رواتبهم ضاع الأمل من جديد. فتم إغلاق معظم أقسام المستشفي وهو حاليا قائم فقط علي العيادات الخارجية الصباحية فقط حتي العيادات المسائية مغلقة علي الرغم من أن المستشفي مجهز بأحدث التقنيات وعلي مستوي عال من الجودة في أجهزة التشغيل كما أنه يخدم مدينة القاهرةالجديدة بجميع تجمعاتها الأول والثالث والخامس وزهراء مدينة نصر والقطامية والزلزال واسكان الشباب حيث إنه المستشفي الحكومي الوحيد بالمنطقة ويأتي إليها الكثير ولكنه الآن للأسف في حالة انهيار مستمر بعد أغلاق أقسامه. ويقول الدكتور محمد هلال انه يعمل كإخصائي متعاقد للقلب والأوعية الدموية بالمستشفي من ابريل2010 وجتي مايو2011 ولم يحصل علي مستحقاته المالية رغم التقدم بالشكاوي للعديد من الجهات من مديرية الشئون الصحية بحلوان وفوجئ بقرار من مدير المستشفي بغلق الرعاية المركزة بلا سابق انذار ومن حينها لم نحصل علي رواتبنا ورغم الوعود بصرف الرواتب من صندوق المستشفي لم يتم صرفها حتي الآن ولكن بعد ذلك أبلغنا المدير بأن المستشفي لايوجد به رواتب والموضوع بالوزارة وهو ما حدث لجميع أطباء الرعاية المركزة والقلب والطوارئ والتخدير والأشعة والتمريض والإداريين رغم تجهيزات المستشفي كما أن العمل متوقف بأقسام الطوارئ وهو ما يعد اهدارا للمال العام. وطالب الدكتور وائل محمود أحد العاملين بالمستشفي بارسال لجنة معتمدة من الجهاز المركزي للمحاسبات للتدقيق في الحالة المالية للمستشفي الذي تلقي تبرعات مقدمة من صندوق مجلس أمناء القاهرةالجديدة تقدر بحوالي ستة ملايين جنيه مصاريف تشغيل علي أن يتم صرفها في مدة ثلاث سنوات ولكن ما حدث بالفعل هو انه تم صرف هذا المبلغ بالكامل في أقل من سنة ونصف السنة وهو ما عرض المستشفي لانهيار المركز المالي وهو ما أدي إلي إغلاق جميع أقسام المستشفي الحيوية كالعمليات والطوارئ والعناية المركزة ووحدة الاطفال المبتسرين وعيادة العظام والعيادات المسائية ولم يبق سوي الاستقبال فقط لانقطاع العاملين عن العمل لعدم صرف رواتبهم. ويوضح أن كلا من مدير المستشفي والمدير المالي رفضا اعطاء العاملين مستندا بمستحقاتهم لحين توافر المبلغ اللازم لسداد هذه المستحقات وعندما اصر العاملون علي حصول المستند تم انهاء عقودهم. ويقول الدكتور عمرو عطاالله اخصائي أشعة: كنت متعاقدا بهذا المستشفي ومثلي مثل كل الأطباء والكيميائيين والاداريين المتعاقدين لم نتقاض رواتبنا عن اربعة شهور ماضية وبعد الاتصال بمدير المستشفي والذهاب اليه أكثر من مره لم يجد نفعا فتوجهنا إلي وزارة الصحة شهر مايو الماضي وقدمنا شكوي لمكتب الوزير ولم نتلق أي رد وارسلنا خطابات لمدير المستشفي ومدير مديرية الشئون الصحية بحلوان ولم نتلق أي رد ايضا, وكان رد مديري المستشفي أن المستشفي مفيهوش فلوس وإن حقكم محفوظ واللي عند الحكومة مبيضيعش وهو ما أثار غضب الكثير من الموظفين بالمستشفي. اتهم الأطباء والعاملين إدارة المستشفي بالفساد وخاصة المدير المالي والاداري للمستشفي رغم تعدد الشكاوي المالية ضدهم مما أدي إلي انهيار النظام المالي بالمستشفي واختفاء المستندات المالية من المستشفي بحجة السرقة لعدم اعطاء العاملين حقوقهم. أهالي مدينة القاهرةالجديدة اعربوا عن استيائهم الشديد من الحالة التي وصل لها المستشفي فتقول حسناء علي تقطن بمنطقة الزلزال ان المنطقة تفتقد للخدمات الطبية الجيدة وكان المستشفي هو الأمل الوحيد وكانت الفترة الصباحية من الثامنة صباحا إلي العاشرة صباحا بجنيه واحد والفترة المسائية استثماري ورغم ذلك كان يشهد اقبالا غير عاديا من سكان المنطقة ومنذ أربعة أشهر وفوجئنا بتوقف جميع الأقسام بالمستشفي سوي الاستقبال فقط متسائلة عن دور وزارةالصحة في هذه المهزلة؟ أما محمود حامد أحد أهالي المنطقة فكشف عن أن المستشفي أصبح بلا مرضي أو أطباء وبعد زيارته للمستشفي شعر بالحزن والألم وما ألت إليه حال المستشفي فالغرف رغم أنها مضاءة ومكيفة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لكنها تبحث عن مرضاها. بينما قال علي حمدي ان توقف الأقسام جاء مرة واحدة وهو ما أصاب الأهالي بالصدمة بعد أن كانت تشهد اقبالا غير عادي من الأهالي فأين ذهبت هذه الأموال؟ ولماذا لم تتدخل وزارة الصحة حتي هذه اللحظة لانقاذ العاملين والأهالي من هذا الفساد. وفي النهاية فمعاناة اهالي القاهرةالجديدة تجددت من جديد في البحث عن المكان الملائم لتقديم خدمات طبية متميزة ومع استمرار الحال تزيد معاناتهم وهو ما يحتاج لتدخل فوري من وزارة الصحة لوضع حل عاجل.