حدد شباب الأحزاب أهم المقترحات التي يجب أن تكون علي رأس أولويات الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإنشائها أمس, متمنين أن تكون علي غرار مدارس الإدارة الوطنية علي مستوي العالم والتي خرجت العديد من القيادات السياسية, وكان آخرهم إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي الحالي. وقال محمود فيصل أمين شباب حزب حماة الوطن: إن إنشاء الأكاديمية الوطنية جاء استجابة لمطالب الشباب في مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي, مطالبا بألا يقتصر التأهيل السياسي علي التاريخ السياسي المصري, وإنما تكون هناك تجارب سياسية من دول خارج مصر, داعيا أن يكون للأحزاب دور للمشاركة فيها, باعتبار أنها إحدي الجهات الرسمية التي تمارس السياسة وفقا للدستور. وطالب أحمد مقلد عضو المكتب التنفيذي بحزب المؤتمر بفتح أبواب الأكاديمية أمام كل الشباب دون الخامسة والثلاثين عاما, باعتبارها السن الدستورية والقانونية للشباب, ووضع آلية للمساواة في فرص الالتحاق بين شباب الأحزاب والمستقلين, معتبرا أن الوسيلة المثلي لكي تحقق هذه الأكاديمية أهدافها هي أن يتم فتح باب القبول أمام المتميزين بشكل واسع, وتصميم برامج مختلفة قادرة علي تأهيل قيادات سياسية واقتصادية واجتماعية تستطيع قيادة المشهد العام. وأكد إبراهيم ناجي الشهابي أمين شباب حزب الجيل الديمقراطي, أن القرار يعتبر استجابة لاحتياج الجهاز الإداري للدولة وحاجة قطاعات واسعة للشباب إلي عملية تأهيل منظم سواء في القيادة أو ممارسة الأدوار القيادية, لافتا إلي أن هذه القرارات تعكس رؤية واضحة لمؤسسة الرئاسة لتأهيل الشباب والدفع بهم إلي المناصب القيادية, وأن أهم الممارسات التي سترسخها الأكاديمية أنها ستقضي علي الوساطة والمحسوبية لأن معيار الترقي أو تولي القيادة سيكون مرهونا بالتأهيل والتدريب. وقال أحمد فوزي عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن: إن تلك الخطوة تعزز مساعي النهوض بالشباب وتصقل قدراتهم وكفاءتهم, وتثبت بما لايدع مجالا للشك أن الدولة تكرس كل مجهوداتها لوضع الشباب علي الطريق الصحيح, وتوضح مدي إيمان الرئيس بقيمة الشباب. وقال أحمد مشعل أمين لجنة الشباب بحزب المصريين الأحرار: إن اعتماد الأكاديمية علي علوم الإدارة, يعد أمرا جيدا لأن الملتحقين بها سيطلعون علي أحدث علوم الإدارة المتطورة, وهذا سيساعد في تمكين الشباب الذي نتمناه. ومن جانبه أشاد النائب فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب, بقرار الرئيس مشيرا إلي أن القرار يأتي في إطار مجهودات الرئيس واهتمامه بالشباب, والتي بدأت منذ الحملة الرئاسية. وأضاف عامر أن هذه الأكاديمية تهدف إلي تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم, مما يصنع جيلا من الشباب لديه فكر ورؤية وطنية قادرا علي المشاركة في صناعة القرار السياسي والاقتصادي للبلاد. ولفت عامر إلي أن تبعية هذه الأكاديمية للرئاسة تضفي عليها المزيد من الرعاية والاهتمام والتقدير من جانب الرئيس, وسنتلمس آثار ذلك علي شباب مصر في وقت قصير, ولا سيما أن الرئيس خصص مقرا لها بمدينة السادس من أكتوبر يتكون من ستة مبان علي مساحة10 آلاف متر مربع, وتم تصميم نظام التعليم بالأكاديمية علي غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية.