«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأقصر .. تستضيف مؤتمرا دولياً كبيراً لمناهضة الاتجار بالبشر
نشر في الجمهورية يوم 12 - 12 - 2010

أكدت السيدة سوزان مبارك فى كلمتها الافتتاحية ان هذا الاجتماع يعد مصدر إلهام بالنسبة لها فعلى الرغم من انه يضم العديد من الثقافات واللغات والاعمار الا انهم يرتبطون جميعا برابطة واحدة وهى «انسانيتنا المشتركة».
وقالت انه يسعدنى ان اتوجه بالشكر للحاضرين لسرعة استجابتهم للمشاركة فى معركة تتصل بجوهر الكرامة الإنسانية الأساسية وهى مكافحة الاتجار فى البشر.
وأضافت انه ليس من قبيل المصادفة ان يتم اختيار مدينة الأقصر لانعقاد المنتدى فهى مدينة تمثل انجازا رائعا حيث تعتبر مستودع الحكمة القديمة وفجر الضمير الانسانى فى الأقصر مدينة الجمال حيث تصور الكتابات على الجدران والمعابد قصصا لا حصر لها من التعاطف والتعاون والانتصارات فى وقت كانت كل هذه المعانى تبدو مفقودة.
وأضافت انه من الملائم ان نأتى إلى هنا ونحن نتناول كارثة الرق الحديث وأكثر أشكال التجارة المحظورة مدعاة للأسى وهى الاتجار فى البشر.
وأشارت فى تعريف العبودية انها ليست بالأمر الجديد وأيضا مكافحتها.
وقالت ان اجتماعنا اليوم لتعزيز قدرتنا وعزيمتنا والاستفادة من خبرات وحكمة من سبقونا من القدماء لوضع خطة عمل جديدة وسريعة للمستقبل.
وأكدت قرينة الرئيس ان كل ثانية يتم الاتجار باحدى الفتيات والزج بها إلى عالم تجارة الجنس وتدخل بعدها إلى ظلمات عالم المجهول.
وأضافت انه منذ خمس دقائق تلقت أسرة فقيرة أموالا للسماح لاحدى بناتها بالرحيل الى المدينة الكبيرة على وعد بالحصول على عمل محترم ولكنها ستصبح فتاة ليل فى سن الثانية عشرة.
وقالت فى ذات السياق انه يوجد أولاد وشباب يجبرون على العمل فى مناجم الفحم والماس فى ظل ظروف أبعد ما تكون عن الانسانية بينما هم يدركون جيدا ان هذه ستكون حياتهم القصيرة حتى يصلوا إلى المرحلة التى لايستطيعون بعدها رفعا ولا حفرا وقالت ان هناك طفلا فى الشارع فى مدينة ستظل مجهولة الاسم يتم اختطافه وحين ينام ويستيقظ يجد ان كليته قد اختفت وتباع فى الأسواق علنا.
وأضافت ان هناك الكثير من الاحصائيات كل عام تشير إلى بيع أو شراء أو نقل أو احتجاز ملايين من البشر معظمهم من الأطفال والنساء يتم انتهاكهم جنسيا والاساءة إليهم وقالت ان هناك دلائل واضحة على ان اعدادا كبيرة منهم يجبرون على العمل فى ظل ظروف اقرب إلى العبودية وأضافت اننى أجد من الصعب ان استوعب بعض الأشياء المروعة التى اسمعها أو اراها.
وتساءلت قرينة الرئيس أى نوع من العالم نعيش فيه؟ وكيف سمحنا لسياحة جنس الطفل ان تصبح صناعة منظمة بملايين الدولارات وأن يكون لها مرشدون سياحيون خاصيون بها ومواقع على الإنترنت وخرائط لبيوت البغاء.
