تحرك مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة هاني أبو ريدة, في أكثر من اتجاه لإصلاح مسار المنتخب الوطني الأول بعد المشاركة الكارثية في كأس العالم, والتي خرج منها في دورها الأول بدون رصيد من النقاط, وكانت البداية الاعتراف بشكل صريح بضعف الجانب الإداري والفني خلال المونديال وعدم وجود يد قوية تستطيع السيطرة علي اللاعبين. وحدد مجلس الإدارة مدة30 يوما للتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد, بتولي المسؤلية, خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر الذي انتهي عقده رسميا بخروج المنتخب من كأس العالم ويدرس أي المجلس عدة سير ذاتية لأكثر من مدرب منهم من شارك في المونديال وآخرون قادوا منتخبات إفريقية وأوروبية دون تحديد جنسياتهم, باستثناء هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب المغربي الذي أشار هاني أبو ريدة, إلي أنه من الصعب التعاقد معه, نظرا للعلاقة الطيبة مع الاتحاد المغربي إلي جانب أن عقد رينار يمتد مع المنتخب المغربي لعام2022. لكن الأهرام المسائي حصلت علي معلومات دقيقة جدا من مصادرها في المغرب تفيد بأن الاتحادين الجزائري والمصري يرغبان في التعاقد مع رينار وأن المدرب لديه الحق في تحديد مصيره مع المغاربة سواء بالبقاء أو الرحيل وأن الأمر بين يديه وليس بين يدي الاتحاد المغربي الذي يرغب في الإبقاء عليه لكن المدرب يستطيع سداد الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد لإنهاء علاقته في أي وقت والانتقال لتدريب منتخب آخر إن أراد ذلك.. كما أن هناك مصادر مغربية لم تستبعد إمكان حدوث ذلك من جانب الاتحادين المصري والجزائري إذا ما أقنعوا رينار بسداد الشرط الجزائي عنه ومنحه عقدا أكبر من قيمة التعاقد المغربي.. ومن المنتظر أن يحسم هيرفي رينار مصيره في الاجتماع الطارئ مع الاتحاد المغربي, كي ينهي الغموض الذي يحيط بمستقبله. وإلي جانب رينار, يأتي البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني ويحظي هو الآخر باهتمام الاتحادين المصري والجزائري في آن واحد وربما يدور بينهما سباق للتعاقد معه. في الوقت ذاته, اعتبر مجلس إدارة اتحاد الكرة, أن أزمة المنتخب الوطني الحقيقية في المونديال كانت نابعة من اليد المرتعشة وربما الضعيفة في السيطرة علي اللاعبين ومن هنا قرر عدم بقاء أي فرد من أفراد الجهاز الفني المعاون لكوبر في الجهاز الجديد وفضل تعيين نجم كبير من نجوم الكرة المصرية أصحاب الخبرة الاحترافية في منصب رئيس جهاز المنتخب, يتقدمهم أحمد حسن عميد لاعبي العالم أو أحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للزمالك وإيهاب جلال المدير الفني الأسبق للزمالك.. وعلي ماهر مهاجم الأهلي السابق والمدير الفني لسموحة وسيتم المفاضلة بينهم كل حسب ارتباطاته الحالية. ويهدف المجلس بالدفع بالوجوه الجديدة الشابة, لأن يكون هناك تقارب بينهم ولاعبي المنتخب, خاصة أن غياب السيطرة علي نجوم المنتخب وتطاول بعضهم علي كوبر في أثناء كأس العالم كان أحد الأسباب الحقيقية في ظهور الفريق بهذا المستوي الضعيف جدا في المونديال. ويحسم مجلس إدارة الجبلاية قضية الجهاز الفني للمنتخب في فترة لن تزيد علي شهر لإنقاذ مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية التي ستقام في الكاميرون يناير المقبل والتي سيخوض فيها ثلاث مباريات متتالية في شهر سبتمبر أيام3 و7و11 مع سوازيلاند والنيجر بالقاهرة ثم مع سوازيلاند بملعبه ويكمل المشوار مع تونس بالقاهرة في16 أكتوبر ويختتم مشوار التصفيات في13 نوفمبر مع النيجر بملعبها ولا مفر من تحقيق الفوز بعد افتتاح التصفيات بالخسارة أمام تونس بهدف وحيد في يونيو العام الماضي. ولا يواجه المنتخب الوطني مخاطر الخروج من التصفيات في ظل تواضع المجموعة العاشرة التي تضمه إلي جانب تونسوالنيجر وسوازيلاند بعد قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي بزيادة عدد منتخبات بطولة أمم إفريقيا في الكاميرون من16 إلي24 منتخبا وتغير النظام الحالي المؤهل للبطولة وينص علي تأهل أول وثاني كل مجموعة, فيما عدا المجموعة الثانية, حيث سيتأهل المنتخب الكاميروني دون احتساب نتائجه بجانب منتخب آخر من المغرب ومالاوي وجزر القمر.