صعب ان يهرب نجوم السينما منها.. ولكن استعارة هذه الجملة لاستخدامها.. هي الأسباب التي ادت إلي هذه الحدة في التعبير.. فإن السينما بلا نجومها.. لا تصبح سينما.. والنجوم بلا سينما.. لا يصبحون نجوما كبار أو شبابا.. ولكنه واقع قوي.. يفرض علي النجوم عندما تتوقف السينما عن الانتاج.. وذلك من خلال الشركات الكبري للانتاج.. أو من خلال المنتج الفردي.. خوفا من الصدمات القاسية التي يمكن أن تواجههم.. عندما يواجهون خسارة أفلامهم وبأرقام مالية.. تذهل أي منتج فردي.. فيحرص عندما يجد الجمهور لا يقدم علي مشاهدة الأفلام المعروضة لأسباب كثيرة.. أهمها.. أن منها مثلا من بين7 أفلام تعرض الآن.. أفلاما ليست علي أي مستوي فني وصلت اليه السينما من قبل.. من حيث ضعف كل عناصر الفيلم موضوعا.. وتمثيلا.. واستهتارا بفن السينما الذي يطلق عليه.. فن السينما الساحر!! وأمام تغير وجدان المشاهد.. واهتمامه بضرورة التغيير في كل حياته.. السياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية.. والحرية.. و العدالة.. والديمقراطية.. وبالضرورة أن يحدث تغيير في عالم الفن عموما والمسرح والسينما علي وجه الخصوص.. والتليفزيون والإذاعة.. وكل وسائل الإعلام التي يتأثر بها الجمهور.. ويعشق نجومها ويحب مشاهدتها.. وهذا شعار واجب تأكيده عمليا في أهم عناصر الفن الموصلة إلي الجماهير والمؤثرة عليها.. وهي السينما.. وهذا ما قدمته مبادئ ثورة25 يناير.. واحتضنها الشعب كله.. ويأمل في تحقيق هذه الأهداف بكل الصدق. ولأن نجوم السينما.. والتليفزيون وغيرهم لا يستطيعون البعد والغيب عن الجمهور.. فهربوا من وحدتهم إلي الإذاعة.. و اشتركوا في مسلسلات إذاعية.. يسمعها الجمهور في رمضان.. وكأنهم يرونهم علي شاشات السينما.. والتليفزيون.. مثلا أحمد عز.. محمد هنيدي.. يحيي الفخراني.. وطابور من النجوم يشتركون في مسلسلات هذا العام الإذاعية حتي إذا كان بتقديم بعض المسلسلات الدينية بأصواتهم مثل نور الشريف.. وهناك نجوم سينمائيون هربوا من السينما إلي التليفزيون بعد غياب النجوم الكبار.. ومنهم من نجوم شباب السينما!! وخوفا من الهروب الكبير ذهب بعض نجوم السينما إلي عالم الإعلانات لمجرد الوجود في عروض الإعلانات قبل وأثناء وبعد شهر رمضان.. أحمد حلمي وأحمد السقا.. ومني زكي.. وهالة فاخر.. وحسن حسني وغيرهم هروبا من عدم الوجود. وهناك أفلام كانت جاهزة للعرض.. ولكن أعادها منتجوها إلي العلب مرة أخري ولم يتحدد موعد عروضها.. وذلك بعد أن أعلنوا عن الإفراج عنها وخروجها من الحبس داخل العلب.. التي عادت إليها.. وهناك بعض الأفلام التي يستعد بعض المنتجون لتصويرها.. لتعرض في عيد الأضحي.. مع بعض الأفلام المؤجلة إلي حين!! ولأن السينما ليس لها ضهر يدعمها بشكل عملي ويحاول إخراجها من أزماتها.. فسوف تستمر مشاكل السينما في الظهور,, وإن كانت وزارة الثقافة.. قد ساهمت في انتاج فيلم المسافر الذي يحاول أن يعرض هذه الأيام.. ولكنه استنفد كل الأموال المخصصة لمشروع دعم السينما.. وتكلف انتاجه20 مليون جنيه.. وطبعا عرض في المهرجانات. ولا أمل في أن يحقق إيرادا يعوض تكلفة إنتاجه.. ونرجو له التوفيق. الهروب ليس وحده الذي يمكن أن يحل مشكلة السينما.. ولكن لابد من التعاون الكامل.. بين نجوم الانتاج الفردي.. وشركات الانتاج الكبري.. وكل الهيئات التي تهتم بفن السينما والتليفزيون.. والإذاعة.. وكل نجوم الفن ونقاباتهم.. كلهم يبحثون معا كيف تحل مشاكل السينما ونجومها وغيرها من الفنون.. فإن الفن له رسالة.. وفروعه ومنها السينما تعتبر واحدة من أهم روافد الدخل القومي!! هل يمكن أن نفعل هذا؟! ياريت!! س. ع