وقالت هل تتذكرون ما قرأناه من أخبار حول مؤسس جمعية خيرية شهيرة للأطفال الذى اعترف بأنه كان يقدم وعودا للأطفال بتوفير الغذاء والمسكن والملابس النظيفة لاغراء الأطفال المشردين لاستغلالهم جنسيا وأضافت انه حقا شيء مفجع أن يكون متاحا من خلال نقرة على فأرة الكمبيوتر مشاهدة عدد لا حصر له على الانترنت من الصور الاباحية لأطفال وفتيات صغيرات يتم اغتيال براءتهم وانتهاك كرامتهم الإنسانية واحترامهم لأنفسهم.
وقالت ان الأمثلة لا حصر لها واننا نعرف ان وراء هذه القصص والاحصائيات يوجد اناس يبحثون عن الأمان الشخصى والملاذ من الفقر والقمع ويبحثون عن سبيل للفرار من النزاعات المسلحة والتمييز والسعى وراء أى فرص لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم ولكنهم بدلا من ذلك لا يحصدون الا يأسا واحباطا.
سيناريوهات غير مقبولة
وقالت ان هذه السيناريوهات غير مقبولة لدى الكثيرين منا الذين يعتقدون ان العالم يمكن أن يكون أفضل والذين يؤمنون بأن الخير مازال قائما بين البشر والذين يؤمنون بحقوق الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة أو فتاة أو صبيا فى كل مكان وتساءلت هل حقا اعلان باليرمو قد أحدث اختلافا خلال العشر سنوات؟
واجابت قرينة الرئيس نعم بالتأكيد وعلى الرغم من ذلك مازالت جهودنا مستمرة فمنذ تبنى هذا الاعلان رأينا العديد من القونين والتشريعات تدخل حيز التطبيق للقضاء على الثغرات القانونية التى كانت تستغل من جانب المهربين لافتراس الضعفاء وفى نفس الوقت وجدنا ان هؤلاء المتورطين فى هذا النشاط الغامض أصبحوا أكثر خداعا وأكثر تطورا فى أساليبهم.
وقالت فى ذات السياق ان هناك مهربين يمارسون انشطتهم بمهارة من خلال انظمة سوق العمالة يستغلون التناقضات التى تحدث بين الانظمة القانونية والقومية والمالية المختلفة ويتواءمون بمهارة مع حركة سير العولمة.
وأكدت قرينة الرئيس اننا اليوم لدينا الكثير من المعلومات عما كان فى السابق حول أساليب استخدام الجريمة المنظمة لمواقع شبكات التواصل الاجتماعى وآخر تقنيات الاتصال الحديثة لتحقيق اهدافهم القاتلة وأضافت اننا ندرك تماما ان الظروف القاسية والاغراءات لجمع المال السريع بأى ثمن يدمر تدريجيا الاعراف الاجتماعية والقيم العائلية التقليدية المرتبطة بالمسئولية والحماية.
وقالت لذلك ندرك الآن أكثر مما مضى الحاجة لشراكات قوية للعمل سويا على مستوى المناطق والجنسيات والنوع لمواجهة عدو مشترك لا يعترف بأى حدود وأضافت ان من حقنا ان نشيد بما تحقق حتى الآن ولكن يجب الا ننسى ونحن مجتمعون فى هذا المنتدى ان نقوم بتقييم الموقف ومناقشة المزيد من الجهود التى يمكن أن نبذلها ففى هذه اللحظة هناك آخرون يجتمعون فى مكان آخر لوضع خطط مقابلة من أجل المراوغة وتوسيع انشطة الاتجار بالبشر حيث ان حياة البشر بالنسبة لهم ليست لها أية قيمة.
إذن ما هى الدروس التى تعلمناها والتى من الممكن أن ترشدنا فى عملنا؟ وما هى الأمثلة الملموسة التى قد تنير بصيرتنا ونحن نسير فى طريقنا؟
هكذا تساءلت قرينة الرئيس.. وأجابت قائلة: أود أن أشرح تجربتى الخاصة ورحلتى والتى من أجلها أتيت إلى هنا اليوم.
