ان التمييز بين تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر تعد مهمة في نظر كثيرين شديدة التعقيد يجعل هذا التعقيد الحصول علي معلومات دقيقة في هذا الصدد أمرا صعبا خاصة في الدول التي يعبرها ضحايا هذه الممارسات تهريب البشر والاتجار فيهم يشمل الاتجار بالبشر, في الاغلب الأعم وليس وليس علي الدوام, تهريب الضحايا, فالضحية قد توافق من حيث المبدأ علي نقلها داخل حدود الدولة أو عبورها إلي دول اخري, ويتطلب التمييز بين النشاطين توافر معلومات مفصلة حول الظروف النهائية للضحية. وينظر إلي التهريب, عموما, علي انه جلب اشخاص ونقلهم إلي دولة اخري بطريقة غير قانونية بهدف الربح, إلا ان تسهيل دخول الاشخاص إلي دولة أو المرور من خلالها بطريقة غير قانونية لا يعتبر اتجارا بالبشر رغم أن تنفيذه يتم غالبا في ظروف خطرة أو مهينة, يستلزم تهريب البشر, احيانا موافقة المهاجرين علي القيام بذلك النشاط, بينما لايتضمن الاتجار بالبشر موافقة الضحايا, او اذا تم الحصول علي موافقتهم في البداية, فان تصرفات التجار المؤذية والقسرية والمخادعة, تؤدي إلي إلغاء تلك الموافقة, وغالبا ما يجهل ضحايا الاتجار بالبشر انهم سيجبرون علي العمل في البغاء أو سيستغلون في اعمال مختلفة, ولذلك من الممكن ان يتحول تهريب البشر ليدخل ضمن مفهوم الاتجار بهم, ان العنصر الرئيسي الذي يميز الاتجار بالبشر عن تهريبهم هو وجود عنصر الخداع, القوة أو الإكراه. وبعكس التهريب فان الاتجار بالبشر قد يحدث داخل حدود الدولة أو خارجها, ولاينص قانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر في الولاياتالمتحدة علي ضرورة نقل الضحايا من منطقة إلي اخري واستغلالهم, بل يكفي تجنيد وايواء, وتزويد وتوفير الضحايا من أجل القيام بعمل أو خدمات عن طريق القوة, والاكراه, أو الخداع بهدف اخضاعهم لخدمة اجبارية, أو لاعمال السخرة, أو لضمان الدين أو للعبودية, ليجري تنفيذ احكام القانون علي المتورطين في هذا الأمر. وتتمثل الفئات المستهدفة من الاتجار في الاتي: اولا: النساء من أجل الدعارة وهي ابرز صور المتاجرة بالنساء وتظهر بصور شتي وهي كالاتي: 1 شبكات البغاء: وخلال هذه الشبكات يتم ايهام الفتيات بإمكان حصولهن علي اعمال مناسبة مقابل اجور جيدة, ويتم تسفيرهن بطريقة غير شرعية إلي الدول التي سيستغللن فيها لممارسة الرذيلة. 2 الاثارة الجنسية في مواقع الانترنت, اذ يتم تصوير النساء في مشاهد اباحية خليعة عبر مواقع متخصصة, وهذه الطريقة تلاقي رواجا كبيرا وذلك لان الانترنت يستعمل من جانب شريحة كبيرة في المجتمعات بالاضافة إلي ما يشكله ذلك من دخل اقتصادي كبير. ثانيا الاطفال وذلك عبر طرق منها: العمل القسري: فالكثير من الأطفال الفقراء يضطرون للعمل في ظروف قاسية. الاستغلال الجنسي: واكثر ما يكون ذلك عن طريق التحايل والخداع لقصور فهم الأطفال. التجنيد في الصراعات المسلحة: حيث يجند الأطفال في صفوف فصائل مسلحة بل ويستغلون للكشف عن حقول الالغام. التسول وذلك بترك الأطفال في الاماكن العامة, والقيام بقطع اطرافهم وإلباسهم أردأ الثياب حتي يكونوا مدعاة للشفقة ومايقوموا بجمعة من تبرعات تسرقه العصابات التي تستغلهم. استخدام الاطفال كقطع غيار بشرية: حيث يتم اختطاف الاطفال من قبل جماعات متخصصة ويتم بيع اعضائهم كالكلي, ولايكون نصيب الطفل إلا اقل القليل والباقي يكون من نصيب التاجر هذا اذا لم يلق الطفل حتفه اثناء هذه العمليات.