بعد فترة غياب عن التمثيل استمرت لأكثر من عام وعن الغناء تجاوزت العامين, عادت الفنانة سمية الخشاب من جديد إلي الغناء ب قلبي يا ناس في محاولة منها لتثبيت أقدامها في عالم الطرب, لرغبتها في الجمع بين التمثيل والغناء; حيث لقيت الأغنية نجاحا فور طرحها لتكسر حاجز المليون مشاهدة في أسبوع. وفي حوارها مع الأهرام المسائي قالت سمية: إن أحد أسباب غيابها عن الساحة الغنائية هو حالة الكسل التي تسيطر عليها خاصة أن الأغنية كان ينبغي أن تطرحها في يناير الماضي لتري النور في أخر العام, كما تحدثت عن دور زوجها أحمد سعد في تنفيذ العمل, وكذلك اختيارها لأغنية قلبي يا ناس في أخر لحظة بعد أن كانت استقرت علي أخري, وأسباب غيابها عن السينما, ومشروعها التليفزيوني المقبل, وتفاصيل أخري في هذه السطور بعد غياب ما يقرب من عامين عدت بأغنية قلبي يا ناس فما سبب هذا التأخير ولماذا اخترت هذا التوقيت تحديدا؟ لا يوجد سبب محدد للغياب كل هذه المدة سوي الكسل فقط, فقد كانت الأغنية جاهزة في شهر يناير الماضي, ثم وضعت صوتي عليها لتدخل مرحلة المكساج والآلات الموسيقية ثم المونتاج وهي المرحلة الأخيرة التي استمرت10 أيام. والحقيقية أنني لم أكن أخطط لطرح الأغنية في توقيت معين وكل شيء حدث بتلقائية شديدة, بعد نقاش مع زوجي الذي كنت أتحدث معه حول رغبتي في العمل خاصة أنني غير مشغولة بأي أعمال فنية هذه الفترة, ثم اقترح علي العودة بأغنية علي أن تكون مختلفة ومميزة خاصة أن هناك طبقات من صوتي لم يستمع إليها الجمهور وأنني أمتلك إمكانات جيدة حسب ما أكد لي, لذا كان من الضروري العودة بعمل مهم. ما سبب اختيارك اللون الدرامي؟ لأنني أميل بشكل أكبر للجانب التراجيدي المليء بالشجن, وصوتي شجعني علي ذلك, حيث أخبرت أحمد بأنني أتمني غناء أغنية تتحدث عن قلب إنسانة أرهقته الهموم والمشكلات وتقف بجانب الجميع بينما لا يقف أحد معها وقت تعبها, وفضلت تقديم هذه النوعية من القصص الدرامية لكي ابتعد عن النوعيات الأكثر انتشارا مثل أغنية عن فتاة هجرها حبيبها أو أغنية رومانسية, أما فكرة أن يشكو أحد ممن حوله, أو يتحدث عن نفسه ومعاناته الشخصية فهي فكرة جديدة خارجة عن المألوف كانت سببا في أن تحوز علي إعجاب الجمهور. أشعر أن هذه الأغنية تعبر عن حالتك الشخصية.. فما مدي صحة ذلك؟ بالفعل هذا حقيقي, فهذه الأغنية جزء من معاناتي, فكل إنسان منا يعيش فترة في حياته يمر في ها بمحطات, تحمل معاناة ومشكلات وخيانة أصدقاء وصدمات من أقرب الناس إليه, وتجارب فاشلة وأخري ناجحة, كل هذه الأمور نجدها في صندوق حياة أي إنسان, وبالتالي هذه الذكريات جزء مني وتحمل الكثير من معاناتي. لكن البعض ربط كلمات الأغنية بأزمة في حياتك الزوجية.. فما تعليقك؟ لا أنظر لمثل هذه الشائعات, فالأغنية تراكم لمعاناة سنوات طويلة, خاصة أنني شخصية معطاءة أحب دائما مساعدة الغير وأقف مع من لا يستطيع حل أزماته طالما في قدرتي أن أفعل ذلك, رغم أنه يشكل ضغطا علي ويسحب من طاقتي, فإنني وقت أن أشكو لا أجد إلا الله, وبالتالي وجدت أن الأغنية صادقة وقريبة مني. هذا إلي جانب أنني وجدت مؤخرا أن الشكوي أصبحت عامة من الناس, فالزوجات تشكين من أزاوجهن, والأخ يشكو من أخوه, والجيران لم يصبحوا مثل الأول, وأصبحنا نسمع جملة مثل الناس جري لها أي يا جماعة, وهناك نكران وجحود وقسوة وقلة جدعنة, ورغم ذلك لا نستطيع تسويد حياتنا فهناك أيضا أشخاص جيدة ومحترمين وجدعان. هل تعلمت من هذه المواقف؟ بالتأكيد, كل شيء يمر في حياتي يعطيني درسا وأتعلم منه. البعض تساءل حول عدم استعانتك بالفنان أحمد سعد كملحن في الأغنية واللجوء إلي فريق عمل جديد فما السبب؟ الحقيقة أن أحمد سعد له دور مهم في هذه الأغنية ولهذا كان طبيعي أن أوجه له شكرا خاصا في تتر الأغنية, حيث كان بمثابة جندي مجهول فمنذ بداية إعلاني عن رغبتي تقديم أغنية تبني الفكرة, وتحدث مع المؤلف وعقدنا جلسات عمل لوضع اللحن ثم بدأنا التفكير في التوزيع, كما أن المؤلف هشام صادق وهو شقيق الشاعر أيمن بهجت قمر, تفوق علي نفسه في أن يعبر عما بداخلي, وكتب ما لا أتوقعه وكانت كلماته متميزة وتلامست مع كل ما كنت أشعر به, ولذلك قمت بغنائها بإحساسي. علمت أن أغنية قلبي يا ناس لم تكن أول اختياراتك حيث استقريت علي أغنية أخري قبل أن تتراجعي في اللحظات الأخيرة ما مدي صحة ذلك؟ بالفعل هذا حدث, حيث كانت أمامي أغنيتان بينهما قلبي يا ناس لكننا اخترنا أخري, وعندما ذهبت إلي الاستديو فاجأت الحضور أنني أغيرها في آخر لحظة وأضع صوتي علي قلبي يا ناس, وقام أحمد بغنائها بصوته أولا لأحفظها منه, حيث سرقت إحساسه واستفدت من أدائه, لتظهر في النهاية بهذا الشكل وتنجح مع الجمهور رغم أنني لم أتوقع نجاحها, وكان زوجي أول المهنئين لي, وأكثر ما أعجبني من التعليقات أنني أغني ستايل الفنانة اللبنانية إليسا. ألم يضايقك تشبيهك بالفنانة إليسا؟ لا بالتأكيد, فهي نجمة كبيرة ومحبوبة, ومن أكثر النجمات اللاتي تمتلكن شعبية ولها تيمة خاصة بها تحوز علي إعجاب الجمهور, وتشبيهي بها لا يقلل مني كفنانة. شهدت أولي تجاربك الغنائية ألبوما كاملا فلماذا اخترت العودة هذه المرة بأغنية سينجل ؟ لأن الجميع أصبح يتبع هذه الطريقة, فهناك أغاني سينجل يتم طرحها وتحقق نجاحا جماهيريا أكثر من الألبومات نفسها, كما أن الألبوم يستغرق وقتا طويلا في التحضير لأنه يضم9 إلي12 أغنية, لذلك لماذا لا أركز في عمل واحد؟, خاصة أن الموسيقي يفضل أن تطرح سريعا لأنها موضة مثل الملابس من الممكن أن تبطل, وبها أركان جديدة تظهر كل مدي في التوزيع والأصوات الجديدة. هل تجنبت طرح الأغنية في موسم الصيف للابتعاد عن منافسة نجوم كبار مثل عمرو و إليسا و تامر وغيرهم؟ لم أقصد ذلك حيث طرحتها فور الانتهاء منها, خاصة أنني استغرقت وقتا في المكساج حيث أجريت عدة تعديلات مع مهندس الصوت والموزع محمد عباس وكانا متفهمان ذلك, في ظل حرصي علي جودة الصوت في كل الأماكن خاصة أن أحمد سعد كان مشغولا في جولة غنائية, ولم أسافر معه لكي أركز وانتهي من الأغنية. علي ذكر الصوت تحرص بعض المطربات علي الحصول علي دورات تدريب لأصواتهن.. هل تقومين بذلك أم ترين أن صوتك قوي بالشكل الكافي؟ أريد أن أتدرب بالفعل خاصة أنني لا أقوم بذلك كثيرا, بالإضافة إلي أنني تعاملت مع الأغنية بإحساسي ولم أتدرب عليها كثيرا, ولكن في الوقت نفسه أؤكد أن لدي خامة صوت أقوي من تلك التي سمعها الجمهور في الأغنية. أشعر من حديثك أن هناك حالة كسل تسيطر عليك سواء في تقديم الأغنية أو في التدريبات الصوتية فما السبب؟ ترد ضاحكة كسل والزواج والاهتمام بالمنزل. هل أنت من النوع الذي يضحي بعمله في مقابل الاهتمام بمنزلها وزوجها ؟ لابد من الموازنة وعدم التضحية بشيء علي حساب الآخر, لأن المنزل مهم وأيضا العمل لأنه كيان لا يجوز نسيانه. جاءت معرفتك بأحمد سعد من خلال دويتو بالحلال لماذا لم يتكرر التعاون؟ نجهز بالفعل لأغنية دويتو بيننا وهي رومانسية وسيتم تصويرها في ديو كليب خارج مصر. دائما تطاردك الشائعات.. هل تتأثرين بها خاصة أنها وصلت إلي درجة ادعاء خلافات بينك وأحمد سعد؟ لا أنظر لها لأنها بلا قيمة, فمنذ اليوم الأول لزواجنا, تطاردنا الشائعات فخلال أول أسبوع ردد البعض أننا انفصلنا, وهناك من ردد أن هناك أزمات تتطلب الانفصال, وكل فرد يفسر حياتنا علي حسب أهوائه الشخصية, وبالتالي أصبحت لا أنظر لهذه التفاهات التي لا نهتم بها. ما تعليقك علي من يرون أنك كممثلة أفضل من كونك مطربة؟ بالفعل هناك من يري أنني من الأفضل أن أظل في التمثيل, بينما يري البعض الآخر أنني موهوبة وأستطيع الجمع بين التمثيل والغناء, وكتب ذلك في التعليقات علي الأغنية حيث يرون أنني لست أقل ممن يستطيعون الجمع بين الموهبتين, بل أفضل من بعضهم. لماذا تحرصين دائما علي الاختفاء لفترة ثم العودة ؟ ترد ضاحكة بالفعل البعض يعلق علي ذلك وهذا الأمر يرجع إلي رغبتي في أن يشتاق لي الجمهور, خاصة أنني لا أفضل الظهور لمجرد التواجد فقط, هذا ليس منطقيا وأعلم أن هناك فنانات تحرصن علي الظهور كل عام ولكنني لا يفرق معي ذلك لأن الفن ليس كل شيء لدي فلدي اهتمامات أخري مثل زوجي وأمي وعائلتي وأصدقائي, ولدي اهتمامات أخري غير التمثيل, وفي النهاية إذا عرض علي سيناريو جيد لن أرفضه, خاصة أن منطق النحت ليس من طبعي لأن كل عمل قدمته منذ بدايتي الفنية ترك علامة. أين أنت من السينما؟ أين هي السينما ؟ فعدد الأفلام أصبح قليلا. وماذا عن رغبتك في تقديم فيلم استعراضي؟ كان حلما قديما ومن الصعب تنفيذه الآن لأنه يتطلب ميزانية ضخمة, فلا يوجد منتج سيخاطر بأمواله في استعراضات وملابس فهي مغامرة, وأتمني أن تنفذ ولكن أين المنتج الجريء الذي يوافق علي ذلك؟. هل ينطبق الأمر نفسه علي الفوازير؟ وهل هناك شخص يستطيع أن يقدم الفوازير الآن؟, فلا توجد أفكار جيدة, وإن وجدت فكرة مميزة سأقدمها في وقتها ولن يهمني المقارنة لأنني سأدرس الموضوع جيدا, وأتدرب عليه إلي أن أثبت أنني لست أقل من أحد, لكن تظل الصعوبة منحصرة في الفكرة وألا تكون تافهة. في ظل الأزمة التي تعاني منها الدراما التليفزيونية.. لجأت بعض النجمات إلي التنازل عن جزء من أجورهن فيما لجأ آخرون للبطولة الجماعية ما رأيك في ذلك؟ لا أري عيبا في ذلك, كلنا نقوم بهذا الأمر عندما يطلب منك المنتج ذلك, لكثرة التكاليف والديكور أو أن تكون تكلفة العمل نفسه مرتفعة, فنقوم بتخفي ض الأجر لأنها ليست تجارة للحصول علي المال فقط فهذا فن يعتمد علي موهبة نريد تقديمها والاستمتاع بها, وللحصول علي عمل جيد ومميز لابد من التضحية بجزء من الأجر في سبيل ذلك, أما بالنسبة للبطولة الجماعية فقدمتها كثيرا في العديد من الأفلام مثل ساعة ونص الذي ضم18 نجما, الليلة الكبيرة الذي حقق نجاحا أيضا, والريس عمر حرب وخيانة مشروعة وبالتالي لا توجد لدي عقدة البطولة المطلقة.