منذ عدة سنوات لم يكن لدى الكثير من المعرفة عن الاتجار بالبشر ولكن حين شرعت فى العمل عن قرب فى القضايا التى تتعلق بالعنف ضد المرأة والطفل بدأت اتعرف على الحقيقة المفجعة والتى تمثل أحد أبشع أشكال العنف وانتهاك كرامة الإنسان.
فلم اكتشف فقط حجم المأساة أو الظروف التى جعلتها تزدهر ونقص التشريعات لحماية الضحايا ولكن أيضا عرفت الكثير حول النساء اللواتى لديهن الشجاعة التى مكنتهن من بناء مجتمعات آمنة على الرغم من الظروف القاسية المحيطة بهن من فقر ونزاعات واللواتى تمكن كذلك من تخطى جميع الحواجز والتعايش مع تلك الظروف وتفهمها بل وايجاد فرص للحوار والتعاون.
وبدأت ادرك كيف ان تجاوبهن وتعاونهن كان أمرا حيويا لتحويل مجتمعات مقسمة ومشتتة إلى أخرى سليمة وكذلك لإعادة تشييد البنية الأساسية وإقامة علاقات كانت مقطوعة.
ادركت انهن يتمتعن بمهارات فائقة من أجل البقاء والتحول أثناء الأوقات العصيبة فهن لا يعتبرن انفسهن فقط ضحايا ولكنهن فى سعيهن للبحث عن وسيلة للبقاء يفكرن أيضا فى حماية من حولهن.
وتكريما للعديد من هؤلاء النساء الرائعات ومن أجل دعم جهودهن وكل خطوة يخطونها على هذا الطريق وللتعبير عن الفخر بمشاركتهن قصصهن من الشجاعة ومساعدتهن لتحقيق احلامهن بمستقبل أفضل قمت بتأسيس الحركة الدولية للمرأة من أجل السلام.
شجاعة القطاع الخاص
منذ ذلك الحين، اجتمعت وعملت مع قيادات شجاعة من القطاع الخاص والذين يأخذون زمام المبادرة تجاه قضايا عالمية أخرى مثل الصحة والتعليم وحقوق الإنسان والعدالة والسلام ونشر الوعى البيئى وتمكين المرأة. لقد قام هؤلاء بتقديم رؤية جديدة لنجاح رجال الأعمال ليس فقط من أجل جمع المال وتحقيق المزيد من الأرباح ولكن أيضا من خلال القيام بدور نشط كمواطنين فى المجتمع.
فى الحقيقة إن لدى ايمان قوى بدور القطاع الخاص فى هذا الخصوص. وقد اثبتت لى تجربتى الشخصية انه شريك لاغنى عنه قوة هائلة لانجاز تطلعاتنا المشتركة فلديهم القدرة للتأثير على معدلات ومجال ومقدار التغيير وكذلك لديهم القدرة على تشجيع الآخرين وتمكينهم من تحقيق الرخاء والامن الشخصي.
اعتقد بأن مؤسسات الاعمال ككل تستطيع من خلال شبكة اتصالاتها العالمية أن تسهم بشكل كبير فى ازالة الاسباب الاساسية للاتجار بالبشر فلديهم القدرة على توفير الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة وكذلك تدعيم البرامج الاجتماعية لمنع الاتجار بالبشر ولن نتمكن من تحقيق اى تغيير مستدام الا من خلال القضاء على الاقصاء والتمييز الاجتماعى وكذلك علاج مشاكل الفوارق الاقتصادية وانظمة الحماية الضعيفة.
دفعنى كل هذا الى دعوة مجتمع الاعمال للمشاركة فى اطلاق الحملة العالمية «أوقفوا الاتجار بالبشر الآن» فى عام 2006.
