لم تتوقف معاناة رغدة عند ظلم زوجها واعتدائه عليها بالضرب والإهانة وجبروت والدته التي كانت تفنن في تعذيب زوجة ابنها, بل امتدت إلي قسوة والدها الذي حرمها من أولادها وأغلق في وجههما باب منزله رغم أنه ميسور ماديا وأجبرها علي إعادتهم لوالدهم حتي يتكفل بتربيتهم. كشفت رغدة35 سنة تفاصيل مأساتها أمام محكمة الأسرة بحدائق القبة مؤكدة أنها تعرفت علي زوجها سمير38 سنة في حفل خطوبة إحدي أقاربها وتوطدت العلاقة بينهما وتحولت إلي قصة حب انتهت بالزواج عقب قيامها بإقناع أسرتها بالموافقة عليه, واستمرت الخطوبة لأكثر من3 سنوات بسبب ظروف الزوج المادية وتحملت أسرتها جزءا من تكاليف الزواج وتنازلت عن بعض الأساسيات بفرش الشقة مراعاة لظروف عريسها. واستطردت قائلة إنها فوجئت عقب الزواج بتدخل أم زوجها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم حتي تحولت الحماة إلي صاحبة الكلمة العليا والامر الناهي وسط ترحيب كبير من الجميع ومباركة من الزوج فرضخت واستسلمت ونفذت جميع تعليمات والدة زوجها ورفضت تصعيد المشاكل خوفا علي أسرتها من الانهيار ومرت السنين ورزقها الله بثلاثة أطفال عكفت علي تربيتهم. وأشارت رغدة إلي أن زوجها عقب وفاة والده تغيرت أحواله وترك عمله رغم أنه خريج كلية نظم ومعلومات واعتمد في الإنفاق علي معاش والده الذي تقاضاه عقب تقديمه أوراقا يدعي فيها المرض بالمخالفة للحقيقة فكان زبونا دائما علي المقاهي وعندما تغلق أبوابها مع الساعات الأولي من الصباح يعود للمنزل لمتابعة القنوات المفتوحة التي قام بالاشتراك فيها ورغم ظروفهم المادية الصعبة رفض نزول زوجته للعمل ومساعدته في الإنفاق علي المنزل رغم تلقيها بعض العروض من شركات كبري للعمل فيها عن طريق أقاربها لأنها حاصلة علي بكالوريوس تجارة بتقدير جيد جدا. وتابعت أن معاناتها لم تتوقف عند ذلك بل كان الزوج دائم الاعتداء عليها بالضرب واهانتها لدرجة قيامه في إحدي المرات بتلقينها علقة ساخنة وكسر ذراعها وكان في كل مرة يعترف بالخطأ ويتعهد بعدم تكراره لكنه لا يلتزم بعهوده حتي قررت مغادرة منزل الزوجية والعودة لمنزل أسرتها واصطحبت معها طفلتها الصغيرة ولكنه رفض ان يسمح لها بمغادرة المنزل الا بعد أن تأخذ صغارها الثلاثة.. وقالت رغدة إنها فوجئت بنفسها وصغارها في وسط الشارع بعد منتصف الليل فلم تجد أمامها إلا منزل والدها فتوجهت إليه وعندما وصلت فوجئت بصدمتها الكبري بسبب رفض والدها تواجد صغارها معها معتبرا أنهم مسئولية والدهم وطلب منها إعادتهم إليه وهو ما رفضته واستمرت الخلافات طوال الليل وانتهي بقسم والدها بالطلاق بإعادتهم إلي والدهم فتوسلت إليه أن يتركهم حتي الصباح وفي اليوم التالي توجهت لإرسالهم إلي والدهم ولكنه رفض أيضا أن يتحمل مسئوليتهم فلم تجد أمامها سوي أن تتركهم عند أقاربه وتغادر بحسرتها عائدة الي منزل والدها. وأكدت رغدة أنها انتظرت مبادرة من زوجها للصلح ولكنه لم يفعل بل ورفض تطليقها مما دفعها إلي طلب الطلاق للضرر, وتقدمت بأوراق دعواها وتقدم زوجها بدعوي إنذار طاعة ثم أرسل إليها صغارها وتركهم أمام منزلها بالشارع وأخبرها تليفونيا بأنهم بالشارع فاستقبلت الأولاد لكن ليس بمنزل والدها الذي يتقاضي معاشا أكثر من5 آلاف جنيه ويمتلك عمارة بمنطقة المرج لكن عند أحد أشقائها ثم تقدمت بدعوي نفقة صغار وبانتهاء الجلسة التي لم يحضرها الزوج وعقب تداول الدعاوي بالمحكمة قضت محكمة الأسرة بتطليقها للضرر كما قضت بإلزام الأب بنفقة شهرية لصغاره.