سيطرت نار الانتقام علي دنيا ذات العقود الأربعة ودفعتها للتنكيل بوالد طفلها ومحاصرته بعدد كبير من القضايا أمام محكمة الأسرة والأحكام القضائية بالنفقة ومصاريف الدراسة وغيرها بهدف تعجيز الزوج عن دفعها والزج به إلي السجن بسبب رفضه سفرها وصغيرهما للإقامة عند أشقائها بإحدي الدول الأجنبية. علي سلالم محكمة الأسرة بمدينة نصر جلس محمود مثقلا بهمومه في انتظار دوره ولم تمر سوي دقائق معدودة ونادوا عليه فتقدم يحمل بعض الأوراق وهموما وذكريات لا حصر لها.. وأمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمدينة نصر; كشف عن تفاصيل مأساته مع طليقته وأم طفله الوحيد مؤكدا أنه تعرف عليها أثناء تواجدها بصحبة عدد من أصدقائها وتوطدت العلاقة بينهما وتحولت الصداقة إلي قصة حب وصارحها بمشاعره فوافقت علي الارتباط به رغم فارق السن بينهما والذي يتجاوز10 سنوات. أضاف محمود أن سعادته كانت لا توصف عقب موافقة أسرتها وإتمام الخطوبة وخلال تلك الفترة كانت متطلبات خطيبته وأسرتها المادية مبالغا فيها ولا تتناسب مع إمكاناته وفكر في فسخ الخطوبة ولكنه كان يتراجع بسبب تمسك خطيبته به ومرت الخطوبة والزفاف علي خير وانتقلت العروس إلي عش الزوجية ومرت الأسابيع الأولي من الزواج في سعادة غامرة لكن سرعان ما تبدل الحال وظهرت المشاكل ولكنه كان يتجاوز الخلافات من أجل أسرته. تابع محمود حكايته قائلا إن حمل زوجته خفف من حدة المشاكل وهدأت الأمور واستقرت حياتهما الأسرية مرة أخري وخاصة بعد أن رزقهما الله بنجلهما عمرو غير أنه فوجئ عقب الولادة بإثارة الزوجة للمشاكل وتصاعدت خلافاتهما بشكل كبير وتحولت حياتهما إلي جحيم وفشلت محاولات الأهل والأصدقاء في الصلح بينهما وإعادة المياه إلي مجاريها وغادرت الزوجة بيت الزوجية واستقرت بمنزل أسرتها بالهرم ورفضت كل محاولات الصلح وصممت علي الطلاق. استطرد محمود مستكملا سرد مأساته قائلا إنه حاول الصلح أكثر من مرة ولكنه فوجئ بتصميم زوجته علي الطلاق وأمام إلحاحها وإثارتها المشاكل قرر الرضوخ لطلبها والموافقة علي الطلاق وانفصل عن زوجته رغم حبه الكبير لها ومرت شهور كان يتابع فيها حياة نجله وطليقته من خلال الأقارب حتي علم أن طليقته تخطط للهرب بصغيرهما والإقامة عند أشقائها بإحدي الدول الأجنبية وهو ما رفضه وقام باتخاذ الإجراءات القانونية التي تسببت في منع نجله من مغادرة البلاد. أكد محمود أن زوجته لم تصمت وقررت الانتقام منه واستغلت ظروفه المادية المتواضعة في التنكيل به حيث قدمت أوراق طفلهما بمدرسة أجنبية رغم علمها بعدم قدرة الأب علي تحمل تكاليف الدراسة وقامت برفع دعاوي قضائية بإلزامه دفع مصاريف الدراسة بالإضافة إلي دعوي نفقة صغار وأجر مسكن وغيرها من الدعاوي بهدف إذلال الزوج لأنها تعلم أنه موظف لا يملك إلا راتبه والشقة التي يقيم فيها بمنزل أسرته. ختم محمود روايته قائلا: إن مكائد زوجته لم تتوقف عند ذلك بل رفضت السماح له برؤية نجله وعندما حصل علي حكم قضائي بتمكينه من رؤية ابنه رفضت التنفيذ وتهربت من ذلك واستغلت علاقاتها في عدم تنفيذ الحكم مما دفعه للتقدم بدعوي جديدة متظلما من حكم متجمد النفقة الذي قدرته المحكمة ب2000 جنيه في الشهر رغم أن راتبه لا يتناسب مع ذلك لأنه يقوم بإعمال إدارية بسبب تدهور حالته الصحية عقب المشاكل وحرمانه من رؤية نجله.