وبدأنا بوضع استراتيجية جريئة وخلاقة والتى تمكنت بفضل جهود شركائنا من تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفى حقيقة الامر يتبنى العديد من المؤسسات البارزة وعدد متزايد من كبار رجال الاعمال حول العالم يوما بعد يوم «مبادئ اثينا الاخلاقية» والتى تمثل الاداة الاساسية فى الحملة لدعوة رجال الاعمال لتبنى سياسة عدم التعاون تجاه الاتجار بالبشر.
وهنا أود أن أعبر عن تقديرى الخاص لما قام به القطاع الخاص فى مصر.
فقد قرر هؤلاء رجال وسيدات الاعمال الكبار الذين تفانوا فى واجبهم ان يكونوا جزءا من الحل وليسوا جزءا من المشكلة فقاموا بتعبئة الموارد لمعالجة الاسباب الاساسية لهذه القضية.
ومن دواعى سرورى ايضا ان ارى كذلك شبابا نشطين من رجال الاعمال المصريين يقومون بالعمل فى اطار مؤسسات الاعمال ومع نظرائهم من الشباب لذا يجب علينا تشجيع هؤلاء الشباب لأن مهمتهم لن تكون سهلة على الاطلاق.
وفى نفس الوقت فقد كان كل من الحكومة والمجتمع المدنى يبذلان جهودا نشطة على حد سواء.
كما ان هناك اجراء آخر يتم الاعداد له الان والذى بمقتضاه لن يبدأ اى مشروع اقتصادى فى مصر فى ممارسة نشاطه بدون الالتزام ببند عدم التعاون فى مسألة الاتجار بالبشر.
كذلك تبنى البرلمان المصرى قانونا شاملا تحت مظلة لجنة التنسيق القومية بمشاركة كل الاطراف ذات الصلة لتجريم الاتجار بالبشر، كما انه يوجد الان استراتيجية وخطة عمل وطنية متكاملة وشاملة جاهزة للتطبيق.. كل هذه السياسات تمثل «القوة الدافعة» التى ستساعد على تعزيز جهود كل فئات مجتمعنا.
دعونى أتكلم بصراحة، نحن معنيون بحركة مرتبطة بالقاعدة العريضة من البشر ولذلك فنحن لانريد فقط كبار رجال الاعمال والمسئولين الحكوميين وشركاء التنمية أن يبذلوا جهودا فى هذا الصدد، ولكننا نريد تعاونا من سائق السيارة الاجرة وبائعة الفاكهة والخضار فى الاسواق المحلية، وأيضا أسر الطبقة المتوسطة فى المدن وسكان المناطق الريفية الذين يزرعون فى الدلتا، اعنى كل شخص يجب ان يدرك كل الادراك اهمية التعاون سويا والحاجة الى ذلك التعاون ففى مصر تتشكل رؤيتنا على أساس فكرة عالم افضل للجميع.
الدروس المستفادة
إذن ماهى أكثر الدروس التى تعلمتها؟ وماهى تلك الدروس التى استطيع ان أساهم بها معكم؟
لقد تعلمت من خلال تجربتى ان هناك ثلاثة عوامل مهمة هى التى ساهمت فى الانجازات التى تحققت الى الآن والتى تمثل بالنسبة لى علامات ارشادية توجه عملنا الجماعى المستمر لمناهضة الاتجار بالبشر.
أولا : اكتشفت اهمية امتلاك الشجاعة لكسر جدار الصمت وعدم الخجل وكشف كل الحقائق والاعتراف بالحقيقة.
ثانيا : وجدت انه يجب علينا ان نبرهن على تصميمنا واصرارنا لمناهضة الاتجار بالبشر بكل الوسائل الممكنة مهما كان حجم التحدى او الوقت الذى يستلزمه ذلك.
ثالثا : تأكدت ان الالتزام بشراكة حقيقية يستمد قوته الدافعة من العمل الجماعى وليس الفردى للبناء على مواطن القوة الكامنة فى كل منا من اجل حشد الرأى العام وتجميع جهودنا وهذا هو سلاحنا الحقيقي.
