واللي مالوش كبير يشتري له كبير هذا شعار يتعامل به كثير من الناس الذين يفضلون العقل والحكمة في تصريف الأمور والمنازعات والاختلاف في الرأي يلجأون لكبير العائلة أو كبير الحي أو كبير العمل في المصنع وهذا الموضوع خطر علي ذهني وعقلي وأنا أتابع انتخابات نقابات المهن الفنية الثلاث التمثيلية والسينمائية والموسيقية وصراع غريب وتبادل الاتهامات في انتخابات يتطوع فيها بعض الزملاء لخدمة زملائهم بمعني أنها خدمة تطوعية لمن يقدر عليها لمن يحقق صالح الأعضاء في الحصول علي معاش أو إعانة أو علاج من أي مرض والنهوض بالمهنة والعاملين بها وسأحاول من خلال تجربتي النقابية التي بدأت مع صدور القانون35 لسنة1978 بعد توقف العمل النقابي عشرين عاما منذ عام1958 وفرح الفنانون بصدور القانون وتولي شيوخ وكبار المهنة في انتخابات محترمة قيادة العمل النقابي ونهض العمل النقابي وأصبح للأعضاء مستشفيات للعلاج ومعاش كبار السن وإعانات في الحالات الحرجة ومع انتشار مرض الفساد الذي ظهر في جميع مصالح الدولة وذلك بداية من التسعينات دب الفساد في كل النقابات وأصبح العمل النقابي عملا تربحيا يتربح منه القادرون علي لعبة الانتخابات وبدأت بعض أجهزة الدولة التدخل في نتيجة الانتخابات واخترق العمل النقابي فئة مصالحهم الخاصة أهم من النقابة وقد لا يكون هذا واضحا في نقابة الممثلين أو السينمائيين ولكنه واضح في نقابة الموسيقيين لأن نقابة الموسيقيين لها فروع في الأقاليم إسكندرية وطنطا والمنصورة والشرقية والصعيد والأصوات الإنتخابية في هذه الفروع هي التي ترجح كفة المرشح بالفوز بالمقعد ويأتمرون بأمر نقيب فرعهم وأصبح لزاما علي المرشح لمقعد النقيب أو مجلس الإدارة أن يمر ويجتمع مع أعضاء هذه الفروع وهذه العملية تتكلف كثيرا ويظهر فيها سماسرة الانتخابات والذين يوهمون المرشح أنهم يقومون بعمل التجمعات لانتخابه وهنا يحتاج لمصاريف السفر والتجمعات لاسئجار أماكن التجمع والمطبوعات وكل هذه الأقاليم والتجمعات تتم من بعض النقباء السابقين زيادة الأعضاء العاملين بامتحانات صورية وذلك ليستفيد من أصواتهم في الانتخابات وأصبح جدول الانتخابات مليئا بالأخطاء وحاولنا أكثر من مرة تنقية الجدول ولكن توقف بفعل فاعل وكل هذه المصاريف الكثيرة والمجهود في السفر لكل هذه الأقاليم من أجل ماذا إنها حاليا من أجل الحصول علي فوائد مادية وموقع قيادي يتحرك من خلاله في العمل وهذا الهبوط في العمل النقابي ظهر في السنوات الأخيرة مع هبوط فن الموسيقا والغناء وهبوط الأخلاقيات حتي انني سألت في إحدي المرات أحد المرشحين عن المصاريف الكثيرة التي يصرفها فقال لي أن هذه العملية استثمار وأن العائد عليه سيكون كبيرا وقد حصل. لابد من إعادة النظر في عملية انتخابات نقابة الموسيقيين ووضع شروط وقواعد وضمانات حتي لا تطغي فئة علي أخري السيئة التي لحقت بالنقابة في السنوات الأخيرة واختفاء الكبير الذي نلتف حوله وأتمني في الانتخابات القادمة أن تظهر وجوه قادرة للقيادة وليس منصب النقيب فقط ولكن أعضاء المجلس الذين يقودون النقيب وحتي لا يكون النقيب الحاكم بأمر الله والمجلس سمعا وطاعه وأتمني للنقابة كل خير. والله ولي التوفيق