عقدت مساء أمس, أعمال القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب, بمقر إقامة الرئيس السيسي في نيويورك. وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أعمال القمة المصرية الأمريكية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي, بمقر إقامة الرئيس السيسي في نيويورك بجهود مصر في مكافحة الإرهاب. من جانبه, أكد الرئيس السيسي, أن لقاءه مع الرئيس ترامب يعكس حجم العلاقة الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وقال السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, أن الرئيس الأمريكي أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس السيسي, مؤكدا ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الإستراتيجية مع مصر, وتفعيل أطر التعاون بين البلدين, كما أعرب الرئيس ترامب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به, في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري, بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأضاف راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر علي تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين, مشيرا إلي أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط, وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة, خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم. وتطرق اللقاء إلي ملف مكافحة الإرهاب, حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب, باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر, مؤكدا أن مصر تعد شريكا محوريا في الحرب علي الإرهاب, ومعربا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أهمية مواصلة التعاون المصري الأمريكي المشترك, للتصدي للتنظيمات الإرهابية, لتقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح والأفراد, فضلا عن توفير ملاذات آمنة له, مستعرضا تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكريا وأمنيا وفكريا. وأضاف بسام راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولاياتالمتحدة, خاصة علي الصعيد الاقتصادي, وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر, لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلي مصر, حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته, مؤكدا رغبة الولاياتالمتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية, خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن, فضلا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام, حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية, وأهمية التوصل إلي حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية, معربا عن حرص مصر علي التعاون مع الولاياتالمتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, كما عرض الرئيس السيسي جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية هامة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.