السيدات والسادة نظرة حولكم فلينظر كل واحد منكم الى جاره الى اليمين والى اليسار وسيجدنا «نحن».. فكل منا له دوره المهم للقيام به.. وكلنا شركاء فى هذا المسعي.
وهنا أنا أود أن أشير الى أن شراكتنا مع الأمم المتحدة تسير على نحو جيد فقد كان عملنا مع المجتمع المدنى أساسيا وتجربتنا المشتركة مع الخبراء والعلماء كانت ثمينة.. هذه الشركات العامة الخاصة يجب ان تتواصل لتشكل الاساس لكفاحنا المشترك ضد هذا العدو المراوغ.
واليوم هناك حكومات وطنية تتولى المسئولية الاساسية لمواجهة الفجوات الموجودة فى السياسات والاجراءات والتى تسمح للمهربين بالعمل وهم فى مأمن من العقاب.
فهذه الحكومات اصبحت الآن مسؤولة عن تطبيق القانون ضد الافراد والاعمال غير المشروعة.
وكما ان الجريمة المنظمة تمتد عبر الحدود، يجب ايضا ان تمتد جهودنا عبر كل الحدود وبين كل البلدان.
يجب على أجهزة الإعلام ان تواصل إثارة القضايا الصعبة وتسليط الضوء على التهريب حيثما كان. عليها كذلك ان تعطى فرصة التعبير لمن لايجدون وسيلة للتعبير عن انفسهم الى جانب دق ناقوس الانذار للجمهور الاوسع لافتة الانتباه الى تعقيدات وتحديات واخطار الاتجار بالبشر فهذه الاجهزة لها دورها الفعال فى استمرار هذه القضية على الاجندة السياسية الدولية.
يضم جمعنا هذا اليوم شخصيات عامة مرموقة تصل شهرتهم وقدرتهم جميع المنازل والبيوت لتوضيح «الجانب الانساني» من تهريب البشر والالم الذى يسببه للضحايا الابرياء تلك الشخصيات قادرة على ان تعكس حقائق العبودية الحديثة وتحدياتها على نحو يوضح للمواطنين حجم المشكلة ويدفعهم للتعاون فى هذا المجال.
والان، أدعوا الشباب الموجود معنا الى الوقوف.. اليس من المدهش انهم اتوا من 39 بلدا من جميع أنحاء العالم لكى ينضموا الينا!
السيدات والسادة ان الشباب الذين ترونه امامكم الآن هم احدى قواتنا الخاصة فى المعركة ضد الاتجار بالبشر.. فقد تطوعوا لمساندة جهودنا بما لديهم من أحدث المهارات فى مجال تكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعى بروح تتسم بالثقة والتفكير العلمي. فهم يتواصلون عبر كل الحدود فى جزء من الثانية ويبذلون طاقات تفوق أعمارهم.
سوف نتمكن من مشاهدة إبداعاتكم فى هذا المنتدى والاستماع إلى قصص نجاحاتكم ونستكشف سوياً كيف يمكننا تغيير المستقبل.
والآن عودة إلى أحد أكثر النقاط أهمية وهى مؤسسات الأعمال.
وهنا عند هذه النقطة الفاصلة بات من غير المفهوم قبول النظرة التقليدية للمشروع الاقتصادي. أعتقد أننا متفقون أنه يجب علينا أن نتجاوز زماننا الحالى وننتقل إلى مرحلة مستقبلية من الزمن نرى فيها «مبادئ أثينا الأخلاقية» وقد تحولت إلى تعاليم تم تعميمها لتصبح سمة النشاط الاقتصادى اليومى بحيث تصبح المواثيق الأخلاقية وإجراءات تهذيب النفس جزءاَ لا يتجزأ من تفكير الشركات واستراتيجياتها.
وفى نفس السياق، يجب على رؤساء مؤسسات الأعمال أن يضربوا المثل فيما يسعون إلى تحقيقه من مكاسب من خلال تعزيز الممارسات الإيجابية للشركة كمقياس لنجاحها واستثمار طويل الأجل.
برامج.. شاملة
فنحن اليوم ندعو إلى تطبيق برامج التزام شاملة.. وبنفس الروح والفكر نطلق هنا فى الأقصر جائزة رواد الأعمال الدولية الأولى بالتعاون مع مبادرة الأمم المتحدة الدولية لمناهضة الإتجار بالبشر ومبادرة «كمباكت» التابعة للأمم المتحدة وحملة «اوقفوا الإتجار بالبشر الآن» وذلك لتكريم جهود وإبداع رواد الأعمال لهذا العام.
لقد مكنتنا عملية منح الجائزة من اكتشاف الأبطال الحقيقيين والكثير منهم بيننا اليوم والذين برهنوا على أن فكرة المواطن الذى ينتمى إلى جماعة ليست فقط مسألة حس عام ولكنها أيضا تعنى اقتصاداً ناجحاً.
وعلى الرغم من أنه سيكون هناك فائز واحد إلا أنهم فى الحقيقة كلهم فائزون، فكلهم أبطال.
وسوف تتاح لنا الفرصة لسماع المزيد حول العمل الإبداعى الذى يقومون به أثناء مراسم تقديم الجائزة.
أعترف بأننا قد لا نكسب الحرب ضد الإتجار بالبشر غداً أو السنة القادمة لأنه ليس هناك جدول زمنى محدد لذلك ولكنى على يقين بأننا سننجح على المدى البعيد.
فكل تقدم أحرزناه وكل خطوة نخطوها فى الاتجاه الصحيح وكل نداء من أجل المساعدة يسهم فى إنقاذ حياة الكثيرين ويخفف معاناتهم.
وبينما أنظر إلى الجمهور الذى أمامى أتذكر قوتنا الجماعية والتى تعمل كصوت واحد متحد، فإننا نمثل:
أولئك الذين يمكن أن يقدموا حلولاً لمؤسسات الأعمال من وجهة نظر إنسانية وطاقة شابة.
وأولئك الذين يتسمون بالدقة ويمكنهم متابعة جهودنا لكى يساعدونا على الاستمرار فى الطريق الصحيح.
وأولئك الذين لديهم القدرة للوصول إلى الأفراد والأسر فى البيوت لمخاطبة ليس فقط عقولهم ولكن أيضا قلوبهم.
وأولئك الذين يمكن أن يضعوا سياسات وطنية ودولية من أجل إيجاد البيئة التى تسمح للمرأة والرجل بتربية أطفالهم فى عالم تسوده الكرامة الإنسانية.
إن ملصق المنتدي، الذى يصور يدى الملكة تاى والأميرة ميريتاتان وهما تشيران إلى السماء، يجب أن يظل محفوراً فى أذهاننا إلى الأبد للتعبير عن لحظة حاسمة سوف نستطيع خلالها تذكر قصة اجتماعنا سوياً عازمين ومصممين من خلال مسعانا المشترك فى الرؤية لمناهضة إحدى أكثر الجرائم الإنسانية بشاعة.
وحين ينظر أطفالنا للوراء ليروا يومنا هذا سوف يذكرونا جميعاً بعد أن يصبحوا نساء ورجالاً بما أبديناه من عزيمة لا تلين ويتذكروا أننا وحدنا جهودنا سوياً لنقول «أوقفوا الإتجار بالبشر الآن».
إعلان المنامة
كانت الأميرة سبيكة قرينة ملك البحرين قد تحدثت فى بداية الاجتماع وقالت: من دواعى سرورى ان أكون معكم فى الأقصر فمنذ عامين التقينا فى المنامة فى اطار مؤتمر الاتجار فى البشر فى مفترق الطرق الذى ناقشنا خلاله وسائل التغلب والقضاء على استغلال البشر خاصة النساء والأطفال وكان من نتائجه اعلان المنامة وبدأنا فى تنفيذه ووضع ممارسات فعالة لمواجهة أشكال العبودية الحديثة.
