لماذا اخترت هذا التوقيت لترشح نفسك؟ لأنني كنت أملك شركة واستوديو، والقانون يمنعني من الترشيح لمثل هذا المنصب إلا بعد خمس سنوات من إغلاق هذا النشاط.. واليوم تحقق الشرط وأصبح ترشيحي قانونيا.. والأهم من هذا أنني وجدت أن الوقت ملائمًا لخدمة زملائي، وأنهم في حاجة لمن يغيثهم! هل تري أنك ضحيت عندما أغلقت شركتك وكذلك الاستوديو في سبيل حلم أو ربما وهم؟ لم تكن تضحية علي الإطلاق؛ فالانهيار الذي طال السوق شجعني علي هذه الخطوة، كما أنني وجدت نفسي محاصرًا بالصيحات التي تطاردني وتقول لي: "إحنا ضعنا.. الحقنا". ما الذي أدي إلي ضياعهم كما يقولون؟ سرقة أموال النقابة وتدميرها، وقرارات الشطب التي طالت "ناس مهمة" بحجة أنهم "مادفعوش الاشتراك" مثل: محمد سلطان ومحمد علي سليمان، ولم يدرك "الوسيمي" أنه يهين رموز الموسيقي في مصر والعالم العربي.. والمثير أن "الوسيمي" نفسه تعرض لنفس الموقف عندما عجز عن سداد الاشتراك للأعوام من 1996 إلي 2002 ولم يتعامل معه النقيب وقتها حسن أبو السعود بأي شكل من أشكال التعسف الذي تعامل به مع "سلطان" و"سليمان" وجمعنا له "الفلوس اللازمة" وسددنا له الاشتراك (!) فالحقيقة أن "الوسيمي" أهدر كرامة الموسيقيين، وتصرف معهم بأسلوب مجحف للغاية. ما الذي تأخذه علي منير الوسيمي؟ "إنه اغتني فجأة"، أي ظهرت عليه أعراض الثراء سريعًا بعدما اعتلي مقعد نقيب الموسيقيين بعد أن كان عام 2002 أمينًا للنقابة، ولا يجد العمل الذي يرتزق من خلاله، وتغير الحال فجأة بعدما أصبح نقيبًا وامتلك سيارة أحدث طراز تختلف عن تلك الفاخرة التي تستقلها زوجته، وفي الوقت الذي يعلم فيه الجميع أنني عملت في مسلسلين هذا العام، وتقاضيت أجري عنهما، فإن أحدًا لا يدري من أين جاء منير الوسيمي بالأموال التي يمتلكها؟ ومن أين له هذا؟ ماذا تعني وأنت المعروف بصراحتك؟ أود أن أشير فقط إلي البلاغات الكثيرة التي تتهم النقابة في ظل نقيبها الحالي بإهدار المال العام، وهناك شهود علي هذا من بينهم السيد أحمد أبو المجد عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة بورسعيد، والحاصل علي دكتوراه في الموسيقي، وحسين الشهداوي الذي كان مسئولاً عن فرع النقابة في طنطا، لكن النقيب سارع بشطبهم عندما كشفوا هذه المخالفات في بلاغات للأموال العامة. هل لديك ثقة في الفوز أم تسرب إلي نفسك الشك بعد إعلان عدد من الأعضاء في القاهرة والأقاليم مساندتهم للوسيمي؟ ثقتي كبيرة في أعضاء النقابة بالأقاليم، وكل من يمتلك ضميرًا يقظًا وكرامة تدعوه إلي رفض الفساد.. ولم أر فيما يحدث من حولي أي قلق أو إزعاج لأن الكل يدرك رغبتي في استرداد كرامة الموسيقيين، ومحاربة الفساد، وأتصور أن الرافضين للفساد أكبر كثيرًا من مساندي "الوسيمي" و"عمر الناس ما حتختار غيري"! كيف تري فرص فوز حلمي أمين المرشح الثالث لمنصب النقيب؟ "حلمي" ربنا يعطيه الصحة، وهو صديق كبير، لكنني أثق أنه لن يستطيع مواصلة الجهد الذي بدأه بالترشيح للمنصب بحيث يفوز به. ما صحة الشائعات التي تقول إنك لجأت إلي البلطجية لتدخل النقابة وتهدد "الوسيمي"؟ هذه "خزعبلات" بل "تخاريف" لا يمكن تصديقها؛ فكيف ألجأ إلي أسلوب من هذا النوع، وأنا الذي أعمل في المهنة منذ 45 سنة، ومعروف عني الالتزام، وأعرف كيف أحافظ علي شهرتي وحب الناس لي، وبالتالي لست من نوعية البشر الذين يفكرون في مثل هذه الأساليب الرخيصة. حدثنا عن ملامح برنامجك الانتخابي؟ برنامجي الانتخابي يحتاج إلي كتاب لكنني اكتفي بالإشارة إلي نقاط بعينها مثل: لم شمل الأعضاء وإعادة الذين عزفوا عن الحضور للنقابة، وهذا يتطلب إيقاف المهازل، وإجراء مصالحة تحمي النقابة من الزلزال المالي الذي سيطيح بصندوقها في حال إذا ما حكمت المحكمة بالتعويض المالي لأولئك الذين رفعوا قضايا علي النقيب "الوسيمي" لأنه "مش حيدفعها من جيبه طبعًا".. وفي برنامجي الانتخابي أعمل جاهدًا علي رفع قيمة المعاش، لأن المعاش الحالي لا يكفي لتسيير الحياة، وهو الأمر الذي لم يشغل بال "الوسيمي" لأنه يعرف أن "صاحب المعاش مالوش صوت في الانتخابات"، والنقابة تحقق عائدات كبيرة تصل إلي المليون ونصف المليون جنيه، لكن أحدًا لا يعرف إلي أين تذهب؟! كيف تنظر للعمل النقابي؟ خدمة تطوعية، والقانون يحظر علي المشتغلين بالعمل التطوعي الحصول علي مليم واحد، وهذا ما تعلمته أنا والمؤسسون أحمد فؤاد حسن وعمر خورشيد؛ فقد كنا سببًا في أن "تقف النقابة علي قدميها" وتركنا النقابة وفي صندوقها 11 مليون جنيه، بينما نكتشف اليوم أن الذي يتحكم في الصندوق "بيفضيه"!