صدمة كبيرة تعرضت لها إيمان بسبب قيام زوجها بطردها ونجلتهما المريضة في منتصف الليل من منزل الزوجية إلي الشارع عقب رحلة طويلة من الاهانة والاعتداء عليها بالضرب استمرت13 سنة مدعيا أنها ليست من مستواه الاجتماعي وأن زواجه كان خطأ وغلطة ثم تهرب من حقوقها الشرعية مما دفعها إلي التقدم بدعوي طلاق للضرر ونفقة زوجية وصغار. كشفت إيمان عن تفاصيل ماساتها أمام محكمة الأسرة بشبرا مؤكدة أنها تعرفت علي زوجها مدحت في حفل زفاف إحدي صديقاتها وكان شابا ينتمي إلي أسرة ميسورة الحال ووالده سفير سابق ووالدته موظفة في إحدي الوزارات وقبل أن تغادر الحفل طلب رقم هاتفها فرفضت في البداية ولكن أمام إلحاحه عليها وافقت وعقب ذلك بادر بالاتصال بها ثم تكررت الاتصالات واللقاءات بينهما وفي إحداها صارحها بالحب وأنه لا يستطيع الاستغناء عنها وطلب منها تحديد موعد مع والدها لزيارتهم وخطبتها. أكدت أنها لم تخف عنه شيئا وأخبرته أنها تنتمي إلي أسرة بسيطة وتسكن في منطقة شعبية بشبرا ووالدها موظف ووالدتها ربة منزل وتقيم مع والداها وأشقائها الثلاثة في شقة صغيرة فأكد لها أن ما يشغله هو الاحترام والأصول الطيبة أما المظاهر والمال آخر ما يفكر فيه وخلال أيام قابل أسرتها التي رحبت به وتمت الخطوبة ثم الزفاف الذي تم في أحد الفنادق الكبري المطلة علي النيل وحدد العريس أشخاصا محددين من أسرة الزوجة لحضور الزفاف وطلب منهم الاهتمام بمظهرهم حتي لا يتعرض للإحراج. قالت إيمان إن حديث الزوج أزعجها وفكرت في التراجع وتأجيل الزواج ولكنها تعرضت لضغوط كثيرة من أسرتها وأصدقائها بإتمام الزواج وأكدوا لها أن العريس يبحث عن المظهر العام ولا يقصد الإهانة لها أو أسرتها وتم الزواج وانتقلت للإقامة مع زوجها بشقته بمنطقة الزمالك وفوجئت بتغير معاملة الزوج معها وكان يتعامل معها بمستوي طبقي وأنها ليست من مستواه وأمامها فترة طويلة حتي تندمج في حياة العائلات العريقة وتناسي أنه طاردها كثيرا وكان الجميع يحسده علي ارتباطه بها بسبب جمالها والتزامها وأصلها الطيب ومرت الشهور ورزقهما الله بطفلة كانت في منتهي الجمال ولكنهم اكتشفوا بعد فترة من الولادة أنها من ذوي القدرات الخاصة. غضب الزوج وأسرته كثيرا ورفضوا تقبل الأمر وزاد اضطهادهم للطفلة ووالدتها وكانوا يعايرونها بأصلها الشعبي وأنها دخيلة علي العائلة ثم تطور الأمر إلي أهانتها والإساءة لها والتعدي عليها بالضرب ولكنها تحملت من أجل أسرتها وابنتها التي أراد الله أن تعيش مريضة طول حياتها ولكن الزوج لم يتوقف عن أفعاله وكان غرضه هو الضغط عليها وطردها من شقة الزوجية وأمام إصرارها علي تفويت الفرصة عليه وحرصها علي عدم هدم منزلها قام بطردها ونجلتهما المريضة إلي الشارع في منتصف الليل فاستقلت تاكسي إلي منزل أسرتها وطلبت من والدها دفع الأجرة لأنها غادرت منزلها بدون اي أموال. رفضت إيمان تصعيد الأمور وانتظرت قيام الزوج أو أسرته بالصلح ولكن دون فائدة ومرت الشهور والزوج لم يكلف خاطره بالاتصال أو الاطمئنان عليها فقررت طلب الطلاق ولكنه رفض أيضا تطليقها وعلمت عن طريق الصدفة أنه قام بالزواج عليها فقررت الطلاق للضرر وتوجهت إلي محكمة الأسرة بشبرا وتقدمت بدعوي طلاق وأخري لإلزامه بدفع نفقة للصغيرة وعقب تداول القضية قضت المحكمة بتطليقها وإلزام الزوج بدفع نفقة لصغيرته كما قضت المحكمة في دعوي الرؤية التي رفعها الزوج بإلزام الزوجة بالسماح له برؤية نجلته بنادي الجزيرة وكانت الصدمة لها والطفلة الصغيرة عدم توجه الأب لرؤيتها حتي عندما اتصلت الطفلة للاطمئنان عليه وبخها وأنهي الاتصال وطلب منها عدم تكرار الأمر.