تتعرض70 ألف نخلة بمحافظة الأقصر لخطر آفة سوسة النخيل التي ظهرت بقريتي المدامود والحبيل, وعلي الرغم من الإجراءات الوقائية التي أتخذتها مديرية الشئون الزراعية وتحديد إدارة الإرشاد الزراعي إلا أن الخطر لايزال قائما, مما يهدد محصول البلح الاستراتيجي في جميع محافظات الجنوب. وأتهم المزارعون مسئولي المكافحة بعدم توفير مبيدات الرش, وعدم التوعية الجيدة للمزارعين وقال محمد نوبي حنضلانه من قرية الحبيل: إن هذه الآفة انتشرت بشكل ملحوظ علي حد قوله.. وأضاف أن المزارعين يجهلون أساليب مقاومة هذه الآفة الخطيرة, والتي يجب علي المسئولين ضرورة التدخل لوضع حل جذري للقضاء عليها قبل أن تنتشر بشكل عام بالمحافظة وتدخل حسين شوقي من مدامود قائلا: إن الآفة قد ظهرت علي النخيل في يوليو2009 وتساقطت بفعلها العديد من الجذوع, وأضاف أنه شخصيا توجه إلي المسئولين الذين أكدوا أنها أي الآفة هي سوسة النخيل وقال إنه يتمني أن يتم توفير وسائل المكافحة في الجمعيات الزراعية. حملنا تساؤلات ومطالب أهالي القريتين إلي الدكتور أحمد الكتاتني وكيل وزارة الزراعة حيث قال إن إدارة المكافحة قد رصدت آفة سوس النخيل منذ يوليو2009 وتم التخلص منها بقطع الأجزاء المصابة مشيرا إلي أن هذه الآفة تهدد ثروة مصر القومية من البلح حيث تسمي العدو الخفي بسبب قضاء أطوارها داخل الجذوع كما أن لها القدرة علي الطيران لمسافة50 كيلو مترا مربعا وهو ما يعني انتشار العدوي بين النخيل داخل محافظات جنوب الصعيد, وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالأقصر أن أهم أعراض الإصابة التي يجب أن يقف عليها المزارعون, هي خروج إفرازات بنية اللون ذات رائحة كريهة من جذوع النخلة وتغير لون السعف إلي الأصفر, وأكد قيام إدارة الارشاد الزراعي بمكافحة السوس في المناطق المصابة من خلال حرق الجذوع المصابة وطالب بإعدام النخيل الموجود علي الترع والمصارف لأنه يتسبب في نقل العدوي, وأهمية قيام الحجر الزراعي بفحص المشاتل الواردة من الخارج, والتأكيد للمزارعين بضرورة المكافحة الزراعية ورش المبيدات قبل الإصابة, وابلاغ الجمعيات الزراعية بمناطق الإصابة حتي تتمكن الإدارات المختلفة من مساعدة المزارعين