وجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه محاصرا ما بين ما يسمي برصاصة أسعار الصرف وسط تعثر غير مسبوق للاقتصاد التركي, التي يواجهها أردوغان بالخطب الحماسية وتوصيف ما يحدث للاقتصاد التركي بعملية مدبرة ضد بلاده, فيما تشهد تركيا موجة جديدة من الاحتجاجات الليلية بسبب الاختفاء القسري لمواطنين أتراك في حملة شرسة من القمع, وأعلنت منظمة العفو الدولية عن إرسال مراقبين إلي أنقرة اليوم للتحقيق في الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين. ومن جانبه ادعي أردوغان أن الاقتصاد التركي قادر علي صد الهجمات التي يواجهها, مستخدما خطابا حماسيا في الوقت الذي يحاول فيه علاج الاقتصاد المتعثر, وذكر أردوغان, في كلمته أثناء الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة إحدي الكليات العسكرية في إقليم باليكسير شمال غربي تركيا, أن سعر الصرف تحول إلي رصاصة صرف, في إشارة إلي تذبذب أسعار الصرف التي اعتبرها الرئيس التركي عملية مدبرة ضد بلاده. كانت العملة التركية قد فقدت نحو9 % من قيمتها خلال تعاملات الأسبوع الجاري ككل, وهو أسوأ أسبوع لليرة خلال هذا العام, في حين فقدت الليرة نحو40 % من قيمتها منذ بداية العام. يأتي ذلك في الوقت الذي تعهدت مجموعة تعرف باسم أمهات السبت بالمضي قدما في تنفيذ وقفات احتجاجية ليلية في إسطنبول من أجل الأقارب الذين اختفوا علي الرغم من قيام الشرطة بحملة صارمة في نهاية الأسبوع الماضي.