فيما يعد مواجهة حاسمة للتصدي للظواهر السلبية التي تتسبب في حالة الفوضي التي تعاني منها مدينة أسوان وأبرز مظاهرها غزو التوك توك والتروسيكلات والخيول وغسيل السيارات في الشوارع, جاء أول اجتماع للمجلس التنفيذي لمحافظة أسوان بعد تولي اللواء أحمد إبراهيم مهمته ليقرر إحالة مدير مشروع النقل الداخلي والعاملين به إلي التحقيق علي خلفية الحالة المتدهورة للميني باصات, حيث لا تعمل سوي4 منها من إجمالي30 ميني باص. وبينما تمخض اجتماع المجلس عن بعض التوجيهات المهمة التي تتعلق بالمشكلات الجماهيرية مثل الاهتمام بالنظافة العامة والمدارس والمستشفيات والوحدات الصحية بالقري, أشاد عدد من مواطني أسوان بما تشهده المحافظة من تحسن نوعي في الأداء وطالبوا بالاهتمام بشكل أكبر بعاصمة المحافظة التي باتت علي أبواب استقبال الموسم السياحي الجديد, حيث قال عادل سعيد من غير المعقول أن يشهد الشارع الأسواني هذه الحالة من التسيب والعجز عن مواجهة ظاهرة التكاتك التي تقف جهارا نهارا في الميادين والشوارع الرئيسية وميدان المحطة, مشيرا إلي أن الموسم السياحي الجديد يتطلب الاستعداد بصورة أفضل من خلال سرعة الانتهاء من رصف الطرق السيئة ودهان البلدورات والأرصفة ورفع الإشغالات, بالإضافة إلي النظافة العامة. وأشار أحمد عاشور بالمعاش إلي ضرورة قيام مسئولي الأحياء بالقضاء علي ظاهرة نباشي القمامة التي عادت من جديد بعد اختفائها في الشهور الأخيرة, وقال إن أسوان تحتاج إلي جهود كبيرة في المنظومة الإدارية مطالبا المحافظ بمواصلة الجولات المفاجئة علي المنشآت الحكومية والمرافق العامة والمستشفيات. وطالب أيمن الكوباني من شباب أسوان بسرعة البدء في أعمال التجميل والتشجير بمدن المحافظة, مشيرا إلي أن المحافظة تعاني بشدة من ذبح الأشجار في الوقت الذي نحتاج فيه للمزيد منها بسبب الحرارة الشديدة بمعظم شهور السنة, كما طالب بوضع حل جذري لجشع أصحاب سيارات الأجرة الذين يحددون مقابل التوصيل حسب المزاج فباتت أسوان واحدة من أغلي محافظات مصر, خاصة أنه لم يتم تفعيل قرار تشغيل العدادات بسيارات الأجرة حتي الأن رغم صدوره منذ سنوات. من جانبه شدد محافظ أسوان علي ضرورة العمل بروح الفريق الواحد من أجل مواجهة التحديات والمطالب الجماهيرية الملحة التي من أبرزها الاهتمام بمنظومة النظافة العامة, وعودة الانضباط للشارع والسيطرة المرورية وضبط الأسواق والحد من الظواهر السلبية مثل التكاتك والتروسيكلات والخيول وغسيل السيارات بالشوارع وكذا التعديات والإشغالات, ووجه المحافظ بالاهتمام بالمباني الخدمية والمرافق العامة التي تتعلق بحياة المواطنين اليومية كالمدارس والمستشفيات والوحدات الصحية وشبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي, بالإضافة إلي وضع خطة واضحة لرصف ورفع كفاءة الطرق وإصلاح أعمدة الإنارة, وشدد إبراهيم علي أهمية التعاون مع وسائل الإعلام والعمل علي إتاحة كل المعلومات والبيانات لسرعة الرد علي الشائعات. وأكد محافظ أسوان أن هذه التحديات التي وجه بها ستكون من ضمن معايير التقييم لجميع المسئولين التنفيذيين, والتي من بينها تحديد نسبة تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية الجارية, وسرعة التعامل مع الأحداث الطارئة, علاوة علي البحث عن موارد ذاتية للمدن والمراكز من خلال استغلال الأماكن الحيوية والشوارع الرئيسية في الدعاية والإعلان, بما يتماشي مع التنسيق الحضاري, وذلك للإنفاق علي أعمال التطوير والتجميل والتشجير, خاصة أنه سيتم تنظيم مسابقة لاختيار أجمل وأنظف مدينة ومركز وقرية. وعقب عرض مديرة التخطيط والمتابعة بالمحافظة لمعدلات تنفيذ المشروعات الجارية المدرجة في الخطة الاستثمارية الموحدة للعام المالي بإجمالي235 مليون جنيه, بجانب8 ملايين ونصف المليون جنيه إضافية, وجه اللواء أحمد إبراهيم بوضع خريطة متكاملة للمشروعات مع الإسراع في الطرح والتنفيذ بعيدا عن الإجراءات الروتينية, مشددا علي رؤساء المراكز والمدن بسرعة إعداد الحصر النهائي لطلبات التقنين الواردة من المواطنين بنطاق المحافظة طبقا لأحكام القانون رقم144 لسنة2017 بشأن تقنين أوضاع واضعي اليد علي الأراضي أملاك الدولة سواء الزراعية أوالمباني أو المستصلحة, وذلك بالتوازي مع تنفيذ قرارات الإزالة للحالات التي لم تقم بتقنين أوضاعها حفاظا علي حقوق الدولة.