أخيرا.. وقع هشام عشماوي في قبضة القوات الليبية في درنة, إثر عملية أمنية ناجحة, لتتكبد تنظيمات الإرهاب في مصر وليبيا خسارة فادحة, إذ يعد الإرهابي المقبوض عليه من أخطر عناصر تنظيم الإخوان, وتلطخت يداه بدماء المصريين في أكثر من مناسبة. وقد سادت حالة من الارتياح أمس في ربوع مصر وليبيا, إثر تداول أنباء القبض علي أخطر عناصر الإجرام الإخواني, خصوصا وسط أسر ضحايا عملياته الدنيئة. عشماوي الإرهاب الذي قتل ضحاياه بدم بارد بات عليه أن يستعد للوقوف أمام مقصلة العدالة جزاء وفاقا علي ما ارتكبه من جرائم خسيسة ضد أبناء وطنه. وأكد أحمد المسماري, المتحدث باسم الجيش الليبي, أن الإرهابي عشماوي هو الأخطر في المنطقة, وتم القبض عليه في منطقة صعبة. وقال في مقابلة مع إحدي القنوات الفضائية إنه تم القبض عليه عقب دراسة وتحليل المعلومات الاستخباراتية, حيث تم وضع خطة محكمة للقبض عليه, موضحا أن عشماوي كان يرتدي حزاما ناسفا, ولكنه لم يستطع تفجير نفسه لعنصر المفاجأة الكبيرة له من قبل القوات الليبية. وأوضح أنه تم القبض, أيضا, علي بهاء علي وهو مصري الجنسية, وآخر ليبي يدعي مرعي عبدالفتاح الزغبية من مدينة بني غازي, وتم تسليمهم إلي جهات الاختصاص. ولفت إلي أن عشماوي كانت لديه معلومات في مجال التخطيط العسكري, وكون فكرة عن طبيعة القتال مع العصابات, كما يعد من أبرز المدربين علي العمليات الإرهابية خاصة عمليات الخطف والتدمير والكمائن, علاوة علي جذبه الكثير من الإرهابيين وإشراكهم في القتال, كما كان ينتمي إلي مجموعة المرابطين التي تم تشكيلها في درنة وهو زعيم لها, مبينا أن هذه الجماعة استقدمت الكثير من الشباب سواء من ليبيا أو تونس أو السودان وغيرها. وشدد علي أن هذه الجماعة علي علاقة بتنظيم القاعدة, موضحا أن القائد المباشر للجماعة هو مختار بن مختار الجزائري, المتواجد في جنوبالجزائر. وقال المسماري: إننا كنا نعلم بوجود عشماوي في درنة ونتابع تحركاته ونرصد تحركات العناصر الموالية له, وكان يحتمي بالسكان والإرهابيين المتواجدين في المدينة, مشيرا إلي أنه قتل المئات من الشعب الليبي وألحق دمارا بمدينة درنة. ولفت إلي أن المعركة في درنة هي معركة بين الليبيين الشرفاء الذين تمثلهم القيادة العامة للقوات المسلحة, وبين الإرهابيين, مشددا علي أن الجيش الليبي يقاتل الإرهاب فقط ولا يقاتل أي مواطن ليبي. وأوضح أنه خلال شهر رمضان الماضي تم استهداف موقع يوجد فيه الإرهابي عمر رفاعي سرور, موضحا أن قرينته وعشماوي أكدا مقتله في تلك الضربة الجوية.