تصاعدت الأزمة الاقتصادية في تركيا وزادت الضغوط علي الليرة العملة الرسمية للبلاد فيما لجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي اللعب علي وتر العواطف وشحن الجماهير في محاولة للخروج من وطأة الأزمة التي يبدو أنها وضعت أردوغان في خانة اليك أمام شعبه, فعمد إلي الخطابة والعبارات الرنانة ليقول للأتراك: لا داعي للقلق وسنخرج منتصرين من الأزمة. ولم يكن الوضع الخارجي أفضل حالا من الأزمات التي يعانيها الرئيس التركي في الداخل, إذ دخل أكراد ألمانيا علي الخط, ورفضوا بسط السجادة الحمراء لأردوغان متوعدين بمظاهرات حاشدة, خلال زيارته المرتقبة لألمانيا. وبلغ التضخم في تركيا أمس, أعلي مستوياته في أكثر من14 عاما, مع ارتفاع أسعار الغذاء, وهو ما يكشف أثر انخفاض العملة التي فشل البنك المركزي في دعمها. ودفعت عمليات بيع لليرة, التي فقدت خمس قيمتها مقابل الدولار هذا العام, أسعار الوقود والمواد الغذائية والإيجارات للارتفاع. وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أن التضخم بلغ15.85% علي أساس سنوي في يوليو, رافقه ارتفاع في أسعار النقل والسلع المنزلية والمواد الغذائية. وكانأردوغان, تعهد قبل إعادة انتخابه في يونيو الماضي, أنه يخطط لممارسة سيطرة أكبر علي السياسة النقدية, مما يكشف أن وعوده ذهبت أدراج الرياح. وتعتزم الجالية الكردية في ألمانيا تنظيم مظاهرة كبيرة عند بوابة براندنبورج التاريخية في برلين خلال الزيارة المزمعة للرئيس التركي للعاصمة الألمانية نهاية سبتمبر المقبل. وقال نائب رئيس الجالية الكردية محمد تانريفردي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ أمس نحن غير موافقين علي بسط السجادة الحمراء هنا لأردوغان, مضيفا أنه سيجري الحشد للمظاهرة علي مستوي ألمانيا والسعي نحوإشراك منظمات ونواب برلمانيين فيها. وذكر تانريفردي أنه من المتوقع أن يتراوح عدد المشاركين بين10 آلاف و20 ألف متظاهر.