اتفقت توقعات المحللين لأداء البورصة المصرية في الأسبوع المقبل علي ترقب وانتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية والدعوة لمظاهرات حاشدة اليوم لامكانية تحديد اتجاه السوق خلال التعاملات. قال حسام أبو شملة خبير أسواق المال: لا صوت يعلو فوق صوت أحداث جمعة الصمود, حيث تتجه انظار الجميع للمظاهرات إذا تم تجاوزها بخير بدون مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين, أتوقع صعود السوق. أضاف أبو شملة: هناك نوع من المراهنة أمس من قبل المستثمرين الأجانب بالسوق, ظهر ذلك من خلال مشترياتهم, يتوقعون مرور أحداث اليوم بايجابية, توقعاتهم ضعيفة وقيم التداولات تؤكد ذلك, لابد أن نعلم أن السوق غير مستقرة والرؤية غير واضحة, نحن في بلد بها ثورة. قد أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أمس عند5360.3 نقطة بارتفاع0.75 بالمائة, وبلغ صافي تعاملات الأجانب4.867 مليون جنيه كمشتريات وصاحبهم المصريون بقيمة10.12 مليون جنيه, بينما اتجه صافي تعاملات العرب نحو البيع بقيمة14.98 مليون جنيه. وربط محسن عادل العضو المنتدب لإحدي الشركات لإدارة صناديق الاستثمار أداء الأسبوع المقبل بمدي امكانية احتواء مظاهرات اليوم قائلا: في حالة انتهاء المظاهرات بدون مصادمات سنبدأ تداولات الأسبوع متجاوزين الآثار السلبية التي كانت موجودة من المظاهرات وسترتد السوق صاعدة, وأضاف: أما في حالة امتداد المظاهرات إلي اضرابات واعتصامات, ستستمر حالة الحذر والتذبذب بالسوق خلال النصف الأول من الأسبوع. ويري عبد الرحمن لبيب رئيس قسم التحليل الفني بإحدي الشركات لتداول الأوراق المالية أن السوق ستكسر مستوي5250 نقطة نزولا إلي4800 نقطة علي المدي الزمني القصير إلي المتوسط, ولكنه توقع الصعود إلي المستوي5500 نقطة في حالة مرور مظاهرات الجمعة بدون أي آثار سلبية. وقال إسلام أمين السمسار بإحدي شركات الوساطة للأوراق المالية: ما يؤثر بالسوق الآن الأخبار السياسية والأمنية وليست الأخبار الاقتصادية, اتوقع اتجاها عرضيا للسوق مع ضعف قيم التداولات. اتفق معه إبراهيم خبير أسواق المال في أن السوق ستتحرك عرضيا ما بين مستوي5250 و5500 نقطة ولكن مع الميل نحو الارتفاع. وقال عيسي فتحي العضو المنتدب لإحدي الشركات لتداول الأوراق المالية: اتوقع أن تبدأ المظاهرات وتنتهي علي خير, ستكون تداولات الأسبوع المقبل جيدة جدا.