نادي الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية واتخذ من أجل ذلك عددا من الخطوات كسر بها حاجزا كان موضوعا ليظل الشباب المتميز لسنوات عديدة محجوبا عن تولي المناصب المهمة, وشجعه علي ذلك ما رآه بعد ظهور عدد من الشباب المتميز الذي استطاع أن يعمل علي نفسه لكي يكتسب القدرات فكان الدور الأكبر الذي سعت إليه الدولة هو إفساح المجال للشباب لكي يتأهلوا من خلال المراكز الخاصة التي تكون مسئولة عن إعداد قادة وكان المركز القومي لتأهيل الشباب للقيادة القاطرة التي حملت خلفها الكثير من الشباب. قال أحمد مقلد, رئيس حكومة الشباب بحزب المؤتمر وعضو الهيئة: لم تكن فكرة الرئيس لتولي الشباب القيادة مجرد مبادرة وإنما اتخذ مجموعة من الإجراءات علي كل الاتجاهات لتمكين الشباب بشكل حقيقي, فكانت البداية مبادرة البرنامج الرئاسي للتمكين والتدريب, ثم تطورت إلي فكرة الأكاديمية الوطنية للتأهيل والتدريب والتي كانت علي غرار الأكاديمية الفرنسية للإدارة والتي خرج منها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, وكان الهدف هو تأهيل وتدريب أكبر قدر من الشباب لتولي مسئولية القيادة الفعلية, وفي الوقت نفسه وعلي المستوي السياسي اتخذ الرئيس إجراءات للدفع بالشباب في كل المؤتمرات الرئاسية وغيرها وهذا شكل جديد ساعد شباب السياسيين علي اتخاذ خطوات كبيرة في الحياة السياسية المصرية, وأشاد مقلد بقانون الخدمة المدنية الجديد. وقال: إنه أعطي فرصة ضخمة للشباب عندما جعل التقدم للوظائف القيادية بالاختبار وليس بالأقدمية, كما أكد علي المسارات الضخمة التي أنشأتها الدولة في كل الاتجاهات لتمكين الشباب في كل المساحات الممكنة سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو في الجهاز الإداري للدولة وتذكر مبادرة ال200 مليار التي أطلقها البنك المركزي الخاصة بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر, وقال: لو نظرنا سنجد مبادرات اقتصادية لتمكين الشباب ومبادرات لتأهيلهم وتمثيلهم في الجهاز الإداري للدولة وخطوات واسعة من خلال تمكين الشباب السياسيين خلال المرحلة القادمة, أيضا لا ننسي أننا أمام مجلس نواب فريد من نوعة عن المجالس السابقة حيث تمثيل أكبر عدد من الشباب في الحياة النيابية المصرية ومرشح أيضا أن يزيد هذا العدد في مجلس2020 وأشار مقلد إلي أنه في الوقت الحالي وفي آخر تعيينات للمحافظين هناك عدد ست شباب دخلوا نوابا للمحافظين مؤكدا أن هذه خطوة ليست هينة, مضيفا أننا سوف نجد دولاب عمل شبابيا في كل المساحات, وأن التجربة سوف تختلف عن أي تجارب سابقة لأن هؤلاء الشباب تم إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم بشكل مميز, وقال أعتقد أن هؤلاء الشباب اتخذوا خطوات واسعة لتحمل المسئولية, ولأن فكرة تمكين الشباب في المواقع القيادية نموذج حديث أعتقد أنهم تحملوا المسئولية وأبلوا بلاء حسنا. وأشار جمال التهامي رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة إلي مبادرة الرئيس, مؤكدا أنها إجراء طيب يتماشي مع سياسة مصر الحالية في تمكين الشباب والمرأة وإعطائهم الفرصة كاملة في تولي المسئوليات والقيام بمهام في قيادة المؤسسات المختلفة والاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب في أعمال التنمية المستدامة وهذا تفكير جيد ومهم ومطلوب تطبيقه بشكل مخصص ومدروس ومنظم في كل قطاعات الدولة. وأضاف التهامي: ولأن برنامج تمكين الشباب ودفعه للقيادة يدل علي وعي الدولة بدور الشباب والاستفادة منهم ومن أفكارهم خاصة المتميزين منهم من خلال التمكين إلا أنها في الوقت نفسه تدل علي إدراك قيمة طاقة معطلة يمكنها تقديم الكثير إذا أتيحت لها الفرص وفتحت الآفاق أمامها للانطلاق.