اكثر من70 ألف نخلة مهددة بالاصابة بسوسة النخيل بعد تفشي الاصابة في مناطق المدامود والحبيل مما قد يؤدي للقضاء علي ثروة النخيل في مدينة الاقصر.مما يؤكد ضرورة توعية المزارعين بطرق الوقاية من المرض ومكافحة هذه الآفة التي تهدد ثروة مهمة في صعيد مصر. واكد الدكتور محمد الكتاتني وكيل وزارة الزراعة بالاقصر ان الصعيد له ثروة وهي النخيل وهي تكاد تتسرب من ايدينا ثم اعطي لمحة تاريخية عن نشأة النخيل الذي كان يعتقد ان نشأته في بابل بالعراق ولكن اول ظهور ونشأة للنخيل كانت علي ارض مصر. واكد ان للنخيل فوائد واستخدامات متعددة بل ان كل جزء من اجزائه الرئيسية له فائدة وهو لايكلف المزارع شيئا وعلي سبيل المثال الجريد يندرج تحته العديد من الصناعات الصغيرة ويقدر عدد النخيل بمدينة الاقصر ب70 الف نخلة تدر الواحدة منها علي المزارع دخلا لايقل علي300 جنيه سنويا. واشار الي ان اول اصابة في الاقصر اكتشفت بمنطقة المدامود في يوليو2009 وان هذه الحشرة او الآفة التي تشبه الجعران لها القدرة علي الطيران لمسافة15 كم بل انها آفة شديدة الخطورة لانها تدمر النخلة بالكامل واضافة الي ان الاصابة في مصر يرجح انها جاءت نتيجة دخول فسائل من احدي الدول لمنطقة الصالحية دون المرور علي الحجر الصحي. اما المهندس نشأت غطاس رئيس قسم البساتين فتحدث تفصيليا عن افة سوسة النخيل الحمراء التي تصيب جميع أنواع النخيل سواء زينة او بلح ثم وصف الحشرة التي تسمي بالعدو الخفي لانها تقضي جميع اطوارها( بيض يرقات عذراء حشرة كاملة) بداخل جذع النخلة دورة كاملة لمدة4 اشهر. واكد ان اعراض الاصابة تهالك الانسجة وذبول النخلة والاصفرار مشيرا الي أهمية الحجر الزراعي بتطبيق نظام صارم في منع الفسائل المصابة من الدخول وقال ان افضل طرق المكافحة هي التخلص من النخل المصاب بقطع الجذع للتخلص من اطراف الافة. واكد المهندس محمد كمال مدير المكافحة ضرورة نظافة مناطق النخيل للتخلص من النخيل المهمل واجراء عمليات التقليم المستمر والفحص الدوري للنخيل والابلاغ عن وجود العدوي والتخلص من النخيل المصاب من التقطيع رش المبيدات عليه حرقه او دفنه تحت الارض واجمع مسئولو الزراعة علي ضرورة توفير المعدات الثقيلة لتقطيع النخيل المصاب وإصدار التوجيهات بعدم نقل الجريد المصاب واعدام النخيل الموجود علي الترع والمصارف لانه نخيل مجهول المصدر ويتسبب في نشر العدوي وفحص الفسائل الواردة من الخارج والتأكد من سلامتها والقيام بعمل حملات توعية للمزارعين من خلال البرامج الارشادية وتوفير مبيدات الرش قبل الاصابة كإحدي طرق الوقاية.