تسبب حادث انهيار الجسر السريع بمدينة جنوة في مقتل ما لا يقل عن30 شخصا, كما صرح إدواردو ريكسي, نائب وزير البنية التحتية والنقل في إيطاليا. وأضاف في تصريحات تليفزيونية أن العدد سيزيد للأسف. وأظهرت اللقطات التي بثتها خدمات الطوارئ قطاعا كبيرا من جسر موراندي المعلق, الذي يمر فوق نهر صغير وسكك حديدية ومنطقة صناعية, بعد الانهيار. ووقع الحادث أمس وسط هطول غزير للأمطار. وأوضح شاهد لوكالة أنسا الإيطالية إن الجسر أصابته صاعقة برق. وأكد متحدث باسم جهاز الإطفاء لفرانس برس إن الجزء المنهار سقط علي خط للسكة الحديد علي مسافة مئة متر أسفل الجسر وإن سيارات وشاحنات سقطت مع الجسر. وذكرت أجهزة الطوارئ علي تويتر أنه تم إرسال فرق إنقاذ وكلاب بوليسية. وهبطت أسهم شركة اتلانتيا الإيطالية التي تدير معظم شبكات الطرق الإيطالية بما فيها جسر السيارات المنهار, في بورصة ميلانو بعد أنباء الحادث. وسجلت أسهم الشركة انخفاضا بنسبة7,9% لتصل إلي48,22 يورو في منتصف بعد الظهر بعد أن تم تعليقها مؤقتا عندما تجاوز الانخفاض نسبة10%. وكتب وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي دانيلو تونينيلي, علي موقع تويتر, إن حادث انهيار الجسر يشكل مأساة ضخمة. وأضاف انه يتابع ببالغ القلق ما حدث في جنوة, والذي يبدو أنه مأساة كبيرة. ويقوم عمال الإنقاذ بالبحث بين الأنقاض بعد انهيار الجسر وتحدثوا عن عشرات الضحايا, فيما أظهرت صور من الموقع سقوط الحطام فوق سكة حديد. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة. ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه علي سكة حديد في المدينة الواقعة شمال إيطاليا, أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في ايطاليا. يذكر أن جنوة تقع بين البحر وجبال شمال غرب إيطاليا وتكثر فيها الجسور العلوية والأنفاق لوعورة تضاريسها. واستكمل بناء جسر موراندي في العام1967 ويمر من فوق عشرات خطوط السكك الحديد والمنطقة الصناعية التي تضم العديد من المصانع. ويعتبر الحادث حلقة جديدة من سلسلة انهيارات الجسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي, والتي انعكست حالة الركود الاقتصادي علي بنيتها التحتية بشكل عام. وفي مارس العام الماضي قتل شخصان عند انهيار طريق علوي بالقرب من انكونا علي ساحل الادرياتيكي. وقتل رجل مسن في تشرين أكتوبر2016 عندما صدمت سيارته جسرا منهارا بين ميلانو وليتشو.