تأثر جموع الموسيقيين في القاهرة والمحافظات بثورة25 يناير وكان الهدف الأساسي اسقاط النظام وتغيير القيادات الفاسدة والتي أفسدت العائلة الموسيقية وأصبح العمل التطوعي وخدمة العاملين بالمهنة عملا تربحيا يستفيد منه النقيب وأعضاء المجلس وبقرارات غير شرعية وتحايل علي القانون وفي غياب رقابة مالية وعندما قام الثائرون بمراجعة بعض المستندات المالية تم اكتشاف تجاوزات ومصروفات باهظة تسببت في اهدار أموال النقابة حتي وصل الأمر لأن يقوم الجهاز المالي بالتصرف في فك وديعة لتسديد المعاشات والاعانات وأجور الموظفين والعمال. كل هذا في ظل مجلس ضعيف خلق فرعونا يحكم ويسيطر ويقرر لأن الفرعون أعماهم وتركهم يتربحون وصمهم وأغراهم بسفريات ولجان وبدل سفر واقامة في فنادق فاخرة وسمح لهم بالتحصيل والحصول علي نسبة مئوية كبيرة وأصبح أغلب الأعضاء بالمجلس محصلين ولهم الحق في إعطاء التصاريح ووصل الأمر أنه في أحد الأقاليم السياحية, الفنادق كانت تكتب الشيكات الخاصة بالرسم النسبي باسم العضو وليس باسم النقابة وطبعا يقوم العضو بصرفها ويعطي أو لايعطي النقابة مايسمح به مزاجه أو ضميره اذا كان عنده ضمير, وأمور أخلاقية أخري تخص لجنة العمل والتي كانت السبب الرئيسي في السمعة السيئة التي أصابت نقابة الموسيقيين ومن هنا قامت ثورة وصحوة الموسيقيين وظهر هذا في الانتخابات التي تمت في الأسبوع الماضي في المسرح العائم وتم استبعاد وعدم انتخاب أي عضو أو نقيب من المجلس السابق وظهرت اسماء جديدة, أتمني أن تكون قادرة علي اصلاح ماأفسده الآخرون وأن يكونوا متطوعين للخدمة وقادرين عليها مع عدم تصفية الحسابات التي تتم بعد كل انتخابات وأن يكونوا ملتزمين بالقانون وأول بنوده( الارتقاء بالمهنة والعاملين بها) وأن تتم تنقية الجداول ومراجعة الاعانات والمعاشات وأن يتم انذار الممتنعين عن تسديد الاشتراكات والنهوض بالأعضاء العاملين في كل المجالات وخلق فرص عمل لهم حتي لايطغي أصحاب التصاريح علي الأعضاء العاملين والحمد لله تم انتخاب مجلس الادارة( اثني عشر عضوا) وخلال هذا الأسبوع سيتم انتخاب النقيب لأنه في أول اجتماع لم يتم لأي واحد من المرشحين الحصول علي النصاب القانوني وستتم الاعادة بين مرشحين اثنين فقط.ولأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاما يكون التنافس علي منصب النقيب بين اثنين من أعلام الغناء المصري وهما: ايمان البحر درويش ومحمد الحلو واختفي المرشحون الآخرون.. وبداية العمل النقابي كانت أول نقيب أم كلثوم( نقابة عمالية) ثم تم اصدار قانون بانشاء نقابة مهنية سنة1955 وكان أول نقيب محمد عبد الوهاب ولم يتحمل الموسيقار محمد عبد الوهاب طلبات الموسيقيين فاستقال وتولي عبد الحميد عبد الرحمن أمور النقابة وقد عادت النقابة بعد غياب عشرين عاما بقانون35 لسنة1978 وتولي أحمد فؤاد حسن ثم صلاح عرام ثم حلمي أمين ثم حسن أبو السعود ثم منير الوسيمي وكلهم موسيقيون وملحنون وهذه عودة الي الأصوات الجميلة لتتحمل القيادة وأرجو منهم تحمل طلبات الأعضاء وهي كثيرة وألا يفعلوا مثلما فعل الموسيقار عبد الوهاب لأنهم شباب وقادرون علي العطاء وأنا أكتب هذا الموضوع وتبقي علي الانتخابات خمسة أيام وأتمني نجاح من يريد تحمل هذه التركة الثقيلة وأسأل الله أن يوفقه. والله ولي التوفيق