تحت اشراف قضائي كامل تقام اليوم انتخابات نقابة المهن السينمائية علي مسرح فيصل ندا وسط حالة من الجدل والتوتر تسيطر علي بعض اعضاء الجمعية العمومية والذين مازالوا يحتلون مقر نقابة السينمائيين بشارع عبدالخالق ثروت. وكانت المحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار عبدالبديع عسران قد أصدرت يوم الخميس الماضي حكما باستبعاد المخرج محمد فاضل من قائمة المرشحين لمنصب نقيب السينمائيين بعد تأكدها من امتلاكه شركة خاصة للإنتاج الفني وهو ما يتعارض مع قانون انتخابات النقابات الفنية كما رفضت جميع الطعون المقدمة من بعض أعضاء النقابة لإلغاء الانتخابات أو تأجيلها. وبالتالي فالمنافسة اليوم علي مقعد نقيب المهن السينمائية تنحسر بين المخرج علي بدرخان الذي يحظي بتأييد جانب كبير من السينمائيين الذين يمثلون نحو ثلث أعضاء الجمعية العمومية.. والمخرج مسعد فودة النقيب السابق والذي لم يستمر علي كرسي النقيب أكثر من7 أشهر ثم انقلب عليه السينمائيون عقب ثورة25 يناير وبالتالي فهو يحاول تأكيد جدارته بمنصب نقيب السينمائيين خاصة انه يحظي بتأييد معظم ابناء التليفزيون والذين يمثلون نحو ثلث اعضاء الجمعية العمومية. لذلك فمن المنتظر أن تشهد انتخابات السينمائيين اليوم منافسة شرسة علي كرسي نقيب المهن السينمائية.. بينما هناك68 مرشحا يتنافسون علي مقاعد أعضاء المجلس. المهم أن يؤكد السينمائيون اليوم أنهم علي قدر المسئولية ويتعاملون مع انتخاباتهم بشكل متحضر يتناسب وأهداف ثورة25 يناير التي نعيشها الآن!! فمع كل الاحترام لكل المرشحين سواء لمقعد النقيب أو مجلس النقابة المهم الآن أن يختار السينمائيون من هو أجدر بخدمتهم والمحافظة علي حقوقهم ومهنتهم بكل هدوء وموضوعية. نتمني أن تكون صناديق الاقتراع هي الفيصل الحقيقي في اختيار أول نقيب للسينمائيين بعد ثورة25 يناير وأن يبتعد السينمائيون عن المهاترات والجدل والتراشق بالتصريحات المنفلتة لتخرج الانتخابات بشكل يليق بكل السينمائيين. كفانا انفلاتا.. ونرجو نقطة نظام من السينمائيين للحفاظ علي ما تبقي من صناعة السينما المصرية ومستقبل اصحابها!!