وسط حضور فني ضخم اجتمعت أمس نخبة من نجوم السينما في ندوة أقيمت ضمن فعاليات معرض الإعلام الدولي Cairo met بقاعة المؤتمرات لمناقشة أزمة السينما بعد ثورة 25 يناير ، حرص على الحضور كل من محمود حميدة وفتحي عبد الوهاب وبسمة وجيهان فاضل وآسر ياسين والمؤلف ناصر عبد الرحمن والمنتج محمد حفظي والمخرجين خالد يوسف وطارق العريان و محمد خان وخيري بشارة ومجدي أحمد علي والمخرجة مريم أبو عوف والمنتج محمد العدل . أدارت الندوة الإعلامية سلمى الشماع مع المنتج حسين القلا ، وبدأ المنتج محمد العدل بالحديث عن أزمة السينما وتوقفها بشكل تام والحلول المقترحة لتجاوزها مشيرا الى أن الأزمة بدأت بحيرة المنتجين بعد الثورة ما بين تقديم أفلام ثورية و الأفلام التي تعودنا عليها قبل الثورة موضحا أن صناعة السينما أصبحت قائمة على العائلات ثم تكوين كيانين محتكرين للسينما وبمجرد توقف تلك الكيانين توقفت السينما . وأضاف: " أرى أن رأس المال الحقيقي في صناعة السينما ليس الكيانات الكبرى وإنما العاملون في هذه المهنة الذين يجب عليهم أن يكونوا كيانهم الخاص ليكون لدينا كيان ثالث يمكن للسينما العمل من خلاله بعيدا عن إحتكار الشركة العربية والثلاثي لأن السينما التي يرجع تاريخها الى مئة عام لايمكن أن تتوقف بسبب تحكم شركتين ، وهنا تواجهنا مشكلتان الأولى تخص تكوين الشركة نفسها والثانية إصدار قوانين عدم إحتكار دور العرض " . واقترح العدل تأسيس شركة مساهمة للعاملين في صناعة السينما مكونة من عشرة ملايين سهم على أن يكون سعر السهم جنيها واحدا . من جانبه قال المنتج حسين القلا إننا لم نقترب من مناقشة مشكلة السينما بشكل صحيح فلا يليق أن نحكي عن مشكلتها وكأن الثورة لم تحدث، مشيرا إلى أن السينما المصرية لم تفتقر يوما ولا تقل إمكانيات فنانيها عن المستويات العالمية ولكن المشكلة الحقيقة في عدم وجود مسئول عن هذه الصناعة ، لذا أكد أن الحل الوحيد هو البحث عن كيان مسئول عن السينما . المخرج مجدي أحمد علي أكد أن الصناعة لم تقف بسبب الثورة مشيرا الى خطورة غياب الجهات المسئولة عن السينما مثل نقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما وغرفة صناعة السينما، وطالب بإعادة انتخاب مجلس صناعة السينما موضحا أن المنتجين مصممون على الكسب الذي اعتادوا عليه من الأفلام ولايرضون بأقل منه ويبحثون عن مكاسب تجار المخدرات . وتعليقا على كلامه قال محمد العدل إن غرفة صناعة السينما تحولت ل"قعدة عرب" في حل مشكلاتنا والعاملين فيها مصالحهم متضاربة ، لافتا إلى ضرورة تأسيس اتحاد منتجين ينظم العلاقة بين صناع الفيلم نفسه وبالتالي تكون مهمة الغرفة حل المشكلات بين السينمائي وصاحب دور العرض . واستكمالا لحديثه قال الفنان محمود حميدة إن تأسيس اتحاد للمنتجين كان فكرة المنتج حسين القلا مشيرا الى أن وظيفة الإتحاد تحديد المسئوليات والحقوق المترتبة عليها وتنظيم وظائف الصناعة مؤكدا على ضرورة تأسيس الإتحاد سريعا والعمل على إصدار قانون لصناعة السينما. بينما دعت المخرجة هالة خليل الى إقامة مؤتمر كبير لدراسة السينما المصرية على أن يتم التحضير للمؤتمر بشكل علمي والإستعانة بشركة عالمية للأبحاث، ويستمر المؤتمر أربعة أيام يتم الإلتزام فيها بتوصيات حقيقية مطالبة بأن يكون السينمائيون دارسين مشكلتهم جيدا لعرضها في المؤتمر. من جانبه طالب المخرج طارق العريان بوجود دستور يحكم صناعة السينما ، بينما أشار المنتج محمد حفظي الى أن أزمتنا مرت بها بلاد كثيرة وإذا نظرنا للإنتاح العالمي نجد أن فيلمين من كل عشرة أفلام يحققان إيرادات جيدة . بينما أكد المخرج خالد يوسف أن النظام السابق حاول على مدار ال 30 عاما الماضية أن يقف ضد صناعة السينما ليقضى عليها تماما , و لهذه الاسباب فنحن جميعا فى حاجة لهذا اللقاء بعد نجاح هذه الثورة حتى نجد حلولا لإحياء هذه الصناعة . وأشار يوسف الى ضرورة وضع تصور ورؤية مستقبلية لمعالجة أهم أسباب إنهيار الصناعة والتى تتمثل فى ضعف التمويل و إغلاق الأسواق المتاحة أمامها سواء فى الدول العربية أو خارجها وخروجها من اطار الرقابة العقيمة التى تم ممارستها عليها من قبل . أما الفنانة بسمة فقد أكدت أن الأزمة تتمثل في خوف المنتجين من الخسارة المادية مؤكدة أنها تشعر بتفاؤل كبير تجاه هذه الندوة لأنها فرصة مناسبة لإيجاد حل واقعى للأزمة وذلك ما بين حلول خاصة بالأجور و طرق توزيعها أو العلاقات بين المنتجين و الموزعين أو بخصوص قيمة تذكره السينما نفسها. وفي النهاية عرض المنتج محمد العدل مجموعة من التوصيات منها: - الدعوة لتأسيس اتحاد مستقل للمنتجين يدافع عن المنتج الفرد ويُحسن مستوى المنتج . - الدعوة لإنشاء شركة مستقلة للإنتاج السينمائي تُطرح أسهمها لجميع المعنين بصناعة السينما في مصر من أجل دعم النظام الاقتصادي وعرض المشروع على أجهزة الإعلام - دعوة غرفة صناعة السينما إلى إجبار أصحاب دور العرض على تمكين المنتج الصغير من عرض أفلامه. - دعم قانون منع الإحتكار . - الدعوة لمؤتمر عام للصناعة والترتيب له جيدا.