أضافت ان اعلان المنامة وضع أسس الممارسات الأخلاقية العملية التى يجب أن تستخدم فى القطاع الخاص. وهى فرصة لنشر المبادرات الجيدة ونشر التعامل والسلوك الأخلاقى فى المنامة شجعنا الأمم المتحدة لاعتماد آلية خطة العمل العالمية فأنشأنا صندوقا لمساعدة الضحايا لدعم الجهود المبذولة وشجعنا وسائل الاعلام والمجتمع الفنى للاستمرار فى دعم الحركة المناهضة للاتجار بالبشر حتى أصبحت القضية اليوم دليلا على التزامهم بهذا الموضوع وهو ما يدفع الجهود إلى الأمام وأعربت عن عميق تقديرهم للسيدة سوزان مبارك على التزامها المستمر وكفاحها العالمى للتصدى للمشكلة وقدرتها على تجميع مختلف القيادات وثقتها فى الأجيال الشابة مما يعطى القوة فى معالجة هذه القضية الخطيرة.
التعليم.. وتمكين المرأة
فيما تحدثت الأميرة ماتيلدا مؤسسة ورئيسة صندوق الأشخاص المستضعفين فى بلجيكا عبرت عن سعادتها بمشاركتها فى دعوة السيدة سوزان مبارك للمنتدى وهنأت قرينة الرئيس لدفاعها المستمر لمكافحة المشكلة.. مشيرة إلى أن بلجيكا قد أعطت الأولوية الكاملة للتصدى للجريمة بدعم أساليب التعليم وتمكين المرأة.
فيما تناول رئيس مجلس ادارة شركة اكسون ورئيس حركة الكشافة بالولايات المتحدة عالم الأعمال وكيفية مواجهة الاتجار فى البشر من خلال الشركات المتعددة الأطراف والشراكة بين الحكومات.
مشيرا إلى أن مجتمع الأعمال لابد من وضع خطط قابلة للتطبيق ووسائل لقياس التقدم المستمر ومواضع التركيز والمواطنة والحوكمة وحقوق الانسان وهى ما نناقشه اليوم.
على هامش المنتدى
وفى مقابلة الجمهورية لبعض المشاركين على هامش المؤتمر:
أكد الدكتور محمد مطر أستاذ القانون والمدير التنفيذى لمشروع الحماية من الاتجار فى البشر بجامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة ان القضاء المصرى شرع القانون رقم 64 لسنة 2010 يحتوى على 30 مادة تجرم الاتجار فى البشر.
أضاف انه تم تعريف الجريمة والذى يعد أطول تعريف لجريمة على مستوى العالم فى قانون التشريعات حيث يحتوى على 165 كلمة. ضمت جميع صور الاستغلال تناولت جميع صور استخدام الأطفال فى الأغراض الاباحية وتجارة الأعضاء البشرية أو جزء منها.
أكد ان القانون يعد نموذجا متكاملا فهو التشريع العربى الوحيد. الذى ينص على مبدأ عدم معاقبة ضحايا الاتجار فى البشر فلا تسأل.. الضحية عن الجريمة فهم مستضعفون فى الأرض فمعظم الضحايا فى مصر من الأطفال والنساء التى تقودهم فى بعض الأحيان ظروفهم الاقتصادية والهروب من الفقر إلى الانزلاق فى الجريمة.
مشيرا إلى أن الجريمة فى مصر معظمها من قبيل الاتجار الفردى وليس المنظم بعكس الدول الأخرى التى يقف وراء الاتجار فيها جمعيات منظمة.
