كارثة زراعية تهدد مزارعي نخيل البلح بمحافظة الاسماعيلية وهي اصابة اشجار النخيل بمرض الايدز والذي تسببه سوسة النخيل. فمحصول البلح من المحاصيل القومية التي تنتجه محافظة الاسماعيلية حيث يوجد بها اشهي انواع البلح إلا ان هذه الاصابة كادت تقضي علي هذه الثروة بسبب الاهمال الواضح من قبل مسئولي الزراعة بالمحافظة والناتج عن عدم المتابعة والاهتمام بعلاج هذا المرض الخطير. صباح عبد الله »مزارع« يؤكد أن الاسماعيلية ستفقد واحداً من افضل محاصيلها الزراعية عندما تقف مكتوفة الايدي امام سقوط اشجار النخيل والتي كانت تثمر اشهي انواع البلح نتيجة تعرضها للاصابة بمرض ايدز النخيل في الوقت الذي تنصلت فيه وزارة الزراعة من تكاليف علاج تلك الامراض ويتحمل المزارعون نفقات العلاج بمفردهم بجانب رفع الدعم علي المبيدات الزراعية المستخدمة في العلاج. ويتساءل محمد عبد الرحمن »مزارع« عمن المسئول عن توقف المشروع القومي لمكافحة سوسة النخيل؟ والذي كان يساعد كثيرا في علاج هذه الآفة الخطيرة عن طريق عمالة مدربة جيدا ولديها خبرات عديدة في علاج مثل تلك الافات فضلا عن دعم المشروع للمبيدات المخصصة للعلاج. ويواصل محمود علي »مهندس زراعي« قائلاً: مشروع مكافحة سوسة النخيل كان يساهم بشكل كبير في القضاء علي الامراض إلا انه وبعد توقف قرار دعم المبيدات الزراعية اصبحت محاصيل البلح مهددة في ظل زيادة الاعباء علي مزارعي اشجار النخيل وهو ما ادي إلي تعرض غالبية الاشجار المثمرة و»الفسائل« للاصابة بشكل كبير مما يهدد تلك الاشجار بالبوار الامر الذي يؤدي إلي خسائر فادحة للمزارعين وهو ما يعني في حالة استمرار الوضع كما هو عليه أن اختفاء اشجار النخيل من محافظة الاسماعيلية سيتم خلال الاعوام القليلة المقبلة مصاحبا لزيادة جنونية في ارتفاع اسعار البلح.