كانت حنان بالنسبة لأسرتها هي السند تقوم بالإنفاق علي والديها أصبحا غير قادرين علي العمل, فكانت هي من توفر لوالدها متطلباته الشخصية من ملبس وسجائر وهي التي تنفق علي متطلبات والدتها. لم تقترف حنان ذنبا أو معصية سوي أنها أرادت أن تدافع عن أمها وتفك الشجار الدائم بينها وبين والدها, ولكن كان جزاؤها في هذه المرة هو القتل بدم بارد وقلب متحجر, حيث أقدم والدها علي قتلها بعدما أصاب والدتها بسكين أحضره من المطبخ لرفضها إقراضه200 جنيه. كان اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود إشارة من مستشفي قصر العيني لرئيس مباحث قسم شرطة دار السلام باستقباله حنان. ا. م41 سنة ربة منزل ومقيمة عزبة خير الله دائرة القسم متوفاة إثر إصابتها بجرح طعني نافذ بالصدر من الجهة اليسري. بالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين والد المتوفاة أحمد. م. س67 سنة بالمعاش ومقيم بذات العنوان وزوجته رضا. ذ. خ61 سنة ربة منزل بسبب مطالبته لها إقراضه200 جنيه إلا أنها رفضت مما أثار حفيظته فأحضر سلاحا ابيض سكين من المطبخ وتعدي عليها بالضرب محدثا إصابتها بجرح بالفخذ الأيمن من الخلف وبمجرد تدخل نجلتهما للفض بينهما قام المتهم بالتعدي عليها باستخدام السلاح الأبيض المشار إليه محدثا إصابتها التي أودت بحياتها, وبسؤال والدة المجني عليها زوجة المتهم أيدت ما جاء بالفحص. وبعرض المعلومات علي اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة باشره العقيد وائل الشموتي مفتش الفرقة ضم المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث دار السلام والرائد أحمد رضوان معاون مباحث القسم لسرعة ضبط المتهم. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليه المتهم تمكن المقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام والقوة المرافقة له من ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة, وبمواجهته أمام العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة, اعترف بارتكاب الواقعة علي النحو المشار إليه. وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهم وإحالته إلي النيابة التي تولت التحقيقات.