مثلت حركة سوق الأسهم المصرية لتكوين اتجاها مستقلا والخروج من فلك الأسواق العالمية أهم أحداث الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول 2008، بينما غلف نقص السيولة كافة جلسات الأسبوع. وقال حسام أبو شملة محلل أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن المتابع لحركة السوق يلاحظ اتجاه المستثمرين الأفراد - الذين يشكلون غالبية المتعاملين بالسوق المصرية- إلى تجاهل أداء المستثمرين الأجانب نحو البيع ليتجه غالبية المتعاملين المصريين نحو الشراء، وهو ما أسفر عن مخالفة البورصة حركة الأسواق العالمية خلال معظم جلسات الاسبوع. وأضاف أبو شملة أن البورصة المصرية نجحت في تحقيق ارتفاعات خلال تعاملات منتصف الأسبوع بينما قاست نظيراتها العالميات تراجعا بينما تراجعت مع ختام التداولات رغم ارتفاع حركة الاسهم العالمية، مما انعكس إيجابيا على الحالة العامة للسوق، ويعد أمرا جيدا رغم تراجع مؤشرات السوق. وأفاد تقرير الجمعة بأن الأسبوع شهد تباينا في حركة الأسهم بين الصعود القوى والتراجع الحاد، فقد بدأت السوق تداولاتها خاسرة ثم استجابت لموجة قوية من الصعود خلال تعاملات منتصف الأسبوع وعاودت الأداء السلبي لتنهي معاملاتها خاسرة. وخسر المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية "كاس 30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 180.28 نقطة بما نسبته 3.6% لينهي تعاملاته عند مستوى 4716.25 نقطة مقارنة بمستوى 4896.53 نقطة لدى اغلاق الاسبوع الثالث من اكتوبر 2008. واستمر ضعف التداولات مسيطرا على أداء سوق الاسهم المصرية خلال كافة الجلسات للأسبوع الثاني على التوالي، وهو ما ارجعه محسن عادل خبير أسواق المال الى احجام المتعاملين عن ضخ سيولة في السوق وسط ترقب لإعلان الشركات عن نتائجها للربع الثالث من 2008. نص التقرير