واستعرض لصور الزواج فى مصر والمتمثلة فى الزواج الصيفى والزواج السياحى وزواج القاصرات وزواج الصفقة وهى من الممارسات العرفية الضارة بالمجتمع يتعين القضاء عليها. . وقال ان المادة 27 من القانون قد أنشأت صندوقا حكوميا لمساعدة الضحايا وهو الصندوق العربى الوحيد الذى يقبل التبرعات من جميع الجهات لدعم الضحايا وسيتم توجيه الدعوة لجميع الجهات المعنية من مدينة الأقصر.
أضاف ان وضع قانون وتشريع مصرى يجرم الاتجار فى البشر يعد أحد ثمار جهود السيدة سوزان مبارك فى دعم المرأة والطفل بوجه عام.
على هامش المنتدى
سوزان مبارك تستقبل مدير منظمة منع الجريمة والأمير كريم أغاخان
يورى فيدتوف: مصر مؤهلة للقيام بدور رائد لمكافحة الجريمة فى الشرق الأوسط
استقبلت السيدة سوزان مبارك، رئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، يورى فيدتوف رئيس منظمة الأمم المتحدة لمنع الجريمة، الممثل الشخصى لسكرتير عام الأمم المتحدة.. والأمير كريم أغاخان رئيس مؤسسة أغاخان للتنمية، على هامش المشاركة فى منتدى الأقصر الدولى لمناهضة الاتجار بالبشر، والذى يحمل عنوان «أوقفوا الاتجار بالبشر الآن».
تم خلال اللقاءين مناقشة جهود مصر محليا واقليميا ودوليا فى مجال مكافحة جريمة الاتجار بالبشر.
وخلال اللقاء الأول.. أكد يورى فيدتوف رئيس منظمة الأمم المتحدة لمنع الجريمة، الممثل الشخصى لسكرتير عام الأمم المتحدة ان التجربة المصرية فى مجال مناهضة جريمة الاتجار فى البشر ستكون هامة للغاية فى دعم دور الجامعة العربية فى هذا المجال.
وأعرب فيدتوف عن تقدير منظمة الأمم المتحدة للدور الرائد الذى تقوم به السيدة سوزان مبارك وحركتها الدولية من أجل تشجيع المجتمع المدنى بكافة مكوناته من شباب ومنظمات غير حكومية ومجتمع أعمال بمقاومة ومحاربة جريمة الاتجار فى البشر.
كما أعرب عن تهنئته للحكومة المصرية بمناسبة الاعلان عن أول خطة فى مجال مكافحة الاتجار.. منوها بالانجازات الهامة التى تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية مما جعل مصر مؤهلة لأن تقوم بدور رائد على المستوى الاقليمى فى مجال مكافحة هذه الجريمة البغيضة سواء فى اطار المجتمع المدنى أو فى الاطار الحكومي.. مشيرا إلى الاجتماع الذى سيعقد فى نهاية شهر ديسمبر الحالى بالقاهرة فى هذا الخصوص.
وخلال اللقاء الثانى أعرب الأمير عن تقديره للجهود التى تضطلع بها سوزان مبارك فى مجال خدمة المجتمع خاصة من خلال منظمات المجتمع المدنى التى تتولى رئاستها مشيدا بجهودها فى مجال تطوير العشوائيات والنهوض بالتعليم وتبنى مشروع تطوير المدارس والعمل على ارتقاء الخدمات الصحية وتوفير الأمن الصحى للمواطنين.
يشارك فى المنتدى 500 مشارك يمثلون أجهزة الأمم المتحدة المختلفة والممثل الشخصى للأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الأجهزة المعنية ومجتمع الأعمال وكبار الشخصيات النسائية بالاضافة إلى الإعلاميين والفنانين ويهدف إلى التعريف بالمشكلة والبحث عن مواجهتها ووقف الاتجار بالبشر لتوفير الحماية للفرد وللمجتمع والتأكيد على أهمية التعاون لمحاصرة هذه التجارة البغيضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.