الطواجن والكرشة تكسب بالدقهلية

في الدقهلية تختلف الموائد في عيد الأضحي عن باقي الأعياد حيث يطلق عليه الكثيرون عيد اللحمة لتصدر اللحوم المشهد بسبب ذبح الأضحية في البيوت وتبادل لحومها بين الجيران والأقارب.
وتعد الفتة الطبق الأبرز الذي لا يكتمل عيد الأضحي من دونه مع اللحوم المحمرة, بالإضافة إلي الكبدة التي تفضلها الكثير من الأسر المصرية علي الإفطار يوم عيد الأضحي والذي يتأخر قليلا لما بعد الانتهاء من ذبح الأضحية. وتعد صينية الرقاق واللحوم المشوية أيضا من أبرز الأكلات التي تسيطر علي مائدة العيد.
وبعد انتهاء الافطار يبدأ تزاور الأقارب والأصدقاء وتتصدر أطباق التسالي السهرات حيث يحافظ الترمس علي مكانته منذ قديم الأزل وكذلك السوداني نظرا لأهميتهما لموازنة المعدة بعد الأكلات الدسمة.
وتقول نيفين ندا ربة منزل كعادتنا نقوم بترتيب البيوت وتزيينها إعداد أواني الطهي والتي نطهو بها اللحوم صباح أول يوم العيد بعد الذبح ونقوم بإعداد كفتة الأرز ثم طبخها بالصلصة والثوم, كما نعد الكبدة المحمرة فور ذبح الأضحية ونعد خبزا مخصوصا بالمنزل ويفطر رجال العائلة سويا وذلك عقب استقبال مقرئين يقومون بقراءة القرآن وتكثر الزيارات خاصة في الريف.
ويضيف محمد سليمان من إحدي قري المنصورة تعد الفتة هي الوجبة الأساسية في العيد, كما يعد الممبار من أكثر الأكلات المحببة لدي الجميع.
وتؤكد سارة صلاح من بلقاس أن الفشة والطحال من الأطباق الرئيسية في العيد, وقالت اعتادت والدتي إعداد هذا الطبق أول يوم العيد, فضلا عن شوربة الكوارع التي تعد طقسا أساسيا في بيت جدي مع الفتة.
بينما تشير أم عبده صلاح من إحدي قري طلخا إلي أن طاجن العكاوي من الأطباق الرئيسية في أيام العيد, فضلا عن طاجن لحمة الرأس الذي يعد من أشهر الأكلات في عيد الأضحي.
وتتميز مائدة العيد بالدقهلية بوجبة الكرشة التي تعد من الأكلات المعروفة في عيد الأضحي حيث يحلو الطبخ في التجمعات مع لمة البنات, وأكواب الشاي وحكايات السيدات وضحك الفتيات والذكريات فهي عادة تتكرر سنويا تجلب السعادة والفرح علي المنزل.
وتقول دعاء محمد ربة منزل من إحدي قري السنبلاوين تقوم السيدات بتقديم ما يسمي فطورة العيد التي تحوي بعض المسليات مثل الترمس والفول السوداني والحلبة والملبس وقطع الشيكولاتة ومعها أشهي الحلويات مثل البسكويت والتمر, فيما تضع البنات والنساء الحناء علي أيديهن في نقوش زاهية ويجتمعن في القري حول صينية الحناء التي تتوسطها شمعة لتأخذ كل فتاة بعضا من الحناء تقبض عليها بيدها وتربطها برباط محكم حتي فجر العيد.